ڤايد صالح يجدّد عزم الدولة على تضييق الخناق على الإرهابيين واجتثاث عصابات الجريمة المنظمة والهدوء أصبح واقعا ملموسا. أشرف، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، على مراسيم تخرج الدفعة ال 39 من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان، والدفعة 42 للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي وكذا الدفعة الرابعة للتكوين العسكري القاعدي، بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، عبد المالك قنايزية والفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي واللواء أحسن طافر قائد القوات البرية واللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء عبد الغاني مالطي قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، بالإضافة إلى أعضاء من الحكومة وضباط سامون بصفوف الجيش الوطني الشعبي. ڤايد صالح يجدد عزم الدولة على تضييق الخناق على الإرهابيين جدد، الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في كلمة ألقاها، أمس، خلال مراسيم تخرج ثلاث دفعات من الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، أكد التزام الدولة على "مواصلة جهد مطاردة بقايا الإرهابيين وجهد تضييق الخناق عليهم وعلى أعوانهم من عصابات التهريب والجريمة المنظمة" وذلك، يضيف " بمتابعة ومحاصرة تحركاتهم محليا وإقليميا، لاسيما على مستوى بلدان الساحل"، مؤكدا، أن " بلدان الساحل تأثرت كثيرا بما أفرزته وتفرزه الأحداث الجارية في المنطقة، مذكرا بجهود الجزائر ومساعيها في ظل الظروف التي وصفها بالاستثنائية " على تفعيل وتنشيط جهود التنسيق الأمني ومساعي الانسجام العملياتي بين جيوشها الأربعة". وأكد، الفريق أحمد قايد صالح، أن قوة التضامن والتلاحم بين الجيش والشعب برزت "أثناء المحن والكوارث الطبيعية التي عرفتها الجزائر خلال السنوات الماضية"، وهو ما "يدفعنا كعسكريين العمل على استتباب الأمن في البلاد والسهر على متابعة مجريات وتطور أحداث المرحلة العصيبة التي تمر بها قارتنا الإفريقية ومنطقتنا العربية القريبة والبعيدة ومحاصرة تأثيراتها السلبية على جهود توفير السلم والأمن محليا وإقليميا". كما، توقف، أحمد ڤايد صالح، عند مزايا ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزكاه الشعب في 2005، من خلال تأكيده أن "الأمن والسلم والأمان ودون مبالغة أصبح واقعا ملموسا، ليبقى مطلب ترسيخه أكثر وبصفة نهائية مهمة أساسية للجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى. مدارس أشبال الامة تقتطف ثمارها كما، ذكر، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ب " الإصلاحات العميقة الهيكلية والبيداغوجية التي أدخلت على المنظومة التكوينية منذ 2007" مبرزا أن نتائجها تظهر ميدانيا على مدى مصداقية برامج التحضير القتالي وصرامة تطبيقها" مستدلا بذلك بما حققته مدارس أشبال الأمة، التي أعيدت للوجود بثوب وبتسمية جديدة، يضيف، الفريق أحمد قايد صالح، حيث "فتحت أول مدارسها الثانوية في وهران خلال السنة الدراسية 2009 -2010، والتي سنقطف ثمارها بفضل مبادرة رئيس الجمهورية، اثر مشاركة منتسبيها في امتحان شهادة الباكالوريا للسنة الدراسية المقبلة 2011 - 2012، وذلك في انتظار افتتاح باقي المدارس بمختلف مناطق الوطن". مجندين ومجندات من قيادة الدرك الوطني ومديرية الأمن من جهته، أكد مدير الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، اللواء عبد الغني مالطي، أن الدفعة ال39 من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان المتخرجة، أمس، قضوا سنة دراسية واحدة بالأكاديمية والدفعة 42 للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي أنهوا تكوينهم الذي دام ثلاث سنوات وكذا الدفعة الرابعة للتكوين العسكري القاعدي المشترك، باشرت الأكاديمية في تطبيقه ابتداء من السنة الماضية، فيما، تضم الدفعة الرابعة من التكوين العسكري القاعدي المشترك هذه السنة ولأول مرة ضمن صفوفها مجندين ومجندات من قيادة الدرك الوطني ومديرية الأمن الوطني، بالإضافة إلى طلاب عسكريين من عدد من الدول العربية والإفريقية من بينها النيجر ومالي والمملكة العربية السعودية وسوريا وفلسطين والصحراء الغربية. وبعد، أداء التشكيلة العسكرية التحية الشرفية للرئيس بوتفليقة قبل أن يستمع بعدها إلى عرض تضمن معلومات عن مسار التكوين القاعدي المشترك المعدل بهذه المؤسسة التكوينية وعن الدفعتين المتخرجين، وبعدها تم تسليم الشهادات وتقليد الرتب على المتفوقين الأوائل من الدفعات المتخرجة، تم تقديم عروض رياضية في شتى المجالات وأعطى الرئيس بوتفليقة موافقته على تسمية الدفعة باسم المجاهد المرحوم العقيد علي منجلي الذي وافته المنية في 14 أبريل 1998. إثر ذلك أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لتحتل منطقة انطلاق الاستعراض فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم والكاراتي والجيدو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح ثم تشكيل لوحة تمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية والحماية من جميع الحدود من طرف الجيش الوطني الشعبي. وبعدها تابع الحضور على شاشة كبيرة نقل مباشر لتمارين استعراضية من طرف القوات البحرية تتعلق بالصعود على السفن والنزول السريع من الحوامات من طرف مجموعة مغاوير البحرية وتمرين البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي من طرف حوامات البحث والإنقاذ، اختتم الحفل باستعراض عسكري تحت أنغام الموسيقي العسكرية لفرق الحرس الجمهوري تتقدمها مجموعة العلم وتليها مربعات تشكيلات الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري القاعدي المشترك واستعراض في القفز بالمظلات.