وقال شهود إن قوات الجيش اشتبكت خلال الليل مع محتجين رشقوها بالحجارة وقنابل البنزين في الطرق المحيطة بمنطقة فنادق ومراكز تجارية فاخرة يحتلها المحتجون منذ نحو ستة أسابيع. وأدت أعمال العنف التي تفجرت إلى توتر المدينة التي يقطنها 15 مليون نسمة مع دوي أصوات إطلاق النار وانفجارات ضخمة في الطرق الرئيسية حيث واجه المحتجون الجيش الذي حاول إقامة سياج حول المخيم المترامي الأطراف الذي يقيمه المحتجون. وتزيد هذه الاضطرابات من أزمة بدأت قبل خمس سنوات بين الصفوة التي تقطن المدن وتؤيد رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا، وبين الفقراء الذين يقطنون الريف والمدن والذين يقولون إنهم يعانون من الحرمان ويؤيد بعضهم رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا. وعرض التلفزيون التايلندي مشاهد لمحتجين جرحى ينقلون إلى سيارات إسعاف بعد اشتباكات في الشوارع مع جنود. وقال الجيش التايلندي إن بعض المحتجين استخدموا مسدسات وقنابل أمس واشتعلت حرائق في الطريق في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الجيش الشوارع بعد إطلاق وابل من الطلقات التحذيرية تجاه المحتجين الذين ألقوا قنابل مولوتوف وأشعلوا النار في أكوام من إطارات السيارات في منطقة تجارية تعج بالفنادق والبنوك والسفارات الغربية. وتأتي هذه الموجة الجديدة من العنف بعد محاولة اغتيال للجنرال المنشق خاتيا ساواسديبول، وهو مستشار عسكري للمحتجين، الذي أصيب بجروح خطيرة أثناء تحدثه مع الصحفيين وأجريت له جراحة في المخ لكن حالته حرجة. من جانبه دافع الناطق الرسمي باسم الحكومة عن قيام الجيش باستخدام الذخيرة الحية، مشيرا إلى أن السلطات المختصة أجازت لقوات الأمن استخدام الرصاص الحي دفاعا عن النفس متهما المعارضة بأنها هي من هاجمت عناصر الأمن أولا. وأضاف المتحدث أن السلطات الأمنية ستعزز إجراءاتها الأمنية خلال الأيام المقبلة بحثا عن الأسلحة ومنعا لتدفق المزيد من المتظاهرين إلى قلب العاصمة، محذرا من احتمال وقوع المزيد من القلاقل والاضطرابات. من جانبهم طالب قياديو المعارضة الحكومة بإنهاء كافة أشكال العنف وسحب قواتها والتوقف عن إطلاق النار على المتظاهرين وإلغاء قانون الطوارئ، مجددين تمسكهم باستقالة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا ونائبه سوتيب تاونغسوبان