تنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر، بداية من يوم 21 جوان الجاري، وسط صراع منتظر بين المنتخبات المشاركة على اللقب القاري، خاصة أن البطولة تقام بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة عبر تاريخ الكان. يتأهب المنتخب الجزائري لخوض غمار المشاركة الثامنة عشرة في تاريخه القاري الطويل الذي استهله في إثيوبيا عام 1968. وسيحاول زملاء المايسترو رياض محرز، البحث عن تتويجهم القاري الثاني بعد أن نالوا اللقب على أرضهم عام 1990 بفضل الثنائي، الأسطورة رابح ماجر والهداف جمال مناد. ووصل الجزائريون إلى مرحلة المربع الذهبي في 6 مناسبات كانت في نسخ: نيجيريا 1980 (الوصيف) وليبيا 1982 (المركز الرابع) وكوت ديفوار 1982 (المركز الثالث) والمغرب 1988 (الثالث) والجزائر 1990 (البطل) وأنغولا 2010 (الرابع). يستهل “ثعالب الصحراء” مبارياتهم في ال”كان” بمواجهة كينيا قبل أن يصطدموا في الحوار الأبرز داخل المجموعة مع السنغال، ومن ثم يختتمون مشوارهم في الدور الأول بملاقاة تنزانيا. الجزائر – كينيا 23 جوان الساعة 21:00 بتوقيت الجزائر * ملعب 30 يونيو السنغال – الجزائر 27 جوان الساعة 18:00 بتوقيت الجزائر *ملعب 30 يونيو تنزانيا – الجزائر 1 جويلية الساعة 20:00 بتوقيت الجزائر *ملعب السلام
صراع إفريقي بنكهة أوروبية لا تقتصر متابعة أمم أفريقيا على عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء، بل تخطف الكان، أنظار محبي كرة القدم في العالم، خاصة أن النكهة الأوروبية تظهر في المنافسات لوجود العديد من نجوم القارة السمراء في أندية أوروبا، ولهم بصمات مؤثرة وصنعوا إنجازات كبيرة في الموسم المنصرم. ويضم ليفربول الإنجليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا، بين صفوفه، 3 من أبرز نجوم الكان المنتظر تألقهم وإبداعهم في البطولة، وهم محمد صلاح نجم منتخب مصر، والسنغالي ساديو ماني، ولاعب الوسط الغيني نابي كيتا الذي تواجد في القائمة الأولية لمنتخب بلاده رغم إصابته. ويضم مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي، النجم الجزائري رياض محرز الذي يقود أحلام محاربي الصحراء في الكان. كما يظهر فيكتور وانياما نجم توتنهام الإنجليزي في البطولة القارية، بعد أن صعد مع منتخب بلاده كينيا بعد غياب عن الكان. ويتواجد ثنائي آرسنال الإنجليزي، محمد النني لاعب وسط منتخب مصر، والنيجيري الموهوب أليكس إيوبي صانع ألعاب منتخب النسور في غياب مؤثر ومهم للجابوني بيير أوباميانج لعدم تأهل بلاده. ومن أبرز نجوم الدوري الإسباني المشاركين في الكان، لاعب الوسط الغاني توماس بارتي نجم أتلتيكو مدريد. ويضم الدوري الإيطالي، مجموعة من أبرز نجوم البطولة الأفريقية المنتظر تألقهم، وعلى رأسهم الجزائري آدم وناس لاعب نابولي وزميله الغيني أمادودياوارا، بخلاف الصخرة السنغالية كاليدوكوليبالي أحد أفضل مدافعي العالم، بجانب كيتا بالدي جناح السنغال السريع ونجم إنتر ميلان، وزميله المخضرم الغاني كوادا أسامواه بجانب فرانك كيسي نجم كوت ديفوار وميلان. ويلمع أيضًا حكيم زياش نجم وسط المغرب وأحد أبرز المواهب المتألقة في الموسم الحالي مع أياكس، بجانب نصير مزراوي، وأيضًا أشرف حكيمي ظهير بوروسيا دورتموند، بجانب الإيفواري نيكولاس بيبي نجم ليل وصيف هدافي الدوري الفرنسي. كما ينتظر مشاركة الكاميروني إريك موتينج مهاجم باريس سان جيرمان، بجانب المالي موسى ماريجا الذي خطف الأضواء في دوري أبطال أوروبا مع بورتو البرتغالي بتسجيل 6 أهداف، والسنغالي مباي دياني هداف الدوري التركي.
