ونظم هذا الملتقى من طرف كلية الحقوق والعلوم السياسية ومخبر الاجتهاد القضائي بالتنسيق مع مؤسسة "هانس صيدل" الألمانية ونشطه أكاديميون من مختلف جامعات الوطن إلى جانب نظرائهم من تونس والمغرب وفرنسا. و تضمنت التوصيات المنبثقة عن جلسات هذا الملتقى الذي دام يومين أهمية مضاعفة المساعي الدولية في ميدان الحفاظ على البيئة والاستفادة من خبرات الدول التي قطعت أشواطا إيجابية في هذا الاتجاه. وأوصى المؤتمرون كذلك بأن تسعى الدوائر القائمة على شؤون التربية والتعليم في الدول المغاربية إلى إدماج مزيد من الدروس حول التربية البيئية في المناهج التعليمية المعتمدة وإدراج تخصصات مرتبطة بحماية البيئة في مرحلة ما بعد التدرج لاسيما الأقسام التي تدرس بها الكيمياء الصناعية. و شملت التوصيات أيضا ضرورة إدماج المجتمع المدني وكذا المؤسسات الدينية في مضمار النشاطات التحسيسية المتعلقة بالحفاظ على البيئة ومحاربة الظواهر السلبية المترتبة عن العمران كالتوسع العشوائي للمباني واستحداث أنسجة عمرانية في المناطق الهشة. و لاحظ متدخلون في أشغال هذا اللقاء أن الأخطار المحدقة بالبيئة ليست وليدة الفترة الآنية بل على حد تعبيرهم تعود إلى مراحل سابقة لكن استفحال العوامل السلبية برز جليا في العقود الأخيرة نتيجة الاعتداء المتكرر على البيئة. وشدد المشاركون في هذا الملتقى على أن تلبية رغبات الإنسان في ميدان العمران ينبغي أن لا تكون على حساب التوازن البيئي موضحين بأن مبادرة إنجاز مجمعات سكنية جديدة تفرض إعداد دراسات تقنية تأخذ في الحسبان مدى احترام سلامة البيئة.