تتواصل في العاصمة الأردنية عمّان التحضيرات اللازمة للإعلان عن انطلاقة مهرجان عمّان السينمائي الدولي الأول في 13 أفريل المقبل، وهو مهرجان تركز فعالياته المتنوعة على الاحتفاء بالإنتاجات الأولى لصُنّاع الأفلام الأردنيين والعرب والأجانب. ويهدف المهرجان، الذي يغلق باب التقديم لدورته الافتتاحية في نهاية شهر يناير الجاري، إلى إبراز الطاقات الشبابية في حقول الفن السابع المتنوعة، الإخراج، التصوير، الآداء التمثيلي، إضافة إلى التقنيات المتنوعة. ويقبل المهرجان الذي يقام خلال الفترة من 3 إلى 18 أفريل المقبل، في القسم التنافسي العربي، الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة. وتتنافس الأفلام على جائزة “السوسنة السوداء”، أما الفئة الدولية غير التنافسية فهي مكرّسة للأفلام الأولى لمخرجين غير عرب، كما يتضمن المهرجان فئة غير تنافسية لأول فيلم وأحدث فيلم لمخرجين مخضرمين. ويُشترط أن تكون الأفلام قد أُطلقت عام 2019 أو عام 2020، وأن يكون عرضها الأول في الأردن، كما يُشترط لتأهل الأفلام الوثائقية الطويلة والأفلام القصيرة غير الوثائقية، أن تكون الأعمال الأولى لمخرجيها في كلّ من هاتين الفئتين.
ليس المهم فقط ما نشاهده بالفيلم وإنما إلى أين يأخذنا في رحلة لاستكشاف روايات من عوالم أخرى أمّا الأفلام الروائية الطويلة فهي مؤهلة في حال كان الفيلم هو العمل الأول للمخرج أو لكاتب السيناريو أو للمونتير أو لمدير التصوير أو للممثل الرئيسي، وقد تلقى المهرجان حتى الآن نحو 550 فيلما للمسابقات العربية والقسم الدولي. وكان المهرجان قد أعلن أن فريقه الإداري للدورة الأولى يتكون من الأميرة ريم علي رئيسا لمجلس الإدارة، وعضوية كل من رجا غرغور، عمر المصري، باتر قردن، وناديا سختيان. وتدير المهرجان ندى دوماني، بينما يرأس حنّا عطا الله إدارته الفنية، وترأس ديمة عازر قسم صُنّاع الأفلام. يُذكر أن للأردن مكانة ثابتة على خارطة صناعة الأفلام العالمية، كونه موقع تصوير مبهرا لصانعي الأفلام الأجانب الذين يختارون المملكة لما تتمتع به من مناظر طبيعية متنوعة، وإرث تراثي غني يمتزج بمكوناته الحضارية، إضافة إلى إجراءاته الميسرة والدعم الحكومي، وتحتضن عمّان سنويا مهرجانات سينمائية عديدة تنظمها الهيئة الملكية للأفلام ومؤسسة شومان مثل مهرجان الفيلم الأوروبي، مهرجان الفيلم العربي، مهرجان الفيلم الفرنسي العربي، إضافة إلى أيام سينمائية متخصصة بأفلام بعض الدول الآسيوية.