*غلق جزء من مفترق جمال الدين لشهرين يبدو أن مجمّع ترام نور لم يُوفق بعد في إيجاد الحلول التي تخفف على سكان ولاية وهران معاناتهم اليومية من مخلفات ورشات الترامواي التي إكتسحت مساحات كبيرة من الطريق العام إنطلاقا من حي الصباح وإلى غابة السانية مرورا بأهم الأحياء والشوارع كإيسطو والمقري ووسط المدينة والمدينة الجديدة وحي أسامة وغيرها. فالسواد الأعظم من سكان هذه الأحياء تضرّروا من الأشغال سواء كانوا أصحاب محلات تجارية أو كانوا على متن مركبات أو راجلين ، وبمرور الوقت تعوّدوا على هذا الوضع، وتقبلوا العراقيل التي يواجهونها كل يوم مثل إزدحام حركة المرور والغبار المتطاير من الورشات والأوحال التي تتشكل بعد سقوط الأمطار، والأهم من ذلك تراجع النشاط التجاري بعدة شوارع ، وصعوبة عمليات الشحن والتفريغ. كل هذه المشاكل طرحها المسؤولون المحليون أمس أمام ممثلي مجمّع ترام نور وواجهوهم بمختلف الإلتزامات والوعود التي قطعوها ، بحل المشاكل المطروحة كالإسراع في الأشغال والعمل بالنظام المتواصل، والشروع في تهيئة المواقع التي انتهت الأشغال بها وفتح الطرقات في وجه حركة المرور وغيرها. لكن للأسف لم يجسد الإسبان ولا جزء من هذه الإلتزامات وبقيت الأشغال متأخرة بشكل كبير جدا، الأمر الذي سيعرض المؤسسة لغرامات مالية بسبب هذا التأخير حسبما أكدته مصادر مسؤولة من مؤسسة ميترو العاصمة التي شهدت منذ أيام قليلة إستقالة مديرها الجهوي بوهران. وخلال لقاء أمس ألزم الوالي المؤسسة الإسبانية المكلفة بمشروع ترامواي بتغيير أسلوب عملها ورفع الوتيرة والبدء في أشغال تهيئة المسار ، إما بوضع العشب الإصطناعي أو تزيينه بنوع خاص من البلاط ويكون ذلك بوسط المدينة كساحة أول نوفمبر. وعلى مستوى ورشة حي جمال الدين تم أول أمس غلق جزء من الطريق العام عند نقطة الدورانت وهو ما تسبّب في خنق حركة المرور وشلها أحيانا لمدة تصل إلى ساعة، وحسب نفس مصادر الخبر فإن فترة غلق هذا الطريق لا تقل عن 60 يوما. وفيما يخص وضع الأشغال بشارع محمد بوضياف فهي تسير على خطى السلحفاة مع العلم أنها لا تزال في مرحلة تحويل الشبكات والتي ستنتهي حسب ممثلي ترام نور في 10 جويلية المقبل، أما بشارع حمّو مختار (المقري) فلا تزال الأوضاع على حالها بحيث لم يفتح الطريق العام بعد في وجه حركة المرور رغم إنتهاء الأشغال. ويذكر أن نسبة تقدمها بكافة الورشات بلغت 60٪ لذلك تعهد مجمّع ترام نور بتسليم المشروع كاملا غير مجزء نهاية سنة 2012.