حققت ولاية ميلة خلال الموسم الفلاحي 2018-2019 "إنتاجا قياسيا" في زيت الزيتون بأزيد من 2 مليون و480 ألف لتري حسبما علم اليوم الخميس من المدير المحلي للمصالح الفلاحية, مسعود بن دريدي. وأوضح ذات المسؤول لوأج أن الكمية المنتجة هذا الموسم من هذه المادة عرفت "قفزة" مقارنة بالموسم المنقضي الذي بلغ فيه الإنتاج 1 مليون 500 ألف لتر مرجعا ذلك إلى ملاءمة الظروف المناخية, علاوة على المجهودات المبذولة بالتعاون ما بين المنتجين وكذا القطاع لتحسين الإنتاج كما و نوعا. و قد بلغت الكمية المنتجة من الزيتون 138 ألف قنطار زيتون خلال الموسم الجاري في حين كان الإنتاج المحقق الموسم الذي سبقه 109 آلاف قنطار و بفضل النتيجة المحققة هذا الموسم تشجعت -كما يضيف المتحدث- المصالح الفلاحية وكذا المجلس المهني المشترك لشعبة الزيتون المنصب حديثا لتنظيم أول طبعة لمعرض الزيتون وزيت الزيتون بولاية ميلة شارك فيها العديد من العارضين والمنتجين المحليين بهدف التعريف بالإنتاج المحلي من هذه المادة للجمهور و ذلك على مستوى المركز الثقافي الإسلامي بعاصمة الولاية يومي 26 و27 من فبراير. و أكد بن دريدي أن تنظيم هذا المعرض الذي يعد الأول من نوعه بميلة من شأنه أن يحقق التقارب بين منتجي هذه المادة على المستوى المحلي لتبادل الخبرات فيما بينهم فضلا عن تحفيز صغار المنتجين لتوسيع نشاطهم الزراعي. وعن تدعيم شعبة الزيتون أكثر بالولاية أفاد المتحدث أن مصالحه تعمل حاليا لرفع المساحة المزروعة المقدرة حاليا ب12 ألف هكتار مشيرا إلى ما استفادت منه الولاية في إطار برنامج دعم المناطق الجبلية والمقدر ب 60 ألف شجيرة زيتون جاري توزيعها تدريجيا لتشمل العملية حوالي 600 منتج ما سيغطي قرابة 600 هكتار إضافية على مستوى المنطقة الجبلية بميلة والتي تضم 22 بلدية من أصل 32 بلدية. من جهته, ثمن السعيد بوقزولة رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الزيتون مجهودات الدولة المبذولة لترقية هذه الشعبة عبر الولايةي ودعا إلى المزيد من المرافقة للمنتجين من خلال فتح المسالك عبر المناطق التي تمارس على مستواها هذه الزراعة نظرا لما تتميز به من وعورةي وكذا حمايتها من خطرا الانزلاقات علاوة على إنجاز أشرطة الحماية من خطر الحرائق. كما أكد ذات المتحدث أن المجلس يعمل حاليا على توعية المنتجين لتحسين نوعية إنتاج زيت الزيتون خصوصا فيما تعلق بدرجة الحموضة التي يجب أن تكون نسبتها أقل من 1 في المائةي داعيا إياهم في المواسم المقبلة إلى التريث قبل التوجه بالمنتوج بعد الجني إلى المعاصر على الأقل- حسبه- لمدة 48 ساعة حتى يكون الزيت المحصل عليه مطابقا للمواصفات المطلوبة.