أبرزت مديرة قسم الإعلام والثقافة بالهيئة الملكية للأفلام بالأردن، ندى دوماني، عديد الأسباب التي جعلت من المشهد السينمائي العربي ولاسيما في الأردن، يبدو هزيلا، مقارنة بما تقدمه السينما العالمية. وقالت دوماني، في تصريحات ل''الخبر''، على هامش فعاليات أيام السينما الأردنية بالجزائر، في دورتها الثانية التي افتتحت سهرة الأربعاء، وتدوم ثلاثة أيام: ''السينما في الأردن لاتزال ضعيفة الإنتاج، فنحن في الأردن لم ننتج سوى 15 فيلما طويلا منذ الاستقلال''. وحسب دوماني، فإن ضعف مشاركة الأفلام الأردنية وغياب الممثلين والمخرجين في أيام السينما الأردنية بالجزائر، يرجع إلى العجز المالي. وعرضت الهيئة، خلال افتتاح الفعاليات بقاعة سينماتيك العاصمة، فيلم ''الجمعة الأخيرة'' للمخرج يحيى العبد الله، وبطولة الممثل علي سليمان. ويروي الفيلم رحلة رجل مطلّق في الأربعين من عمره، يبحث عن المال لتغطية تكاليف عملية جراحية ضرورية، فتعيده هذه الرحلة إلى ماضيه. ويعتبر الفيلم، حسب دوماني، من أحدث الأفلام الأردنية التي تم إنتاجها بدعم من الهيئة الملكية في إطار دعم الإنتاج التدريبي، في ظل غياب دائرة تختص بالسينما بوزارة الثقافة الأردنية، كما تقول دوماني: ''الهيئة تأسست من أجل دعم سينما الشباب بالأردن، حيث نقوم بمساعدتهم على الحصول على تصاريح التصوير، كما نقوم بتنظيم دورات تدريبية وتنظيم عروض سينمائية''، مشيرة إلى أنه ''لا يمكن للهيئة أن تقدم دعما ماليا فوق 50 ألف أورو بالنسبة للأفلام الطويلة''. وكشفت دوماني أن هناك أياما للسينما الجزائرية في الأردن خلال شهر جوان، في إطار التبادل المشترك بين الجزائر والأردن، بالتنسيق مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، التي تعكف، حاليا، على تحديد الأفلام الجزائرية التي ستمثل السينما الجزائرية في الأردن والتي اشترطت فيها الهيئة أن تكون أفلاما حديثة.