تعيش عائلة دومانجي، التي كانت تقطن بسطح العمارة الواقعة بحي 142 بشارع الشهداء بالعاصمة، في الشارع منذ الثلاثاء الماضي بعد أن صدر في حقها قرار يقضي بطردها من المكان الذي كانوا يشغلونه طيلة 16 سنة. وبنبرة شديدة، قالت ربة العائلة بمقر جريدة “الفجر” رفقة زوجها، إنها تفترش وعائلتها المتكونة من سبعة أفراد الشارع، وتبيت في العراء منذ الثلاثاء الفارط، “بعد أن أقدمت إحدى المواطنات التي اشترت بيتا على مستوى البناية على رفع دعوى قضائية ضد العائلة ذاتها بدعوى أنها تشغل سطح العمارة وتشكل مصدر إزعاج لها”، حيث تسلمت العائلة محضر تنفيذ بواسطة القوة العمومية بتاريخ 20 أفريل من العام الجاري، وذلك بموجب الحكم الصادر عن محكمة سيدي امحمد، تحوز “ الفجر“ نسخة منه. وبفعل هذا الوضع فهم يواجهون مختلف الظروف المناخية طيلة تواجد العائلة بأكملها في الشارع. وحسبما جاء على لسان رب العائلة (م. دومانجي) فقد أكد أنه توجه إلى مكتب رئيس البلدية الأحد الفارط، واكتفى المسؤول الأول بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية المرادية بتقديم الوعود فقط، حسبه، وأنه سيتم أخذ وضعيتهم بعين الإعتبار. وأضاف أنه تقدم بطلبين إلى بلدية المرادية سنة 1988 و1994 قصد الإستفادة من سكن اجتماعي محترم، ولكنهم لم يحصلوا على أي سكن إلى غاية اللحظة. لذا تطالب العائلة رئيس البلدية بمنحها سكنا اجتماعيا محترما يؤمن لها العيش الكريم، لاسيما أنها لا تملك مكانا آخر تلجأ إليه، وبحكم بقائها في الشارع فإنها تعيش ظروفا مزرية للغاية.