لم ينتظر الناخب الوطني الجديد وحيد حاليلوزيتش إلى غاية حلوله بالجزائر ليكشف عن نواياه الحقيقية في إعادة سكة المنتخب الصحيحة وصرح لوسائل الإعلام الفرنسية أنه سيفرض قانون داخليا فيما يتعلق بجانب الإنضباط الذي يضعه ضمن أولوياته لتجسيد عمله في المديرية الفنية وهو ما سيقترحه على مسؤولي »الفاف قبل الشروع في مهامه رسميا يوم الثالث من شهر جويلية على أن يمضي العقد مع »الفاف« في الفاتح منه وسبق للناخب الفرانكو بوسني وأن صرّح بأنه سيمنح الفرصة لجميع اللاعبين لضبط التشكيلة المثالية المعنية بخوض الإستحقاقات الكبرى التي تنتظر »الخضر« سيما إجتياز التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2013، والتي تعد مهمة شبه مستحيلة لحاليلوزيتش الذي سيوضع أمام رهان صعب بعدما رهنت الجزائر حظوظها في إقتطاع التأشيرة القارية بعد نكسة مراكش ورغم ذلك ومن خلال التصريحات الأولى للناخب الجديد فإنه عازم على تدارك الإخفاقات الأخيرة من خلال فرض طريقة عمل صارمة قد تحدد معالم تشكيلة مغايرة بنسبة كبيرة للتعداد الذي كان يضم النسبة الغالبة من المحترفين وهو ما سيفتح المجال من دون شك للتسابق في أخذ مناصب أساسية في المنتخب والتنافس بين اللاعبين الذين يستحقون حمل الألوان الوطنية وما يعزز طرح حاليلوزيتش الذي يبدو واثقا في إمكانياته هو توفير كل مقوّمات النجاح في مهمته، وكذا إرادة الناشطين على مستوى القطاع في النهوض بالكرة الجزائرية والأكيد أن الجديد يرتكز بالدرجة الأولى على فرض الصرامة والإنضباط داخل التشكيلة وحسبه من سيخالف قراراته سيتم إسقاطه من قائمة اللاعبين المعنيين بالدفاع عن ألوان المنتخب. وفي سياق آخر فإن المدرب السابق لمنتخب الفيلة يعد أغلى مدرب تولى قيادة الخضر حسب مصادر من الفاف التي أكدت أنه سيتقاضى أعلى راتب يصل إلى ال 100 ألف أورو شهريا.