*إجراء 1871 عملية جراحية خلال الثلاثي الأول من 2011 أكد المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الكائنة بإيسطو البروفيسور منصوري محمد من خلال الأبواب المفتوحة التي تم تنظيمها أمس السبت أن هيكله لا يقوم إلا باستقبال المرضى الذين يستعصى علاجهم بالمستشفيات الأخرى، وذلك كون مؤسسة لها مؤهلات وإمكانيات جد متطورة تتحكم في الاوضاع العسيرة، مبرزا بأن فضاءه وعلى عكس ما يروَّج في الخارج لم يأت ليخفف الضغط عن المستشفى الجامعي بن زرجب، وإنما له مهام أخرى يقوم بها، مضيفا بأن مصلحة الاستعجالات خاصته هي الاخرى لا تستقبل من هب ودب، وإنما تتكفل بالمرضى الذين ترسلهم المؤسسات الاستشفائية سواء تلك المتواجدة بالولاية أو خارجها، شرط أن يكون هؤلاء المرضى يعانون من أعراض قد يعجز الأطباء الناشطين خارج المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر عن علاجها. وفي ذات الشأن أوضح المسؤول الأول عن هذا الهيكل الصحي بأن مؤسسته مستقرة من حيث الإمكانيات والمؤهلات وتستجيب لكل الطلبات، ولا تفتح المجال للضغط، والإجلاء الخارجي، مبرزا أن لكل ولاية وعتادها الطبي، فضلا عن أطبائها وميزانيتها المخصصة لعلاج مرضاها، وقد طالب في ذات السياق من مدراء الصحة الموزعين بالجهة الغربية من الوطن أن يتابعوا مؤسساتهم التي باتت تعمل على إجلاء المرضى لا غير، حتى ولو تعلق الأمر بأبسط الأمور. هذا وأضاف مصدرنا بأن هناك برنامج تم تسطيره للوصول إلى أهداف سامية أخرى منها العمل على مباشرة عمليات زرع الكبد هذه الأخيرة التي ستتم خلال شهر سبتمبر المقبل، فيما تبقى التحضيرات جارية لإعداد بطاقة تقنية لكل من المتبرع والمستفيد، علما أن هذه العملية تعتبر الأولى على مستوى الجهة الغربية من الوطن والثانية بالجزائر بعد مستشفى مصطفى باشا الجامعي، فيما أبرز محدثنا أن هيكله بصدد القيام بعمليات زرع أعضاء أخرى والمتمثلة في القلب، الرئة، إلى غير ذلك. وللعلم أن المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر تضم 19 بروفيسور فضلا عن 143 طبيب متخصص، و07 أطباء عامون، فضلا عن أطباء آخرين كل حسب مهامهم، وهو ما يعادل 266 طبيب، يشرفون على 42 مصلحة وهو ما يساوي 800 سرير، ناهيك عن 10 مخابر. وللعلم أن ذات المؤسسة قامت خلال الثلاثي الأول من العام الجاري ب24 فحصا متخصصا، و37428 استشفاء يومي، ناهيك عن 4346 تكفل استشفائي لأيام، و1871 عملية جراحية. لكن وبالرغم من الامكانيات والمؤهلات التي كان يعتقد الجميع بأنها لصالح كل المرضى، يبقى المستشفى الجامعي بن زرجب البوابة الوحيدة المفتوحة لكل مرضى الجهة الغربية من الوطن، ما جعلها مرتعا للضغط، وأعطاب أجهزتها الطبية باستمرار!!