أداء الخضر الهزيل وفيديو بلقبلة الفاضح يشعلان غضب جمال بلماضي تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم، مساء الثلاثاء، مع نظيره البورندي (1-1) على ملعب نادي السد بالعاصمة القطرية الدوحة، في مباراة ودية تحضيرية تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة بمصر بداية من ال 21 جوان الجاري. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين أشبال الناخب جمال بلماضي ونظرائهم البورنديين، قبل أن يسجل المهاجم بغداد بونجاح هدف السبق في الدقيقة 63 لصالح الخضر ويعدل البورنديون النتيجة النتيجة عشرة دقائق بعدها (73) إثر خطأ فادح من الحارس وهاب مبولحي، لتنتهي المقابلة بتعادل إيجابي بين المنتخبين. ومن المنتظر أن يواجه رفقاء محرز، في ثاني مباراة ودية خلال تربصهم بقطر ، نظراءهم الماليين في ال 16 عشر جوان الجاري، قبل أن يتوجهوا إلى مصر.
القصة الكاملة لإبعاد هاريس بلقبلة بعد “فضيحة” الفيديو ألقت الهزّة العنيفة التي تعرّض لها منتخب الجزائر لكرة القدم، بسبب “فيديو فاضح” للاعبه هاريس بلقبلة، بظلالها على تحضيرات “المحاربين” وكذلك الجماهير الجزائرية الغفيرة، التي تابعت ما حصل في معسكر الجزائربالدوحة، قبل أيام فقط من انطلاق منافسة كأس أمم أفريقيا بمصر. وكان المدير الفني للجزائر جمال بلماضي قد قرر، ليلة الثلاثاء، إبعاد اللاعب هاريس بلقبلة عن صفوف منتخب “الخضر”، الذي يستعد لخوض غمار بطولة أمم أفريقيا في مصر. وجاء قرار استبعاد لاعب نادي بريست الفرنسي بسبب فيديو فاضح للاعب، انتشر أخيراً، أثناء ممارسة زميله الحارس في فريق نادي ميتز أليكسندر أوكيدجا لعبة “فورتنايت” الشهيرة، خلال وجود اللاعب برفقة منتخب بلاده بالمعسكر التدريبي التحضيري لمنافسات كأس أمم أفريقيا 2019. وأكد مصدر قريب من المنتخب أن لا أحد في البعثة الجزائرية كان على علم بتداول الفيديو”الفاضح” للاعب هاريس بلقبلة لاعب وسط نادي بريست الفرنسي، وتداعياته السلبية خاصة على مستوى الجماهير التي ثارت على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف المصدر أن أحد أفراد الجهاز الفني قام بعد المباراة مباشرة بالاتجاه صوب المدرب جمال بلماضي، بعدما أظهر له الفيديو المنتشر بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتسبب ذلك في غضب عارم للمدرب الأسبق لنادي الدحيل القطري الذي كان أصلاً في قمّة الاستياء بسبب الأداء الذي ظهر عليه المنتخب الجزائري في مباراة بوروندي. وأوضح المصدر ذاته أن بلماضي قام على الفور بالاتصال برئيس الفاف خير الدين زطشي، وأخطره بما حصل مؤكداً له عدم حاجته للاعب وكذلك ضرورة إقصائه من قائمة اللاعبين المشاركين في “الكان” على الفور، ورغم مناشدة زطشي لبلماضي التريث قبل اتخاذ هذا القرار، إلا أن المدير الفني تشبث بموقفه، وطلب استبعاد بلقبلة من المنتخب. وأضاف المصدر نفسه أن زطشي قام بعدها بالاتصال بمدير المنتخب الوطني حكيم مدان، وطلب منه أن يخبر هاريس بلقبلة بالقرار المتخذ، وكذلك حزم أمتعته لمغادرة الفندق الذي يقيم فيه “الخضر”، قبل أن يستقل، صباح الأربعاء، أول طائرة متجهة من الدوحة إلى العاصمة الفرنسية باريس. وعقد الجهاز الفني للمنتخب الجزائري اجتماعاً بمقرّ إقامته، بهدف تعويض استبعاد بلقبلة بسرعة، قبل انقضاء أجل إرسال قائمة المنتخب إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الأربعاء. وبحسب المصدر نفسه، فقد فاضل الجهاز الفني بين لاعبين اثنين لتعويض بلقبلة، وهما أندي