حمّلت السلطة الوطنية الفلسطينية ، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإدارة سجونها بشكل خاص، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سامي أبو دياك. وطالب السيد محمد الشلالدة وزير العدل الفلسطيني، في بيان اليوم ، بالإفراج الفوري عن الأسير أبو دياك لكي يتسنى له تلقّي العلاج والمتابعة الطبية، وتوفير إمكانية إجراء عملياتٍ جراحية خارج السجن.. كما طالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى وقيامها بتكثيف اتصالاتها مع الاحتلال للإفراج الفوري عن أبو دياك، ووقف الممارسات الخطيرة بحق الأسرى والمعتقلين، خاصة الانتهاكات الصارخة بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى وقدامى الأسرى، وكذلك تشكيل لجنة طبية دائمة عربية ودولية تكلف بزيارة الأسرى في سجون الاحتلال والوقوف على أحوالهم الصحية . ودعا المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى مواصلة اتصالاتها مع سلطات الاحتلال لإلزامها بالإفراج الفوري عن أبو دياك، والمطالبة بمعاملة الأسرى الفلسطينيين والعرب كأسرى حرب، وفقا لاتفاقية / جنيف/ وقواعد القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، واستمرار زياراتها الميدانية للأراضي الفلسطينية المحتلة لمراقبة ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من انتهاكات وممارسات خطيرة..وقال" إن حياة الأسير أبو دياك في خطر شديد، وحالته الصحية حرجة جدا، نتيجة الإهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال، حيث يصارع المرض دون أي رعاية صحية أو طبية مناسبة". وكانت السيدة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، قد أطلقت أمس / الجمعة/، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، للتدخل الفوري للإفراج عن الأسير المريض أبو دياك، وكسر الصمت أمام جريمة قتل ترتكب بشكل بطيء بحقه..وقالت" أن إبقاء الأسير أبو دياك داخل السجون وقد أنهكه مرض السرطان، دليل على أن إسرائيل تمارس التعذيب والإرهاب بحق أسرانا وأبناء شعبنا حتى في لحظاتهم الأخيرة"..مشيرة إلى أن أبو دياك (37 عامًا) مصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ومصاب أيضا بالفشل الكلوي والرئوي، وخضع لثلاث عمليات جراحية. ويعاني أبو دياك من إصابة بالرصاص من قبل سلطات الاحتلال خلال عملية اعتقاله عام 2002، ومنذ ذلك التاريخ وبسبب الإهمال الطبي وظروف الاعتقال السيئة، يصارع الموت منذ خضوعه لعملية استئصال جزء من أمعائه في مستشفى عسكري إسرائيلي في عام 2015، حيث أصيب على أثرها بتلوث وتسمم وتعفن في أمعائه بسبب نقله بعد إجراء العملية مباشرة إلى سجن/ الرملة/ قبل أن تلتئم جروحه ودون أن يتأكد المستشفى من نجاح العملية التي دخل على أثرها في غيبوبة لمدة أكثر من شهر، وأصيب بفشل كلوي وفشل رئوي وانتشار الأورام السرطانية في شتى أنحاء جسده.