إثر زيارتنا لعائلة دومانجي بالمدنية أكد لنا رب العائلة أنّهم كانوا يقطنون بسطح العمارة منذ 44سنة إلى غاية 26 أفريل الفارط أين تلقت العائلة إشعار بالطرد والذي أجبرها على مغادرة المسكن الذي أةاها لمدة طويلة علما علما أن العائلة قد أودعت عدّة طلبات على مستوى السلطات المحلية للحصول على مسكن لائق يحفظ كرامتها ،حيث أنه وبمجرد قدوم السيدة بن بركوش الزهرة التي اشترت شقة بالطابق الخامس منذ حوالي 3أشهر والتي راودتها فكرة إقامة فناء مفتوح يطل إلى سطح العمارة فقامت هذه الأخيرة بمقاضاتهم للإستفادة من الشقة الصغيرة الموجودة في سطح العمارة مع العلم أن هذه السيدة حركت القضية في ظرف وجيز هذا ما جعل قرار العدالة يصدر في 26 أفريل الفارط أين تلقت عائلة دومانجي إشعار بالتنفيذ عبر المحضر القضائي .الذي أجبر العائلة على مغاردة المكان فورا. إثر زيارتنا لعائلة دومانجي كان لنا لقاء مع الجيران الذين يعرفون العائلة جيدا ،بما أنهم جيران قدامى ،حيث أكدوا لنا أنهم لا يزالون تحت وقع الصدمة إثر الترحيل والطرد التعسفي الذي تعرضت له العائلة ،وكان لنا حديث مع أخ السيدة الذي أكد لنا أنه رافض وغير مؤيد بقرار الطرد الذي تعرضت له العائلة التي كانت تقيم بسطح العمارة ولم تخلق أية مشاكل وهي بمثابة العائلة المثالية التي شهد لها الكلّ بحسن الخلق. إثر طردها من مسكنها الذي أواها منذ 44سنة قامت عائلة دومانجي ببناء خيمة على الطريق الرئيسي بشارع الشهداء المؤدي إلى مقر التلفزيون والإذاعة الوطنية قصد لفت إنتباه السلطات المحلية والعليا للبلاد مع العلم أن هذا الطريق هو ممر رئيسي لشخصيات وطنية ومرموقة في الدولة. وبعد 24 ساعة بعد بناء خيمة في الطريق الرئيسي لشارع الشهداء قامت بلدية المدنية بإصدار أمر بإخلاء خيمة وتهديمها وكان ذلك بحضور رئيس البلدية الذي قدم إلى الحي وأمر رب العائلة بإخلاء المكان بحضور مصالح الأمن الذين تعاطفوا مع الحالة التي آلت إليها العائلة والطرد التعسفي الذي تعرضت له. كما أكد رئيس البلدية للرب العائلة أنه سيتم ترحيل العائلة إلى مسكن لائق في ظرف زمن لا يتعدى الشهرين وذلك بإدراج اسم العائلة ضمن قائمة 80عائلة التي سيتم ترحيلها في الأشهر القليلة القادمة من طرف السلطات المحلية. ومنذ أن تلقت العائلة فرار الطرد تشتت شملها وأصبح رب العائلة غارق في همومه بسبب أولاده الذين أصبحوا يبيتون هنا وهناك،و في انتظار ما ستسفر عنه الأيام والأشهر القادمة تبقى العائلة تتخبط في مأساة الحقرة والتهميش المسلط عليها .