يتوقّع فاعلون في قطاع التربية الوطنية، دخولا مدرسيا “ساخنا”، وسط تضاعف قدرات المؤسسات التربوية اللوجستية منها والبيداغوجية. وتؤكد هذه الأطراف بأن مشكل اكتظاظ الأقسام وعدم توازن التغطية بمناصب العمل، سيزيد من عقبات الدخول الجديد الذي سيشهد حسبهم عودة النقابات إلى الشارع. ويؤكد المكلف بالإعلام لدى الفدرالية الوطنية للتربية (ساتاف) نبيل فرقنيس، بأن "الدخول الاجتماعي الجديد سيكون كارثيا بكل المقاييس، بالنظر إلى وضعية أغلب المؤسسات التربوية التي لم تستفيد من عمليات الصيانة والترميم". ويعتبر فرقنيس بأن اكتظاظ الأقسام سيشكّل نقطة سوداء خلال الموسم الدراسي الجديد (2019/2020)، حيث ستستقبل الأقسام أكثر من 46 تلميذا و50 متمدرسا في بعض المناطق. ويتساءل محدثّنا في السياق عن أي جودة في التعليم يتحدّثون؟. وانتقد نبيل فرقنيس، سياسة وزارة التربية الوطنية في تسيير الدخول الاجتماعي، مؤكدا بأنها "تركّز كل سنة على التحاق التلاميذ والأسرة التربوية إلى المؤسسات ليس إلاّ". مضيفا: "إذا أردنا أن نذهب إلى جودة التدريس، علينا الذهاب إلى 25 الى 30 تلميذ في القسم ليس إلا. وتوقّف عضو ساتاف، عند مشكل ضعف ميزانيات الوزارة التي قال بأنها انخفضت ب"50 بالمائة منذ السنة الماضية"، وهو ما تسبب حسبه في خلق الكثير من المشاكل لدى المؤسسات حتى فيما يتعلّق بدفع مستحقات شركة سونلغاز، حيث يؤكد ذات المصدر بأن "هناك الكثير من المدارس والثانويات التي عجزت عن دفع فواتير الكهرباء للشركة سابقة الذكر"، هذا إضافة إلى توقيف العمل بالاتفاقية التي تم توقيعها السنة الماضية بين بريد الجزائر ووزارة التربية والتي مكّنت المؤسسات من الاستفادة من خدمة انترنات لسنة كاملة ب48000دج، فيما أصبح علي المؤسسات هذه السنة دفع فاتورة بقيمية 10000دج شهريا بعد الغاء الاتفاقية. .. استعمال الإنجليزية قرار للاستهلاك الإعلامي من جانبه، توقّع المكلّف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية (أونباف) عبد الوهاب العمري زقار في تصريح له أمس، بأن الدخول الاجتماعي الجديد لن يكون أحسن من سابقيه، في عهد الوزير الجديد، مشيرا إلى المشكل البيداغوجية الكبيرة التي يعانيها القطاع في ظلّ عدم وضوح سياسة الوزارة الجديدة التي "لم تتخذ قرارها فيما إذا كانت ستعود عن إصلاحات الوزيرة السابقة نورية بن غبريت أم أنها ستواصل فيها"، ويتحدث زقار في السياق عن مشكل التناقض الموجود فيما يتعلّق "بنظام التدريس الخاص بسنوات الرابعة والخامسة ابتدائي والخامسة متوسط التي لا تزال تعتمد على الكتب القديمة وتعتمد الإصلاحات الجديدة وهو ما خلف مشكل كبير لدى الأستاذة". يضيف المتحدث .
