شهد أمس، الجمعة مقر المداومة الوطنية للحملة الانتخابية لعبد المجيد تبون، أجواء احتفالية كبيرة مباشرة بعد إعلان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للنتائج الأولية للرئاسيات التي جرت الخميس وأظهرت فوز المترشح تبون بنسبة 15 ر58 بالمئة من الأصوات. وفور إعلان رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، للنتائج الأولية، معلنا فوز عبد المجيد تبون، ارتفعت أصوات الزغاريد و الهتافات و أشعلت الألعاب النارية احتفالا بهذا الفوز. وتعالت هتافات أعضاء المداومة الممجدة للجيش الشعبي الوطني الذي سمح، حسبهم، بضمان نزاهة الانتخابات واعلاء كلمة الشعب “رغم محاولات التزوير من بعض الأطراف”. وفي هذا الإطار، صرح بوراس عبد القادر الناطق الرسمي لمداومة الشباب لعبد المجيد تبون للصحافة قائلا: “رغم كل الضغوط ومحاولات التزوير التي تعرضت لها العملية الانتخابية من طرف جهات معينة في مختلف الولايات، والتي كشفت عنها التقارير التي وصلتنا من المديريات المحلية، الا أن هذه المساعي أحبطت بفضل يقظة الشعب وجهود السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات”، مضيفا بأن احباط هذه المحاولات نجح بفضل “دور الجيش ومختلف الأسلاك الأمنية في مرافقة العملية وتأمينها”. وحيا أحمد بن صفين من حملة الطلبة “وقفة شباب حملة المترشح بالتنسيق مع السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات للسهر على مكاتب التصويت”، مضيفا أنه “تم تسجيل بعض التجاوزات ليتم اخطار السلطة المستقلة التي قامت بدورها على أكمل وجه”. وعبر مدير حملة المترشح تبون بفرنسا، كرباش ياسين، عن فرحته العارمة بالفوز “رغم الصعوبات الكبيرة التي لقيناها مع الشباب الذي كان معارضا لإجراء الانتخابات بسبب تأثره بأذناب العصابة الموجودة في السجن و بمحاولات التشويش من معارضين ناشطين بفرنسا”، مؤكدا أنه “بفضل جهود أعضاء الحملة تم اقناع الكثير من هؤلاء الشباب بأهمية التصويت لمترشح يستجيب لتطلعاتهم و أغلبية المصوتين في فرنسا منحوا أصواتهم لعبد المجيد تبون”. واعتبر أن “التهميش والاقصاء الذي تعرض له المترشح تبون من طرف العصابة واقحام عائلته في اتهامات لا أساس لها ساهم في فوزه، لأن الشعب الجزائري يرفض الظلم و يكره العصابة”. وأكد زروقي محمد نائب رئيس قطاع الشباب بالمداومة أن “الشباب الذي طالما تم تغييبه وابعاده عن الساحة السياسة والمجتمعية سيكون له الدور الأساسي في الجزائر الجديدة تحت رئاسة عبد المجيد تبون”. وبحماس واضح و رجفة في الصوت، قالت كريمة بيداوي المكلفة بالمجتمع المدني والمرأة بالمداومة: “نحن جد سعداء لأننا فزنا في انتخابات شفافة حرة و مستقلة رغم محاولة بعض الأطراف وبكل الوسائل انتهاكها. لقد اختار الشعب رئيسه وهذا هو المهم”. وحول ما يمكن أن تنتظره المرأة من الرئيس عبد المجيد تبون، أجابت بأن التغيير الموعود “سيعطي للمرأة حقوقا جديدة”.