محتجون ينسفون زيارات ميدانية لوزراء حكومة بدوي تصطدم بغضب الشارع الطلبة يُواصلون احتجاجاتهم طلباً للتغيير الشامل
ألغيت زيارة التفقد لوزير الطاقة محمد عرقاب إلى ولاية تبسة أمس الأحد بسبب تجمع عشرات المواطنين أمام مطار العربي التبسي داعين إياه إلى العودة إلى العاصمة وبذلك تواصل حكومة الوزير الأول نور الدين بدوي الاصطدام بغضب الشارع الذي بدأ ينسف الزيارات الميدانية لوزراء الحكومة على غرار ما حصل يومي السبت والأحد في بشار لوزير الداخلية صلاح الدين دحمون. وحطت الطائرة التي كانت تقل الوفد الوزاري محمد عرقاب ومن معه في حدود الساعة الواحدة بمطار تبسة في الوقت الذي كان فيه عشرات المواطنين متجمعين للتعبير عن رفضهم للحكومة الحالية . وردد المتظاهرون على الخصوص عبارات حكومة ديقاج و حكومة بدوي غير شرعية ما أدى إلى إلغاء الزيارة بعد ساعتين من الزمن. وكان مقررا أن يستهل وزير الطاقة زيارته ببلدية صفصاف الوسرى (40 كلم جنوبتبسة) بالإشراف على حفل ربط عديد السكنات بهذه المنطقة بشبكة الكهرباء الريفية ثم إلى مصنع الإسمنت بالماء الأبيض حيث كان مبرمجا أن يتلقى عرضا حول قطاع الطاقة بالولاية. للتذكير فقد تم تعيين السيد عرقاب وزيرا للطاقة ضمن الحكومة الحالية التي تم تشكيلها في 31 مارس الماضي برئاسة الوزير الأول نور الدين بدوي. من جانب آخر ألغيت زيارة وفد وزاري يقوده وزير الداخلية كانت مقررة أمس الأحد إلى الولاية المنتدبة بني عباس (240 كم جنوب بشار) وبعدد من بلديات هذه الجماعة المحلية بسبب حركة احتجاجية نظمها السكان ضد هذه الزيارة رافعين شعارات عدم الاعتراف بشرعية هذه الحكومة . من جانب آخر واصل عدد غير قليل من الطلبة احتجاجاتهم ومسيراتهم رفضا للنظام القائم وطلبا للتغيير الشامل حيث شهدت الجزائر العاصمة وولايات أخرى مسيرات واعتصامات للطلبة أمس الأحد. ومرة أخرى كانت العاصمة على موعد مع تجمع للطلبة الذين احتشدوا بالجامعة المركزية يوسف بن خدة وجامعة باب الزوار ورفعوا شعارات سياسية ترفض استمرار الباءات الأربعة وهددوا بالدخول في إضراب مفتوح. وفي سياق ذي صلة قام طلبة ولايات أخرى مثل بجاية وقسنطينة سطيف وادي سوف بتنظيم وقفات احتجاجية تطالب بتغيير جذري للنظام. دحمون: هذا هو الانشغال الأساسي للحكومة.. أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم صلاح الدين دحمون أمس الأحد ببشار أن الانشغال الأساسي للحكومة هو أمن واستقرار البلاد. وقال الوزير خلال لقاء عقده بمقر الولاية مع السلطات المحلية لولاية بشار والولاية المنتدبة لبني عباس على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى المنطقة ليومين أن انشغال الحكومة التي هي حكومة تسيير أعمالي هو استقرار وأمن البلاد ترقبا للموعد الانتخابي المقبل وسيختار الشعب خلال الانتخابات الرئاسية المنتظرة في 4 جويلية المقبل وبكل حرية وشفافية رئيس الجمهورية الجديد . وأضاف السيد دحمون الذي أشرف على هذا اللقاء برفقة وزيري الموارد المائية علي حمام والسكن والعمران والمدينة كمال بلجود أن التغيير السياسي لا مفر منه وسيفتح للشعب وللبلاد أفاق جديدة للتنمية على جميع الأصعدة . وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم قد أشرف قبل ذلك على التدشين الرسمي للمعهد الجهوي للموسيقى وعيادة صحية ببلدية تاغيت (97 كلم جنوب بشار).