ديلور مهاجم نادي مونبلييه الفرنسي، وكذلك محمد بن خماسة لاعب وسط نادي اتحاد العاصمة، قبل أن يتم الاستقرار على الأخير للحلول بدلاً من لاعب بريست الفرنسي، وذلك لتعويض لاعب وسط بلاعب من المنصب نفسه، خاصة أن المنتخب يشكو نقصاً في هذا المركز. وبالفعل تمّ الاتصال باللاعب بن خماسة، الذي كان في إجازة بعد نهاية التزاماته مع فريقه، إذ ينتظر أن يصل اللاعب إلى الدوحة في الساعات القليلة القادمة، قصد الانتظام في المعسكر التدريبي للجزائر، التي ستواجه مالي ودياً يوم الأحد القادم الحالي قبل السفر إلى العاصمة المصرية القاهرة يوم 18 منه لإنهاء الاستعدادات هناك قبل أول مواجهة في “كان 2019″ أمام كينيا يوم 23 من الشهر نفسه. وقال المصدر ذاته إن اللاعب بلقبلة حاول عبثاً أن يشرح لبلماضي ما حصل، إلا أن الأخير رفض ذلك وتمسّك بقراره، قبل أن يقوم اللاعب بتقديم اعتذارات له ولباقي أفراد الجهازين الفني والإداري وكذلك لزملائه على ما بدر منه. وحسب المصادر نفسها، فإن واقعة بلقبلة خلّفت صدمة قوية لدى المدرب جمال بلماضي، وكذلك لاعبي الجزائر، وخصوصا أن المدير الفني كان يراهن عليه كثيراً لشغل منصب في التشكيل الأساسي بالنظر لقدراته الكبيرة، فضلاً عن أن الحسرة التي أصابت بلماضي كانت نابعة من أنه كثيراً ما هبّ للدفاع عن لاعبيه والثناء عليهم وعلى التزامهم وانضباطهم في كلّ مرة أمام الانتقادات اللاذعة و”الهجمات” التي يتعرضون لها، خاصة من وسائل الإعلام الجزائرية، بعد الأزمة التي حدثت أخيراً بخصوص اللاعب يوسف عطال نجم نادي نيس الفرنسي، الذي اتهمته بعض وسائل الإعلام المحلية بتورطه في فضيحة أخلاقية خلال معسكر المنتخب شهر مارس الماضي. وكان القرار الذي اتخذه بلماضي بطرده للاعب بلقبلة بمثابة رسالة إنذار قوية لبقية اللاعبين، وتحذيراً لهم من مغبة التلاعب بالأمور الانضباطية أو الخروج عن النص، وخاصة أنه قام أخيراً باستبعاد أكثر من لاعب من القائمة النهائية المشاركة في أمم أفريقيا للسبب ذاته. وكان هاريس بلقبلة قد خطا خطواته الأولى مع المنتخب الأول خلال هذا المعسكر، بعدما لعب قبل 3 سنوات للمنتخب الأولمبي خلال دورة الألعاب الأولمبية التي جرت في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية صيف عام 2016، لكن مغامرته الأولى مع “الخضر” انتهت بطريقة سيئة جداً.
مدرب تنزانيا: منتخب مصر يشبه الجزائر وأتمنى مواجهة صلاح أبرز إيمانويل أمونيكي، المدير الفني لمنتخب تنزانيا، أهمية مواجهة مصر الودية، غدا الخميس، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، تحضيرا لانطلاق كأس الأمم الإفريقية 2019. وقال أمونيكي، في تصريحات خاصة ل”كوورة”: “مواجهة مصر ستكون خير إعداد وتجهيز لنا، لخوض منافسات البطولة، والوقوف على مستوى الفريق، في ظل تواجدنا بمجموعة صعبة، تضم كلا من الجزائروالسنغالوكينيا”. وأضاف نجم نيجيريا والزمالك السابق: “الكرة المصرية قريبة من طريقة لعب منتخب الجزائر بشكل كبير، لذلك فضلت خوض هذه المواجهة من أجل اختبار اللاعبين، واكتساب المزيد من الخبرات، بمواجهة منتخب قوي مثل الفراعنة”. وتابع: “أتمنى مشاركة محمد صلاح في اللقاء الودي غدا، لما يمتلكه من خبرات وشعبية كبيرة، باعتباره من أفضل اللاعبين بالقارة الإفريقية في الوقت الحالي”. واختتم أمونيكي قائلا: “هدفنا بكل تأكيد هوالتأهل للدور التالي، وسيكون ذلك بمثابة إنجاز كبير للكرة في تنزانيا، في ظل قوة المجموعة التي نتواجد بها، والخبرات التي يتمتع بها المنافسون”.