وقال متحدث باسم الجيش إن الأمور تحت السيطرة وإن قوات الأمن أوقفت هجومها، وذلك في دلالة على انتهاء عملية الاحتجاج. وكان متحدث باسم الحكومة قد أكد أن القوات التايلندية أحكمت سيطرتها على لومبيني بارك جنوب المنطقة التي يحتلها المتظاهرون، وأضاف أن زعماء ذوي القمصان الحمر فروا من المكان. ودخلت آليات مدرعة للجنود إلى المخيم الواسع بعدما فتحت ثغرة في التحصينات المحيطة به من إطارات وأسلاك شائكة. وأعلن سبعة من قادة ذوي القمصان الحمر أمام المحتجين إنهاء عملية الاحتجاج ومطالبة أنصارهم بمغادرة مواقعهم. وقال أحد قادة المحتجين لمؤيديه "إنني اعتذر منكم ولكنني لا أريد مزيدا من الخسائر.. سنستسلم". وقال المسؤول البارز بحركة المعارضة ناتاوات سايكوار في مقابلة تلفزيونية من مكتب الشرطة حيث وضع قيد الحجز الاحترازي "أطلب من الجميع المغادرة إلى منازلهم". وأضاف "ستتولى الشرطة ضمان أمن الطرقات وأمنكم، وآمل أن تعودوا إلى منازلكم بأمان". وفي المقابل، قال مسؤول بشرطة مدينة أودون تاني شمال شرق تايلند إن محتجين مناهضين للحكومة اقتحموا مجمعا لمجلس المدينة اليوم وأضرموا فيه النار كما أدى انفجار قنبلة يدوية أمام مركز تجمع للمعارضين إلى جرح اثنين من قوات الشرطة وصحفي كندي، حسب ما أفادت به وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان. وقبل ذلك، قالت وكالة أنباء تايلند إن أربعة أشخاص وصحفيا إيطاليا قتلوا في العملية التي بدأتها القوات التايلندية صباح امس ، في حين ذكر شهود عيان أنهم شاهدوا جثتين على الأقل لمتظاهرين في طريق رشادامري بمعسكر المحتجين بعدما اقتحم الجنود استحكاماتهم، وبدا أن عددا آخر من المحتجين أصيبوا بجراح من طلقات نارية. جاءت هذه التطورات بعد فشل محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار، حيث استبعدت الحكومة التفاوض مع المحتجين قبل أن يتركوا الحي الذي يتحصنون فيه منذ ستة أسابيع. وأعلن ساتيت وونجنونجتوي الوزير بمكتب رئيس الوزراء التايلندي أبهيسيت فيجاجيفا اول أمس أن الحكومة لن تدخل في محادثات يتوسط فيها مجلس الشيوخ إلا إذا أنهى المحتجون المناهضون للحكومة من ذوي القمصان الحمر تجمعهم الحاشد. وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا في أعمال العنف بين المحتجين الذين ينادون بعودة رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا وبين قوات الحكومة أسفرت منذ الخميس الماضي وحتى أمس عن مقتل 38 شخصا، بينهم القائد العسكري للمحتجين خاتيا ساواسديبول إثر إصابته بالرصاص الأسبوع الماضي. واتسعت حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة لتشمل 22 إقليما بعد إعلانها في خمسة أقاليم أخرى ، وذلك لمنع اتساع دائرة العنف في شمال وشمال شرق البلاد حيث معقل أنصار شيناواترا.