تعرف الفواكه الصيفية هذه الأيام إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وذلك نتيجة أسعارها المناسبة والملائمة لضعيفي وميسوري الدخل، بحيث غير معظم التجار الذين كانوا يتاجرون في الخضر من نشاطهم ولجؤوا إلى بيع الفواكه وذلك للتوافد الكبير عليها خلال هذه الفترة. ومن خلال جولة استطلاعية قامت بها جريدة "الجمهورية" إلى سوق الأوراس (لاباستي سابقا) لاحظنا بأن الأسعار كانت أمس في متناول الجميع، إذ بلغ سعر فاكهة المشمش 40 دينارا، فيما تراوحت أسعار مادة الخوخ ما بين 50 و60 و80 دينارا، أما مادة البرقوق فقد بلغ ثمنها 80 دينارا، أما عن ثمن التين والمعروف في عاميتنا ب »الحرّة« فقد تراوح سعره ما بين 100 دج و140 دج للكيلو غرام الواحد. فيما بلغ سعر البطيخ 100 دج للكيلوغرام . أما عن الدلاع فوصل ثمنه إلى ما بين 50 و60 دينارا، وقد بلغ سعر مادة الموز ما بين 100 و120 دينارا، كما وصل ثمن التفاح الأحمر إلى 180 دج فيما بلغ سعر التمر 190 دينارا للكيلوغرام الواحد، لتبقى الفراولة محل اهتمام المواطنين الذين أضحوا يغتنمون الفرصة ليحوّلونها إلى مربى، علما أن ثمنها تراوح هذه الأيام ما بين 120 دج و130 دج، ليبقى سعر حب الملوك يناطح السحاب، الأمر الذي جعل الزبائن ينظرون إليه بأعينهم لا غير، كون ثمنه يرهق الجيوب، بحيث بلغ سعره 500 دينار للكيلوغرام الواحد، هذا وتجدر الإشارة إلى أن الفاكهة التي غزت بكثرة الأسواق هذه الأيام تمثلت في البطيخ الصحراوي أو ما يطلق في عاميتنا إسم» الفڤوس« علما أن سعرها تراوح ما بين 50 دج و60 دينارا . هذا وقد استحسن المتسوقون انخفاض أسعار الفواكه التي يتمنون أن تبقى على حالها خلال شهر رمضان المبارك، هذا الأخير الذي صادف هذا العام شهر أوت الذي تشتد فيه درجة الحرارة بكثرة فيكون الإقبال بالتالي كبير على الفواكه وهو نفس الأمر الذي تم تسجيله خلال شهر رمضان المنصرم،بحيث كان التوافد على الفواكه كبيرا، لاسيما التين الهندي حين يكون باردا. ففواكه الصيف هي إحدى المرطبات الحقيقية التي يمكن أن تلطف الجوّ، وتسد حاجة الجسم من الفيتامينات والسوائل التي يفتقدها الجسم صيفا، فالبطيخ مثلا يعتبر من أنسب الفواكه المعالجة لأعراض الصيف المختلفة وتناول شريحة متوسطة من البطيخ يوفر للجسم حوالي 20 بالمائة من احتياجاته اليومية من فيتامين »أ« و»س« ويعد البطيخ من الفواكه القليلة السعرات، ويحتوي على المياه بنسبة 92 بالمائة وهو بذلك يؤدي إلى إحساس الفرد بالشبع ويعطيه حاجته من السوائل التي يفقدها صيفا، إذ يحتوي البطيخ على الزنك، الصوديوم، والكالسيوم بنسب معتدلة ومفيدة، أما عن الخوخ فتحتوي الحبة الواحدة من ثماره على 85 بالمائة من وزنها ماء وعلى خمسة غرامات من السكر وغرام واحد من النشويات، بالإضافة إلى الفوسفور والكبريت ويفيد الخوخ في تخفيف حدة الإمساك ويحمي من أمراض القلب ويخفف كمية الكوليسترول، كما يساعد على تنشيط المعدة والهضم ويعد الخوخ من المواد المساعدة على إزالة حصى المثانة والبول الدموي. فيما تحتوي الفراولة على أملاح الكالسيوم والحديد والمواد السكرية، كما تحتوي أيضا على فيتامينات »ب«، »أ« و»ك« فعصير الفراولة ينشط هو الآخر المعدة ويساعد على الهضم وهو ملين ومغذ، كما يساهم في بناء الأنسجة منظف للدم ومضاد للسموم ويستعمل ضد النزيف ،أما عن الموز فهو غني بعدة فيتامينات منها فيتامين »ج«، »أ« و»ب 10« ونسبة عالية من الماء تقدر ب 90 بالمائة فضلا عن احتوائه على السكريات بنسبة تتراوح ما بين 6 بالمائة و8 بالمائة، هذا زيادة على احتوائه على الأملاح المعدنية ومن أهمها الفوسفور والكبريت، كما يحتوي على نسبة عالية من المواد الدهنية والبروتينية، وبالتالي تبقى هذه الفترة الفرصة الواحدة لضعيفي الدخل من أجل إقتناء هذه الثمار لما تحتويه من فيتامينات مقوية للجسم لاسيما في فصل الصيف.