بلغ عدد الوافدين على الشواطئ المسموحة للسباحة على المستوى الوطني أزيد من 33 مليون مصطافا، حسبما أعلنته مسؤولة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أكدت المديرة الفرعية للتنظيم وتطوير الإقليم ومسؤولة مشروع “موسم الاصطياف”، لامية بودروية أن 33.463.217 مصطافا توافدوا على 426 شاطئ مسموح للسباحة على المستوى الوطني خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى 22 جويلية 2019″. وأبرزت ذات المتحدة أن ولاية وهران تتقدم الولايات الساحلية من حيث عدد الوافدين على شواطئها الذين تجاوزوا ال 6 مليون مصطافا وتليها ولاية بومرداس (+4 مليون) ثم مستغانم وجيجل وسكيكدة (+3 مليون) وتيبازة (2 مليون) وبعدها الجزائر العاصمة (قرابة 2 مليون). وحسب السيدة بودروية فإن عدد الشواطئ المسموحة للسباحة قد ارتفع هذا الموسم إلى 426 على المستوى الوطني بفضل فتح 13 شاطئا جديدا. كما تم احصاء، تضيف المتحدثة، 40 شاطئا ملوثا خلال السنة الجارية، مؤكدة أن وزارة الداخلية تعمل على تنقية هذه الشواطئ التي سيتم فتح معظمها ابتداء من العام المقبل. .. وفاة 98 شخصا غرقا منذ بداية موسم الاصطياف وعلى الرغم من المجهودات المبذولة من قبل السلطات العمومية في مجال التوعية والتكفل، توفي 98 شخصا غرقا على مستوى الشواطئ والمسطحات المائية (سدود، وديان، بحيرات، البرك المائية، المسابح والمسالك المائية”، خلال نفس الفترة. علاوة على ذلك أشارت المديرة الفرعية إلى أنه تم تسجيل 59 حالة وفاة على مستوى الشواطئ منها 20 شاطئا مراقبا و39 ممنوعا. من جهة أخرى، لقي 14 شخصا حتفهم في المسالك المائية و12 في البرك إضافة إلى 10 في السدود و3 وفيات في الوديان. وأكدت السيدة بودروية أنه تم تنصيب خلايا يقظة على مستوى الولايات بهدف التخفيض من عدد الوفيات في الشواطئ والمسطحات المائية، موضحة انه عادة ما يتم تسجيل هذه الوفيات على مستوى الشواطئ الممنوعة وذات الطبيعة الصخرية.
كما أوضحت المديرة الفرعية لتنظيم وتطوير الاقليم بوزارة الداخلية أن ” السلطات العمومية تقوم بحملات تحسيسية وأعمال لتقليص التوافد على المسطحات المائية من خلال فتح مسابح” معلنة في هذا الخصوص عن فتح خلال فصل الاصطياف الحالي 80 مسبحا بالولايات الجنوبية والهضاب العليا”. في نفس الاتجاه، شرعت اللجنة الوطنية القطاعية المشتركة المكلفة بتحضير موسم الاصطياف التي وضعتها وزارة الداخلية في تطبيق برنامج تفتيش مكثف يغطي 14 ولاية ساحلية للاطلاع على ظروف سير موسم الاصطياف، حسب نفس المسؤولة. لهذا الغرض تم تجنيد 70 اطارا لتغطية 426 شاطئ مسموح للسباحة وطرح ملاحظاتهم أمام اللجنة الوطنية التي يرأسها وزير الداخلية مما سيسمح باتخاذ الاجراءات العملياتية الضرورية، حسب السيدة بودروية. ويتعلق الأمر بالتأكد من احترام التعليمات المتعلقة بمبدأ مجانية الدخول الى الشواطئ واحترام تسعيرات الخدمات المقدمة والتأكد من توفر جميع وسائل الراحة للمصطافين على غرار وسائل النقل والترفيه. من جهة أخرى، أكدت السية بودروية أنه تم وضع ” استبيان ذكي” من أجل ” مراقبة نوعية” للشواطئ موضحة أن المشرف على كل شاطئ مزود بلوحة موصولة بوزارة الداخلية. ويقوم هذا المسير بملأ الاستبيان ثلاث مرات في الاسبوع (الثلاثاء والجمعة والسبت) من خلال طرح أسئلة على 20 مصطاف في كل شاطئ حول مختلف الخدمات المقدمة ( نقل ونظافة وأمن…). ويرسل هذا الاستبيان عن طريق شبكة الانترانات (شبكة محلية) إلى المركزية من أجل تحليل المعطيات المحصل عليها على مستوى جميع الشواطئ المسموحة للسباحة.