أطلق سكان العديد من القرى والمداشر بولاية تيزي وزو نداء استغاثة للسلطات المحلية لانتشالهم من مستنقع التهميش لغياب أبسط شروط الحياة الكريمة. يشتكي سكان حي أنار أملال الواقع بمدينة تيزي وزو من غياب مختلف المنشآت القاعدية التي من شانها أن توفر حياة كريمة لقاطني المنطقة. وقال مواطنو الحي أنهم يعانون من مشاكل كبيرة ناجمة عن غياب التهيئة وتدهور طرقات الحي ناهيك عن الانقطاع المستمرة للتيار الكهربائي وكذا غياب فضاء للعب الأطفال ومؤسسات تربوية قريبة لفائدة تلاميذ المنطقة. وقال السكان أنهم يلتحقون يوميا بمقر البلدية لرفع شكاويهم لمسؤولي البلدية كل يوم ثلاثاء ويتلقون وعود بالنظر لمشاكلهم إلا أنه مع مرور الأشهر لم ينفذ ذلك في ارض الواقع . من جهته، نائب رئيس البلدية السيد حاديبي قال أن حي أنار أملال يعاني من تدهور الطريق قائلا “أن السكان من حقهم التذمر من الوضع” كاشفا عن تسجيل مشروع تزفيت الطريق لفائدة المنطقة والذي سينطلق قريبا مؤكدا أن الإجراءات الإدارية هي سبب تعطل إطلاق الأشغال. وبخصوص مشكل انقطاع التيار الكهربائي، أضاف ذات المتحدث أن الحي استفاد من مشروع انجاز محولين كهربائيين جديدين للرفع من الضغط الكهربائي وملف المشروع يتم حاليا النظر فيه من طرف مسؤولي مديرية توزيع الكهرباء والغاز حيث لا تزال بعض الإجراءات الإدارية تعطل ذلك. أما بخصوص الفضاء اللعب أكد ذات المتحدث أن غياب العقار هو سبب عدم إطلاق أشغال انجاز هذا الأخير . .. سكان قرية موح ابراهم بتميزار يطالبون بحقهم من التنمية يطالب سكان بلدية تميزار التي تبعد بحوالي 35 كلم عن مدينة تيزي وزو بحقهم من التنمية المحلية، حيث يشتكي السكان من غياب أدنى المشاريع التي من شانها أن توفر حياة كريمة لقاطنيها. وعبر السكان عن غضبهم وتذمرهم الشديدين إزاء الوضع مشيرين إلى أن قرية ايت موح ابراهم تعد اكبر قرية بالبلدية وتفتقر للمنشآت القاعدية سيما أنها تعد قرية منسية من طرف السلطات المحلية ما جعلها تغرق في مشاكل غير منتهية بسبب التسيير العشوائي متهمين بذلك المسؤوليين المحليين والولائيين الذين يتعمدون على حد قولهم “ممارسة سياسة الإهمال والتماطل بشان مطالبهم المتكررة المتضمنة إدراج المنطقة لاستفادة من مشاريع تحسن حياة السكان” . وكشف سكان قرية موح ابراهم بتميزار أن منطقتهم منعزلة من كل النواحي، العزلة التي فرضتها الطبيعة بسبب موقعها الجغرافي من جهة والعزلة التي فرضتها السلطات بسبب سياسة الإهمال من جهة أخرى ما جعل القرية تعاني الأمرين وتصنف ضمن القرى المنسية. وعرج السكان إلى مختلف النقائص التي جعلت حياتهم مستحيلة على غرار غياب مؤسسة صحية جوارية من شانها تخفيف معاناة تنقل المرضى للمستشفيات المجاورة وقطع عدة كيلومترات من اجل الاستفادة من خدمة صحية بسيطة، ناهيك عن غياب الغاز الطبيعي ما يدخل السكان في أزمة حقيقية للبحث عن قارورات غاز البوتان بعد غلق الطرقات بسبب الثلوج، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل غياب مؤسسات تعليمية زاد من تأزم الوضع أين يجبر الأطفال إلى قطع مسافات على بعد 5 كلم من اجل الالتحاق بالمدارس في ظل غياب النقل المدرسي و الالتحاق بمؤسسة الكائنة بقرية ابداش . وعرج سكان قرية ايت براهم إلى المشاكل الناجمة عن غياب مؤسسة صحية بالمنطقة حيث قال هؤلاء أن قريتهم رغم أنها تحوي على عيادة صغير من شانه أن تقدم خدمات بسيطة على غرار تغيير الضمادات وعلاج الجروح وغيرها إلا أنها مغلقة بسبب نقص المعدات والأدوية. وصرح احد السكان