توسعت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون عبر المناطق الجبلية لولاية ميلة بشكل “ملحوظا” من سنة 2000 إلى الوقت الحالي، مما يرفع قيمة الانتاج من هذه الشعبة وخصوصا زيت الزيتون الذي من المنتظر أن يبلغ إنتاجه 1,9 هذه السنة مليون لتر، حسبما أفادت به الاربعاء المصالح الفلاحية للولاية. فبعد ما كانت لا تتجاوز 3 آلاف هكتار انتقلت إلى حاليا حوالي 12 ألف هكتار من أصل مساحة زراعية إجمالية ب237557 هكتارا، حسب ما قاله المدير المحلي للمصالح الفلاحية مسعود بن دريدي وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي للجبال (11 ديسمبر من كل سنة). فالمنطقة الجبلية بميلة تمتد عبر 22 بلدية من أصل 32 بلدية وتشكل أهمية “كبيرة” من حيث زيادة وتنويع الإنتاج الزراعي بفضل مناخها وكمية تساقط الأمطار عليها ( 600 ملم سنويا)، وفقا لنفس المسؤول. ونتيجة للسياسة المنتهجة من طرف الدولة للنهوض بالمناطق الجبلية تطورت مساحة أشجار الزيتون عبر ولاية ميلة من 3 آلاف هكتار سنة 2000 إلى حوالي 12 ألف هكتار حاليا منها 8500 هكتار تضم 1 مليون و700 ألف شجرة زيتون منتجة. وقد ساهم ذلك في رفع عدد منتجي لزيتون عبر البلديات الجبلية إلى حوالي 4 آلاف منتجا سيضاف لهم “عما قريب” 600 منتج جديد بعد تنفيذ البرنامج الجديد الخاص بتطوير هذه الشعبة بنفس المنطقة من خلال غرس 600 هكتار إضافية بأشجار الزيتون. وقد حققت ولاية ميلة في الموسم الفلاحي (2017-2018) 1,5 مليون لتر من زيت الزيتون و25 ألف قنطار من زيتون المائدة، أي أن المنطقة الجبلية ساهمت في إطار شعبة الزيتون وحدها بما يفوق 1 مليار د.ج من القيمة الإجمالية للإنتاج الفلاحي التي بلغت 80,5 مليار د.ج في ذات الموسم حسبما ذمكربه مسؤول القطاع بالولاية . وتوقع للموسم الفلاحي الجاري تسجيل “ارتفاع محسوس” في إنتاج الزيتون وخصوصا زيت الزيتون الذي من المنتظر أن يبلغ إنتاجه 1,9 مليون لتر ما سيسهم -حسبه- في رفع قيمة الإنتاج الفلاحي للولاية. بدوره أفاد مدير غرفة التجارة والصناعة “بني هارون” عبد الوهاب طيبة بأن إنتاج المناطق الجبلية “تجاوز حدود الوطن” بعد أن دخل في العامين الأخيرين زيت الزيتون المنتج من طرف مستثمرة فلاحية نموذجية في إطار عمومية- خاصة ببلدية وادي النجاء “قائمة صادرات الولاية”. وأوضح المتحدث أن هذا المنتوج وجد له سوقا في العام 2017 بسلطنة عمان وتم تصديره العام الجاري إلى فرنسا حيث بلغت الكمية المصدرة في العمليتين 3750 لترا بقيمة مالية قدرت ب 11006 يورو. وأكد السيد طيبة أن المنتجات الفلاحية للمنطقة الجبلية لميلة بإمكانها أن تجد أسواقا بالخارج على غرار زيت الزيتون خصوصا مع التسهيلات التي توفرها الدولة لتشجيع تصدير مختلف المنتجات خارج المحروقات. ومن بين الشعب الفلاحية المرافقة لإنتاج مادة الزيتون بالمناطق الجبلية بميلة شعبة تربية النحل التي ينشط فيها 1470 مربيا حسب ما ذكره مدير المصالح الفلاحية الذي أكد أن هذه الشعبة عرفت هي الأخرى “تطورا ملحوظا” بعد أن تجاوز عدد الخلايا الموسم الماضي 36 ألف خلية حققت إنتاج 1440 قنطارا من العسل أي ما يعادل 576 مليون د.ج من قيمة الإنتاج الفلاحي في نفس الموسم. ومواصلة لدعم هذا “النشاط الفلاحي الجبلي” استفادت الولاية هذه السنة من برنامج لتوزيع 1670 خلية نحل جديدة مع العتاد المرافق لها يجري حاليا توزيعها لفائدة 176 مربيا جديدا بالمناطق الجبلية وفقا لذات المسؤول. وتجسيدا لسياسة الدعم والمرافقة، أشار ذات المتحدث إلى أن ولاية ميلة استفادت من مبالغ مالية لفتح مسالك فلاحية وتهيئتها للتسهيل على الفلاحين الناشطين بالمناطق الجبلية خصوصا وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم.