أكد عضو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لحسن زغيدي، عدم تسجيل تجاوزات من قبل المترشحين الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر خلال اليوم الأول من الحملة الانتخابية، التي انطلقت الأحد. وأوضح زغيدي في تصريحات له أمس، بأن الأمور سارت على ما يرام، وكل المترشحين التزموا بميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية الموقع مع السلطة الوطنية للانتخابات السبت الماضي، متابعا: “سنكون بالمرصاد لأي سلوك قد يخرق ميثاق الأخلاقيات”. وفي السياق أفاد المتحدث بأن السلطة الوطنية للانتخابات تراقب عن كثب الحملة الانتخابية سواء مركزيا أو عن طريق المندوبيات، وشدد بأن السلطة "تملك الآلية الضرورية للمراقبة، وأعضاء المندوبيات الولائية لهم الحق في الملاحظة وإخطار السلطة بأي تجاوز يتم تسجيله". وبخصوص زيارة المترشحان عز الدين ميهوبي وعبد العزيز بلعيد زوايا وأماكن عبادة في ولاية أدرار في انطلاق الحملة الانتخابية، وصف عضو السلطة الوطنية للانتخابات بالأمر العادي ولا يعد خرقا للنقطة 11 لميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية. وقال زغيدي إن “الزوايا عبر كل التراب الوطني تعد مركزا ثقافيا وليست أماكن للعبادة”، مضيفا في هذا السياق: “سنتدخل إذا استعملت الزوايا كبوق لأي مترشح من المترشحين الخمسة في الحملة الانتخابية، أما جعلها كنقطة انطلاق فكل مترشح حر في ذلك”. وتنص النقطة 11 من ميثاق أخلاقيات الحملة الانتخابية بأن يحترم المترشحون والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات مبدأ حظر استعمال أماكن العبادة والمؤسسات والإدارات العمومية وكذا مؤسسات التربية والتعليم والتكوين، بأي شكل من الأشكال، ومهما كانت طبيعتها أوانتماؤها، لأغراض الدعاية الانتخابية. ووصف علي ذراع، الناطق باسم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في تصريح له لإذاعة “مونت كارلو الدولية”، انطلاقة الحملة الانتخابية بالقانونية، معتبرا دور الجيش مهما لحماية سير العملية الإنتخابية من تجاوزات البعض، الذين يرغبون في إيقاف الانتخابات حسبه. ويراهن ذراع على الصندوق ليكون الفاصل بين المعارضين لهذه الانتخابات والمرحبين بها، ويرى أن اختيار أغلب المرشحين هو تدشين حملتهم من ولايات الجنوب كونها بوابة لأمن الجزائريين، ولحاجة سكانها للتنمية.