خرج صبيحة أمس، المئات من الجزائريين لوسط العاصمة في مسيرة سلمية، للجمعة 22 على التوالي من الحراك الشعبي الذي بدأ يوم 22 فيفري المنصرم. ورغم الحرارة الشديدة والتواجد الأمني الكثيف من خلال تموقع عربات الشرطة على طول الطريق من شارع ديدوش مراد، مرورا بساحة موريس أودان وصولا إلى شارع عبد الكريم خطابي بالقرب من ساحة البريد المركزي، تجمع إبتداء من الساعة العاشرة ونصف صباحا المئات من المتظاهرين قبالة الجامعة المركزية، حيث هتفوا: "ليبيري لالجيري" و" جزائر حرة ديمقراطية"، "إرحلوا إرحلوا "،كما شهدت المسيرة رفع شعارات تنادي بإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة. وتزامنت الجمعة 22 من الحراك الشعبي مع المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم المقامة في مصر، والتي جمعت المنتخب الوطني ونظيره السنغالي، عشية أمس الجمعة. وتحاول المعارضة بأطيافها إيجاد أرضية وفاق بين السلطة والشعب، واقترحت نفسها ضمنيا وسيطا بين الطرفين، لكن الشباب الذي يخرج كل جمعة عبر عن رفضه لأي “مناورة سياسية” تأتي من الأحزاب التي سايرت بوتفليقة وشاركته الحكم ضمن الحكومات المتعاقبة. وبعد مبادرة الحوار الوطني التي جمعت أطياف المعارضة وشخصيات وطنية بالإضافة إلى جمعيات شبابية ومنظمات نقابية، قررت فعاليات جزائرية إطلاق مبادرة أعطي لها اسم “منتدى المجتمع المدني للتغيير” لمسايرة الحراك وإعطاء صبغة شعبية “لأن الشباب لا يؤمن بأي حزب سياسي تقريبا” على حد وصف أحد المتظاهرين.