أصيب 38 فلسطينيا بمواجهات اندلعت، الثلاثاء، مع مجموعات من الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وشرق القدس. أفاد بيان صادر عن الهلال الأحمر الفلسطيني بأن “38 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع في مواجهات مع الاحتلال في مدينة بيت لحم جنوبالضفة الغربية وبلدة الوطيس شرق القدس وحاجز بيت ايل شمال البيرة”. واندلعت المواجهات، عقب انطلاق تظاهرات في الضفة الغربية احتجاجا على قرار الخارجية الأمريكية اعتبار الاستيطان لا يتعارض وقواعد القانون الدولي وتنديدا بوفاة الأسير الفلسطيني سامي أبو دياك الذي فارق الحياة اليوم في سجن الرملة جراء تدهور حالته الصحية لإصابته بمرض عضال على مدى ثلاث سنوات كان اثار حالة غضب على المستويين الشعبي والرسمي الفلسطيني. وأعلن الاضراب الجزئي التجاري فيما اقتصر عمل المؤسسات التعليمية على الدوام الجزئي حيث انجز هذا الحال على مؤسسات القطاع العام التي دفعت بالموظفين والعاملين الى مراكز الاعتصام. وغصت مراكز مدن الضفة الغربية بآلاف المتظاهرين الفلسطينيين الذين عبروا عن غضبهم من القرار الأميركي ومن وفاة أبو دياك. وانطلقت التظاهرات من مراكز المدن إلى نقاط التماس والاحتكاك مع قوات الجيش الإسرائيلي التي قمعت التظاهرات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. كان نادي الأسير الفلسطيني أعلن، صباح أمس، وفاة الأسير سامي أبو دياك (36 عامًا) في معتقل عيادة الرملة حيث يعاني من مرض عضال. وقال النادي، في بيان حصلت وكالة “سبوتنيك” على نسخة منه، إن “إدارة معتقلات الاحتلال بدأت بقتل الأسير أبو دياك قبل إصابته بالسرطان، والذي نتج عن خطأ وإهمال طبي متعمد، كجزء من إجراءات التعذيب التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى”. ومنذ عام 2015 تعرض أبو دياك لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءً من أمعائه، وأُصيب جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة “البوسطة” – التي تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى- بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان، وبقي يقاوم السرطان 17 عاما. وحملت منظمة التحرير الفلسطينية السلطات الإسرائيلية مسؤولية القتل المتعمد لأبو دياك نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون. وقالت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في المنظمة، “إن سلطات الاحتلال قتلت الأسير سامي أبو دياك، في إطار سياسة القتل البطيء التي تمارسها بحق الأسرى عبر عدة وسائل، منها الإهمال الطبي المتعمد، والذي كان الأسير أبو دياك أحد ضحاياه”. وأشارت إلى أنه ومنذ بداية العام الجاري “توفي في سجون إسرائيل 4 أسرى آخرون هم فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، الأمر الذي يؤكد أن السلطات تمارس عمليات إعدام غير معلنة وخارج القانون وتنتهك كل الأعراف والقوانين والاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، خاصة في ما يتعلق بالأسرى وحماية المدنيين تحت الاحتلال”.