أعلن أول أمس عن الفائزين بجائزة “آسيا جبار” للرواية في دورتها الخامسة في حفل أقيم بقصر الثقافة مفدي زكريا، حيث نال الكاتب خيري بلخير الجائزة في فرع الرواية العربية عن روايته “نبوءات رايكا” الصادرة عن منشورات خيال. وذهبت الجائزة في فرع الرواية الامازيغية للكاتب جمال لعصب عن روايته “نانا تاني” الصادرة عن منشورات امتداد، فيما حصل عليها في فرع اللغة الفرنسية الكاتبة “ليندا شويتن” عن روايتها “une valse”، الصادرة عن منشورات القصبة. وبالمناسبة أعلن كل من مدير المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار، منير حمايدية، والمدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية حميدة مسعودي ، الجهة المنظمة لهذه الجائزة عن إعادة النظر فيها وذلك بداية من السنة المقبلة، وذلك بهدف إعطائها دفع أفضل وجعلها في مستوى يليق بعالمية “آسيا جبار” حيث ستقدم الجائزة خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب بداية من العام المقبل، مثلما جرت في دورتها الاولى. من جهتها رئيس لجنة تحكيم دورة هذه السنة من الجائزة عائشة كاسول، انتقدت وبشدة دور النشر التي شاركت في الجائزة وقالت أن اغلب الأعمال المقدمة لا تحترم معايير النشر الشكلية منها وتلك المتعلقة بالمضمون، و دعت كاسول بهذا الصدد دور النشر إلى بذل مزيد من الجهود في سبيل تقديم أعمال تليق بأن تحمل اسم أسيا جبار، و أضافت المتحدثة على هامش حفل توزيع الجوائز الذي حضره الطاقم الحكومي أن دور النشر عليها أيضا مستقبلا قبل الدفع بأعمالها إلى المشاركة أن تهم بشكل الكتاب و طريقة تقديمه لان اللجنة تأخذ أيضا بعين الاعتبار الأبعاد الجمالية في لأي نص مرشح. من جهته اعتبر وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة حسن أن هذه الجائزة تعد مناسبة لإقلاع بالرواية الجزائرية نحو العالمية ورفع سقف الإبداع، كما أشار إلى أن هذه الجائزة هي بمثابة امتداد لوجود الروائية المتميز عبر الأقلام المتعاقبة لاسيما كتاب الرواية من الجنسين وباللغات المعتمدة في الجائزة، مشيدا في سياق كلامه بالروائية الراحلة آسيا جبار معتبرا أنها تذكرنا كل سنة بقيمة الأدب ودور الرواية في فهم الحياة وتشكيل الوجدان الجمعي الكفيل بممارسة التأثير الإيجابي في المجتمع. كما اعتبر أن الروائية تعد قدوة حسنة ومنهلا خصبا للذود عن مقوماتنا الوطنية والتشبث بها بما يضمن تميز الجزائريين وعبقريتهم في التعاطي مع الأحداث وتطويع الصعاب للانتقال بالبلاد إلى بر الأمان، مضيفا بإن وطننا على موعد وشيك لتدشين عهد جديد من الأمل والتطور في كنف الأخوة والديمقراطية الحقة التي سنؤسس لها بمناسبة انتخابات ال 12 ديسمبر الجاري. وشدد الوزير على انه و ورغم الأهمية القصوى للموعد الانتخابي وأيا كان الفائز بسباق الرئاسيات فإن المكسب الأساسي في هذا الظرف الاستثنائي يتمثل دون أدنى شك في عدم انكسار الشعب واستعادة ثقته في مؤسسات الجمهورية التي تظل واقفة وفعالة في كل الظروف والأحوال. للإشارة، فازت بطبعة الجائزة الرابعة كل من الروائية ناهد بوخالفة عن رواية “سيران وجهة رجل متفائل”، الصادرة عن منشورات “البغدادي”، فيما فاز في صنف اللغة الامازيغية الروائي مهني خليفي عن روايته “امهبال” أو “المجانين”، الصادرة عن منشورات “جمعية محند اولحسين"”، في حين فاز بالجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية في اللغة الفرنسية، الروائي جيرود رياض، عن روايته “عين منصور”، والصادرة عن منشورات دار “البرزخ”.