ويتوقّف زقار عند مقترح ترقية اللغة الانجليزية في قطاع التربية الوطنية، الذي يقول بأنه كان من اهم مقترحات الاتحاد الوطني لعمال التربية منذ سنوات، لكنه في المقابل يرفض ان يكون قرارا ارتجاليا موجها للاستهلاك الإعلامي، مؤكدا على ى ضرورة توفر إرادة صادقة في الانتقال الى وضعية جيدة في القطاع تكون مسبوقة بدراسة معمقة وجادة باشراك النقابات وأولياء التلاميذ والفاعلين في القطاع. من جهة أخرى، أثار زقار مشكل "نقص تغطية المناصب بالأساتذة والمعلمين، خاصة فيما يتعلق بخرجي المدارس العليا التي تطرح عدم توازن بين عدد المناصب وحاجيات القطاع عبر الولايات"، موضحا بأن هناك فائض في عدد المتخرجين في بعض الولايات يقابله نقص كبير في ولايات أخرى ". وهوما ينذر بمشاكل كبيرة في الأيام القادمة يضيف ذات المتحدث. .. توقعات بعودة النقابات إلى الشارع ولا يستبعد زقار عودة النقبات المستقلة إلى الشارع مع بداية الدخول الاجتماعي، وذلك تنديدا ب عدم استجابة الوزارة لمطالب العمال المتمثلة في تعديل القانون الأساسي الذي لايزال حبيس الادراج منذ سنوات. وفي السياق يؤكد المنسق الوطني لنقابة "الكناباست" ولهة سليم، بان النقابات لا تزال متمسكة وبمطالبها مشيرا الى ان "جلسات الحوار السابقة مع الوزارة لم تعطي اية حلول للقطاع، حيث كانت مجرد جلسات للبهرجة الإعلامية”، مضيفا: "نتمنى من الوزارة أن تغير طريقة تعاملها مع الشركاء الاجتماعيين بعيدا عن لغة ال خشب والهروب إلى الأمام”. .. النقابات تقرر مقاطعة اجتماع بلعابد الثلاثاء المقبل راسلت وزارة التربية الوطنية، 13 نقابة معتمدة في قطاع التربية، لحضور إجتماع تشاوري يجمعها بوزير التربية عبد الحكيم بلعابد، يوم الثلاثاء 03 سبتمبر 2019، على الساعة 9:00 صباحا بقاعة الإجتماعات الكائنة بمقر الوزارة الوصية بالمرادية. وجاء في الدعوة الموجهة إلى الشريك الإجتماعي الموقعة من قبل رئيس الديوان بالوزارة: "في إطار التشاور الذي تبادر به وزارة التربية مع الشريك الإجتماعي، يشرفني دعوتكم بصفتكم مسؤول التنظيم لحضور الإجتماع المزمع عقده تحت إشراف وزير التربية الوطنية الثلاثاء المقبل". وأفاد المصدر، أن دعوة الحضور وجهت لكل من الأمين العام للإتحادية الوطنية لعمال التربية، رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية، المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، إضافة إلى كل من الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، رئيس نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، الأمين العام للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، الأمين العام لمجلس أساتذة الثانويات، الأمين العام لنقابة أساتذة التعليم المتوسط، الأمين العام للنقابة الجزائرية لعمال التربية، رئيس النقابة الوطنية للعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية. وقررت نقابات التربية المنضوية تحت لواء التكتل مقاطعة اللقاء الذي دعى اليه وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، في إطار مقاطعة حكومة الوزير نور الدين بدوي الذي تبنته كنفدرالية النقابات الجزائرية دعما للحراك الشعبي وأكد أمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، عمورة بوعلام، في تصريح للموقع ان نقابات التكتل سبق وأعلنت في بيان لها في 17 مارس الماضي مقاطعتها لحكومة بدوي، بما فيها وزارة التربية، وهو الموقف الذي تتمسك به نقابته الداعمة للحراك الشعبي ومطالبه، حيث ان نقابات التكتل تتجه نحو مقاطعة اللقاء في انتظار الفصل رسميا في القرار بعد التشاور مع نقابات التكتل للخروج ببيان موحد بهذا الشأن حيث ستلتقي نقابات التكتل يوم السبت أو الأحد المقبلين للتشاور حول الموضوع وإعلان القرار النهائي بخصوص مقاطعة اللقاء ووصف المتحدث اللقاء بالروتيني الذي يدخل في اطار تقاليد الوصاية للحديث عن القطاع وتقديم إحصائيات عن التلاميذ والمنشآت المستلمة.