التوقيع على ميثاق أخلاقيات الممارسات الإنتخابية اليوم تنطلق، غدا، الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، والتي سينشطها المترشحون الخمسة، بعد أن تم قبول ملفات ترشحهم من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كمرحلة أولى ثم المجلس الدستوري، فيما يوقع المترشحون للانتخابات الرئاسية ومديرو المؤسسات الإعلامية، اليوم، على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية. ويستعد المترشحون لهذه الانتخابات، التي ستجري لأول مرة تحت إشراف السلطة المستقلة للانتخابات، للانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية يوم 17 نوفمبر الجاري، وذلك وفق ما تنص عليه المادة 173من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات التي تؤكد أن الحملة الانتخابية تكون مفتوحة قبل خمسة وعشرين يوما من تاريخ الاقتراع، وتنتهي قبل ثلاثة أيام من تاريخ الاقتراع. في حالة دور ثان للاقتراع، فإن الحملة الانتخابية التي يقوم بها المترشحون لهذا الدور تفتح قبل اثني عشر يوما من تاريخ الاقتراع وتنتهي قبل يومين من تاريخ الاقتراع. تتميز الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر، بإعداد ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية الذي سيوقع عليه اليوم المترشحون ومدراء المؤسسات الإعلامية. وسيكون المرشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل ملزمين بكشف مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية، وذلك طبقا لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات لضمان تنظيم عملية انتخابية نزيهة وشفافة. وحسب المادة 190 من قانون الانتخابات، فإنه يتم تمويل الحملات الانتخابية بواسطة موارد صادرة عن مساهمة الأحزاب السياسية، مساعدة محتملة من الدولة تقدم على أساس الإنصاف ومداخيل المترشح. وتحظر المادة 191 على كل مترشح لأي انتخابات وطنية أو محلية يتلقى بصفة مباشرة أو غير مباشرة هبات نقدية أو عينية أو أي مساهمة أخرى مهما كان شكلها من أي دولة أجنبية أو أي شخص طبيعي أو معنوي من جنسية أجنبية. وحسب نفس القانون، فإنه لا يمكن أن تتجاوز نفقات حملة المترشح للانتخابات الرئاسية 100 مليون دج في الدور الأول أو 120 مليون دج في حال إجراء دور ثاني لهذه الانتخابات. أما المادة 193 من قانون الانتخابات، فتنص على أن لكل المترشحين للانتخابات الرئاسية الحق في حدود النفقات الحقيقية في تعويض جزافي قدره عشرة في المائة. وجاء في المادة 196 من نفس القانون، أنه ينبغي على كل مترشح لانتخاب رئيس الجمهورية أو قائمة المترشحين للانتخابات التشريعية أن يقوم بإعداد حساب حملة يتضمن مجموع الإيرادات المتحصل عليها والنفقات الحقيقية، وذلك حسب مصدرها وطبيعتها، ويسلم هذا الحساب المقدم من قبل محاسب خبير أو محافظ حسابات إلى المجلس الدستوري والسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. كما تشير نفس المادة إلى نشر حساب رئيس الجمهورية المنتخب في الجريدة الرسمية وتودع حسابات المترشحين لدى المجلس الدستوري، وفي حالة رفض حساب الحملة الانتخابية من طرف المجلس الدستوري، لا يمكن القيام بالتعويضات المنصوص عليها في المادتين 193 و195 من قانون الانتخابات. إطلاق تحقيقات في مصادر أموال المرشحين وبهذا الخصوص، كان عضو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، كريم خلفان، قد ذكر بأن إحدى المهام الأساسية للسلطة تتمثل في السهر على أن يكون الاقتراع شفافا ونزيه، مشيرا إلى أن السلطة تلتزم بالتعمق في مسألة مصدر تمويل الحملة الانتخابية، وأن أموال المترشحين ستكون محل تدقيق من طرف محافظ الحسابات، وأنه سيتم إطلاق تحقيقات في هذا الشأن. وكان وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، حسان رابحي، قد أكد بخصوص الشكوك حول تمويل الحملة الانتخابية بالمال الفاسد، على أنه بالنظر إلى الإمكانات والإجراءات القانونية والإدارية التي تم إقرارها في إطار المسعى الرامي إلى تحصين هذا الموعد التاريخي وبتظافر جهود المواطنين ستنظم هذه الاستحقاقات في ظروف جيدة، مضيفا أن عهد الفساد قد ولى والعدالة أثبتت بأنها بالمرصاد لكل المفسدين. ويميز الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، إعداد ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، والذي سيتم التوقيع عليه اليوم عشية انطلاق الحملة الانتخابية من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والمترشحين والأسرة الإعلامية، ويلزم هذا الميثاق أخلاقيا في بنده ال14 المترشحين بعدم اللجوء، خلال الحملة الانتخابية، إلى استعمال الوسائل والامتيازات التي يحظون بها بحكم موقعهم أو وظيفتهم. وبحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإن المترشحين الخمسة للاستحقاقات الرئاسية القادمة تسلموا نسخة عن الميثاق ولم يبدوا أي اعتراض عليها. وبالنسبة للتوقيع عليه، فلن يكون إجباريا، لكن أهمية الميثاق من حيث ضبط مجريات الحملة الانتخابية ومن باب الحرص على أن تتم الحملة في ظروف جيدة، سيوقع المترشحون إلى جانب السلطة ووسائل الإعلام على هذه الوثيقة. وستستعين السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بمحافظي حسابات لمراقبة تمويل حملة المترشحين الخمسة مهمتهم التدقيق في مصادر الأموال التي يتلقاها المترشح، وفي حالة الشك، يطالبون المترشح بالكشف عن مصادر تمويل الحملة في حال كانت النفقات مبالغا فيها.