في هذا الشأن” أننا نجبر على الالتحاق بعيادة متعددة الخدمات الكائنة بالقرية المجاورة وذلك على اثر غلق أبواب العيادة التي تحويها قريتها على مدار أيام الأسبوع.. وحتى وإن تم فتحها فان المرضى يتفاجؤون بغياب الأدوية وهو الأمر الذي أثار تذمر المواطنين الذين أقدموا في العديد من المناسبات لتنظيم حركات احتجاجية للمطالبة بتحسين ظروفهم إلا انه لا حياة لمن تنادي.. وأمام هذه الظروف القاضية فان العديد من شباب المنطقة على حد قولهم لا يفكرون سوى في الهجرة و الرحيل من البلدية للبحث عن حياة أفضل” . مشاكل قرية ايت ابراهم لا تعد ولا تحصى فالقرية تعاني أيضا من تذبذب في التموين بالمياه الصالحة للشرب حيث لاتصل المياه للمنطقة سوى مرة في الأسبوع ما يجعل المنطقة تعيش في جفاف حقيقي يبحثون يوميا عن قطرة مياه في الينابيع والآبار التي تحويها القرية. وقال هؤلاء أن الحياة البدائية هي سمات أهل القرية حيث أنهم يجبرون يوميا على حمل براميل من المياه أو شراء صهاريج من المياه بأثمان غالية ليس بمقدور العائلات دفعها خاصة ذات الدخل الضعيف . وأشار السكان إلى مشكل غياب الغاز الطبيعي رغم أن المشروع انطلق منذ أشهر إلا انه متوقف لأسباب تبقى مجهولة وفي كل مرة يطالبون بالاستفسار عن سبب توقف المشروع إلا أنهم لا يجدون من إجابة حيث تترامى المسؤولية بين المسؤولين. وكشف السكان في هذا الشأن، أن المقاول المكلف بالانجاز قام بأشغال الحفر ليتوقف ويغادر الورشة بعد ذلك تاركا طرقات القرية في وضعية جد متدهورة كثرت فيها الحفر التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة مستعملي الطريق سواء بالسيارات أو مشيا على الأقدام . .. سكان بوجيمة يشتكون من تصدع قنوات الصرف الصحي يشتكي سكان بلدية بوجيمة بولاية تيزي وزو من تصدع قنوات الصرف الصحي منذ أشهر دون تدخل السلطات المعنية لوضع حد لهذا الوضع الذي أثار تذمر المواطنين. وقال سكان البلدية أنهم في كل مرة يشتكون لسلطات البلدية من اجل التدخل السريع لمعالجة المشكل إلا أنها تلقي وعود غير مجسدة في ارض الواقع، وعبر سكان بوجيمة عن سخطهم مشيرين أن قنوات الصرف الصحي تصب بقرب منازل العائلات وعبر شوارع وأزقة المنطقة وتنبعث منها روائح كريهة حول حياة القاطنين لمستحيلة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة . الوضع نفسه تعيشه قرية ثالة تغلة الواقعة بالقرب من الطريق الرابط بين بلدية بوجيمة وماكودة وسكان قرية خداش، رغم الدعوات الحثيثة لسكان المنطقتين المنتخبين المحليين للوقوف عن قرب لتفقد الوضع من اجل الإحساس بالمعاناة الحقيقية التي يعيشونها في ظل عدم ترميم قنوات الصرف الصحي التي تنبعث منها روائح تثير الاشمئزاز وتشكل خطرا حقيقا على صحة المواطنين خاصة الأطفال منهم الذين يلعبون بالقرب من المياه القذرة . واستغرب السكان عن الأسباب التي تجعل السلطات المعنية تغمض عينها عن المشكل رغم شكاويهم المتكررة بعدما وضعوا ثقتهم في المسؤولين على أمل معالجة المشكل إلا أنها في كل مرة تلقى وعود كاذبة غير مجسدة في ارض الواقع. وقال هؤلاء “أن تأزم الوضع وصل بهم إلى جمع أموال بين سكان القرى من اجل ترميم قنوات الصرف الصحي إلا أن المبلغ المالي الذي قاموا بجمعه على حد قولهم لم يكفي لترميم هذا الأخير كونه يستوجب ميزانية مالية كبيرة ليس بمقدور المواطنين جمعها”، وأمام هذا يطالب السكان من المسؤولين بضرورة التدخل العاجل مهددين في ذات الشأن بالخروج للشارع و اتخاذ لغة الاحتجاج للضغط عليهم والاستجابة لمطالبهم .