أبرز رئيس الدولة السابق، عبد القادر بن صالح، الخميس، بالجزائر العاصمة، الدور “الفاصل” والجهود “العظيمة” للجيش الوطني الشعبي من أجل ضمان استمرارية الدولة والحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وقال بن صالح خلال مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب، عبد المجيد تبون، بقصر الأمم “إن الانجازات التي تحققت في وقت وجيز وفي ظروف صعبة لم تكن لتتحقق لولا التشاور والتنسيق المحكم بين مؤسسات الدولة”، مضيفا “في الوقت الذي تشرف فيه مهمتي على الانتهاء، أود أن أشهد على ما سيحفظه التاريخ الى الابد بخصوص الدور الفاصل والجهود العظيمة التي اضطلع بها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي يجسد وحدة أمتنا في تأكيده على سمو الدستور وضمان استمرارية الدولة وحماية مؤسسات الجمهورية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد”. ووجه رئيس الدولة السابق بالمناسبة، تحية تقدير إلى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح “لوقوفه الى جانب شعبنا في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه وعلى مرافقته العملية للمسار الذي انتهجته البلاد في مختلف مراحلها من أجل الخروج من أوضاع الازمة وتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، واصراره على مواجهة الممارسات العدائية وكل المحاولات اليائسة الرامية الى المساس بالأمن الوطني للبلاد وتعريض وحدتنا الوطنية للخطر”. وفي سياق متصل، شدد بن صالح على أن النتيجة التي تحققت في البلاد، أتت بفضل تظافر جهود الجميع وتعاونهم، قائلا: “اليوم بوسع الجزائر الافتخار بكونها عاشت تجربة فريدة من نوعها وسايرت حركة شعبية حضارية سلمية في كنف الهدوء والكرامة دون إراقة قطرة دم واحدة من دماء أبناء الجزائر”. وأضاف في نفس السياق “لقد مضت 9 أشهر منذ أن دعتني ضرورة الواجب الوطني إلى تقلد مسؤولية رئاسة الدولة، وهي مسؤولية لم يكن يراودني فيها أي طموح، ولم أكن مهيأ للاضطلاع بها، ولكن فعلت من منطلق حبي لوطني وعرفاني بفضله علي وعكفت منذ أن توليت المسؤولية على ممارسة مهامي في كنف احترام أحكام الدستور ووفقا لآمال وتطلعات المواطنين التي نادت بها الجماهير الشعبية بسلمية طيلة الاشهر الماضية، والتي ستجد العناية المطلوبة من قبل الرئيس المنتخب والعمل على تنفيذها”.