قال رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، إن الجزائر عاشت تجربة فريدة من نوعها، دون اراقة قطرة دم واحدة. وخلال إلقاءه كلمة وداع أثناء مراسم تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب، عبد المجيد تبون، توجه بن صالح بأغص التهاني واصدق الاماني، لتبون، مؤكدا أن الرئيس الجديد وارساء قواعد الجديدة التي يتطلع اليها الشعب الجزائري. وأضاف “لا يساورني ادنى شك انه اهل لذلك، لما يتحلى به من سمات الدولة الكبار، ويشهد له في ذلك مساره الحافل”. واغتنم رئيس الدولة السانحة، للتذكير بالانجازات التي تحققت في وقت وجيز وظروف صعبة لولا التشاور والتنسيق المحكم. كما ذكر بن صالح بإنجازات الجيش الذي عمل دون هوادة على استمرارية الدولة وحماية مؤسسات الجمهورية، والحفاظ على امن واستقرار البلاد. وقدم رئيس الدولة تحية اجلاء للفريق احمد قايد صالح، جراء صفاء التزامه الى جانب الشعب في هذه المرحلة العصيبة في تاريخه، ومرافقته العملية للمسار الذي انتهجته البلاد في مختلف مراحلها، وتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة واصراره على مواجهة الممارسات العدائية والتي تمس البلاد وتعرضها للخطر. وادى بن صالح واجب الشكر الى الوزير الاول وكافة الطاقم الحكومي، جراء ما قام به خلال كافة الاشهر السابقة، وكل اولئك الذين ساهموا في الخفاء والعلن في ضمان ديمومة سير الدولة، في سياق يعرف الجميع مدى صعوبته واهميته. كما حيا جهود السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مسجلا ان النتيجة التي تحققت اتت بفضل تظافر جهود الجميع. وقال بن صالح ” لقد مضت 9 اشهر منذ ان دعتني الضرورة، دون طموح، بل فعلت ذلك من حبي لوطني، ولا يخفى اني قد عكفت منذ ان تبوات هذه المسؤولية على ممارسة مهمتي في كنف الدستور”. وأكد رئيس الدولة أن اقتراع 12 ديسمبر فرصة تاريخية، اكد فيها المواطنون حبهم لوطنهم، وكرسوا فيها الديمقراطية وتشييد دولة المؤسسات. وبالمناسبة، دعا بن صالح كافة المواطنين بالالتفاف حول تبون ودعم معساه الرامي الى تحقيق الأهداف النبيلة التي نادى بها خلال الحملة.