ارتأت مجلة "عود الند "في عددها الجديد ،أن تحيي الذاكرة بقلم مازال حبره ينزف و هو على فراش المرض ،إنه الكاتب المخضرم الطاهر وطار،حيث أصدرت ملفا مفصلا يحتفي بهذا الروائي ، وذلك بمناسبة تكريمه في الجزائر الشهر المنصرم بعد عودته من رحلة علاج. يحتوي الملف الذي أعدته الكاتبة أميمة أحمد تقريرا عن حفلي التكريم في الجزائر، وصورا خاصة ب ' عود الند' من الحفلين، ومقطعا من رواية ' اللاز'.وجاء في التقرير أن الروائي المعروف ب ' عمي الطاهر' تحدث لمعدّة الملف عن دور المثقف، وقال: ' كان المثقف في الخمسينيات والستينيات في طليعة النضال لأجل الوطن والشعب لدرجة حمل السلاح في ثورة التحرير، وفي السبعينيات يقاوم القمع ويدخل السجن، وفي الثمانينيات يقترب من السلطة ويرهن نفسه. لكن في التسعينيات صار القتل جزاء من يخالف. ومع بداية الألفية الثالثة فضل المثقف أن يبيع نفسه للسلطة'.في العدد أيضا أربعة أبحاث، أحدها للناقد الأردني، د. عماد الخطيب، حلل فيها قصة بعنوان ' لن يصدقه أحد'، للقاص محمود الريماوي. وختم البحث بقوله: ' النتيجة العامة التي أفهمها من هذا السرد: هل الحروق لا تكفي لإثبات وجود الغجر؟ النار؟ رمي الطفل بالنار؟ إنهم لا يريدون إثباتا على أن الوطن وطننا، لأنهم لن يصدقوا أحدا. لن يصدق أحد ما نريد إثباته، فالقاص/الشاعر حيران، وأريحا ما زالت تنتظر في فلسطين من يرسم لها الحقيقة'. "القصة منشورة مع التحليل".في بحث آخر، تناول الشاعر عصام ترشحاني البنية الجمالية في شعر محمود درويش، وخلص إلى القول: ' تُوّج درويش بأثر رجعي عند وفاته سيداً للشعراء العرب محققاً المعادلة المستحيلة بين الشعر الحداثي والتّلقي الجمالي الجماهيري'. وفي البحثين الآخرين، كان أديبان كفيفان هما طه حسين وعبد الله البردوني موضوعين لبحثين لكل من عبد محمد يوسف وعبد الله محمد، وهما مرشحان للدكتوراه في جامعة جواهر لال نهرو في الهند. وفي باب نصوص نجد ثلاثة نصوص لكل من عبد الرحمن سعد "السودان" وإبراهيم يوسف "لبنان" وآلاء محمد كامل "الأردن" ورجاء الهواري "السعودية". ونوه العدد بصدور ديوان للشاعر العراقي نزار الجبوري بعنوان ' الموت والميلاد'. وتتصدر الغلاف لوحة للفنان التشكيلي الليبي عادل فورتية.