حاصر مواطنو ولاية تبسة أمس، وزير الطاقة محمد عرقاب والوفد المرافق تزامنا مع الزيارة التي تقوده للولاية للوقوف على مشاريع تخصه قطاعه. ومنع المواطنون الوزير عرقاب من الخروج من مطار الشيخ العربي التبسي، استمرار للرفض الشعبي لخرجات أعضاء حكومة نور الدين بدوي. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية صلاح الدين دحمون واجهته مشاكل كبيرة في زيارته لولاية بشار، وقد قطعها صباح أمس، عائدا إلى العاصمة بسبب الاحتجاجات التي قام بها سكان من نفس الولاية. وقالت وكاةل الأنباء الجزائرية، أيضا، إنه سجلت خلال زيارة الوفد الحكومي لولاية بشار، حركات احتجاجية قامت بها مجموعات من الشباب بنقاط الزيارة للتعبير من خلال لافتات عن اعتراضهم الكامل لنشاط أعضاء حكومة لا يعترفون بشرعيتها، حسبما لوحظ. وأضافت أن زيارة الوفد الوزاري التي كانت مقررة أمس، الأحد إلى الولاية المنتدبة بني عباس (240 كم جنوب بشار) وبعدد من بلديات هذه الجماعة المحلية، قد ألغيت، بسبب حركة احتجاجية، نظمها السكان ضد هذه الزيارة رافعين شعارات “عدم الاعتراف بشرعية هذه الحكومة”. إلى ذلك أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون في ثاني يوم من الزيارة، أن الانشغال الأساسي للحكومة هو أمن واستقرار البلاد، وقال الوزير خلال لقاء عقده بمقر الولاية مع السلطات المحلية لولاية بشار والولاية المنتدبة لبني عباس على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى المنطقة ليومين، أن “انشغال الحكومة، التي هي حكومة تسيير أعمال، هواستقرار وأمن البلاد ترقبا للموعد الانتخابي المقبل وسيختار الشعب خلال الانتخابات الرئاسية المنتظرة في 4 جويلية المقبل وبكل حرية وشفافية رئيس الجمهورية الجديد”. وأضاف دحمون الذي أشرف على هذا اللقاء برفقة وزيري الموارد المائية علي حمام والسكن والعمران والمدينة كمال بلجود، أن “التغيير السياسي، لا مفر منه، وسيفتح للشعب وللبلاد أفاق جديدة للتنمية على جميع الأصعدة”. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم قد اشرف قبل ذلك على التدشين الرسمي للمعهد الجهوي للموسيقى وعيادة صحية ببلدية تاغيت (97 كلم جنوب بشار). للتذكير، فقد اشرف دحمون السبت، على تدشين مركز مكافحة السرطان ببشار رفقة نفس الوفد الوزاري، قبل ان يتوجه إلى موقع المشروع العملاق لجر المياه من منطقة بوسير الواقعة شمال عاصمة الولاية.