عرفت أسعار الخضر في اليوم الخامس من الشهر الكريم استقرارا نسبيا حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 40 دينارا، أما الطماطم فبلغ سعرها 60 دينارا في أسواق الأحياء الراقية في حين تراوحت أسعار مادة البصل بين 15 و50 دينارا، بالمقابل تراجعت أسعار اللحوم خاصة البيضاء إلى 280 دينار للكيلوغرام بعد أن قفزت عشية رمضان إلى 400 دينار للكيلوغرام الواحد من الدجاج . قامت "أخبار اليوم" أمس، بجولة استطلاعية من أجل الوقوف عند أهم أسعار المنتوجات الاستهلاكية التي يقتنيها المواطن الجزائري، خلال شهر رمضان، وذلك من منطلق أن سيناريو ارتفاع وتذبذب الأسعار أصبح يتكرر كل سنة في هذا الشهر العظيم فكانت الوجهة نحو سوق العافية وباش جراح بالعاصمة أين وقفنا على الفرق الشاسع في أسعار الخصر الفواكه بين السوقين بحكم أن الأول يقع في حي راقي والثاني يعد أول قبلة للزوالية للشهرة التي اكتسبها بسبب انخفاض أسعاره فالفرق يتعدى نسبة 50 بالمائة في جميع الخضر والفواكه غير أن الميزة التي جمعت بين السوقين هو تراجع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء. أسعار الخضر تعرف استقرارا نسبيا ونحن نطوف بأجنحة سوق باش جراج ، لاحظنا استقرارا نسبيا في أسعار الخضر حيث بلغ سعر البطاطا 40 دينارا، في حين تراوح سعر الطماطم مابين 17 و25 دينار للنوع الجيد، في حين لم تتعد أسعار البصل20 دينارا، أما أسعار الجزر فتراوحت بين 25و30 دينار، من جانبه بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من القرعة 20 دينارا، أما سعر الفاصوليا فقد بلغ 70 دينارا، في حين استقرت أسعار الجزر عند 35 دينارا، والفلفل عند 25 دينارا والحار عند 40 دينار، في وقت تراوح سعر الباذنجان بين 10 و25 دينارا، أما سعر السلطة فقد استقر عند 30 دينار والليمون عند 50 دينار. وفيما يتعلق بأسعار الفواكه، فقد شهدت ارتفاعا نسبيا حيث بلغ سعر الكيلوغرام من التفاح 200 دينار فيما بلغ سعر العنب 120 دينار، أما أسعار التمور فلم تنزل تحت سقف 280 دينار للكيلوغرام الواحد، فيما تراوحت أسعار الخوخ بين 120 و150 دينار، من جانبه بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الموز 130 دينارا، أما البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر فتراوح سعره ما بين 25 و40 دينارا على التوالي. وإن كانت هذه الأسعار تفتح شهية المواطنين على التبضع فإن أسعار الخضر في سوق العافية كانت مناقضة تماما ماعدا سعر البطاطا الذي استقر عند 40 دينار فإن أسعار بقية المواد الاستهلاكية فقد عرفت ارتفاع جنوني حيث وصل سعر السلطة، الفلفل، الكرنب، اللفت، والشفلور إلى 100 دينار وسعر الطماطم إلى 60 دينار والباذنجان وصل إلى حدود 50 دينار والقرعة والجزر عند 70 دينار الحار عند140 دينار أما الفاصوليا والليمون فقد استقرا عند 160 دينار . وقد أجمع تجار السوقين على استمرار استقرار إلى غاية الأسبوع الأخير من شهر رمضان بسبب وفرة المتجات لتزامنه مع فترة القطف، غير أنه من المحتمل أن تعرف ارتفاعا بسبب عيد الفطر المبارك حيث تشهد معظم الأسواق ندرة في المواد الاستهلاكية بسبب سفر بعض التجار لقضاء العيد رفقة ذويهم . من جهة أخرى برر تجار سوق العافية هذا الفرق في الأسعار إلى نوعية الخضر والفواكه إلى جانب غلاء سعر كراء المحلات مؤكدين أن جني بعض المحاصيل الزراعية كالبطاطا مثلا لم يحن بعد، وبالتالي فإن العرض ينخفض ليرتفع الطلب، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بطريقة آلية عكس الأسواق الشعبية وهي المبررات التي لم تقنع العديد المن المواطنين الذين أعربوا عن استيائهم من الغلاء الفاحش خاصة لبعض الخضر الموسمية على غرار الطماطم والبصل. تراجع في أسعار اللحوم البيضاء والحمراء من جهة أخرى عرفت أسعار اللحوم البيضاء والحمراء التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان المعظم تراجعا طفيفا حيث لاحظنا أن سعر الدجاج يتراوح مابين 280 و300 دينار بعد ان وصل عشية رمضان إلى 380 دينار، وفي هذا الصدد اكد بعض التجار ان هذا التراجع جاء نتيجة تكسد التي عرفته منتجاتهم بسبب عزوف المواطنين عن الشراء وتفضيلهم للحوم المجمدة غير أنهم لم يستبعدوا فرضية حدوث موجة ارتفاع أخرى بسبب مربيي الدجاج الذين يقل نشاطهم خلال فصل الصيف وذلك خوفا من نفوقها، سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وفيما يتعلق بأسعار اللحوم الحمراء هي الأخرى عرفت تراجعا طفيفا حسب النوعية والجودة ، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف 85 دينار فيما تراوحت أسعار لحم البقر بين 580و 720 دينار بذات السوق، وهي أسعار أقل ما يقال عنها إنها ليست في متناول جميع طبقات المجتمع الجزائري، ليبقى المواطن ينتظر أن تتدخل الحكومة لوضع آليات مراقبة لضبط السوق وتمكين المواطن المغلوب على أمره من تناول اللحوم بأسعار مقبولة عوض اللحوم المجمدة.