صدر مؤخّرا العدد الخامس من مجلة المركز الثقافي الجزائري بباريس "كليلة" التي منحت الصدارة في عددها الجديد للفن الرابع عبر عديد المقالات والتحليلات والدراسات في ملف دسم وثري. وقد ضمّ هذا الملف الذي خصّص له العدد الخامس عشر صفحات تحت عنوان "كليلة تعنى بالفن الرابع" العديد من المحطات بدأت بافراد افتتاحية العدد للفن الرابع بقلم روني شينو التي عنونها ب" المسرح والحرب"، مؤكّدا في مستهل حديثه أنّ رغبته في الحديث عن المسرح والحرب ناجمة من كونها "الأقدر على بناء الإنسان وتحطيمه". لتتوالى المواضيع، بداية بكلمة كتبها الفنان توفيق عمروش عنونها ب" بين الأمل...والآمال" ألحقت ببورتري لهذا الفنان الذي شقّ طريق الفن وتخرّج من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر وكتب الشعر وقدّم الكثير من الأعمال أهمّها "الليل قبل الغابة"، "فيفرلجي أوألم الابتسام" ... كما ضمّ الملف ورقة عن التعاونية المسرحية "الأجواد" التي تأسّست في مدينة وهران في 1998 من طرف خير الدين لرجام، تمّ من خلالها استعراض مسيرة التعاونية والأعمال التي قدّمتها، كما استعرضت برنامج التعاونية ومختلف الجولات التي ستقوم بها خلال عام 2010 بفرنسا، واشتمل ملف العدد كذلك على مسرح "وان مان شو" أو"المونولوج" وبشكل خاص مونولوج "متزوّج في عطلة" لمراد سنوسي وسمير بوعناني. العدد تضمّن أيضا مقالا مطوّلا للمخرج المسرحي المعروف زياني شريف عياد الذي اختار له عنوان "موليار، براخت، والقوال" وهي شبه دراسة مقارنة بين مسرح موليار وبراخت والقوال، وكانت للفنان الجزائري المتألق سيد احمد اقومي مساهمة أيضا في الملف كلمة تحدّث من خلالها عن عمله الجديد وهو "رحلة في الذاكرة" وهي عبارة عن تركيبة شعرية جمعت العديد من النصوص لأعمدة القلم في الجزائر في مقدّمتهم كاتب ياسين، مولود فرعون، مولود معمري، مالك حداد، رشيد بوجدرة، جون سيناك، ألبير كامو وياسمينة خضراء والذي سيقدّمه الفنان في 15 أكتوبر المقبل بالمركز، وتحدّث العدد أيضا عن مسرحية "ثلاث أصوات لصفارات بغداد" المأخوذة من نص الروائي الجزائري ياسمينة خضراء "صفارات بغداد" بقلم مخرجها روني شينو. إلى جانب ملف المسرح، ضمّ العدد أيضا محطات عديدة أخرى أوّلها الموسيقى، حيث أدرجت بورتري للفنان كمال مصباح، وآخر للراقصة الكوريغرافية لامية صفيدين ومطرب الشعبي محمد اليازيد الذي افتتح سهرات الشهر الفضيل بالمركز رمضان المنصرم. فضلا عن الموسيقى، استعرض العدد أيضا مختلف المعارض الفنية التي سيحتضنها شهر أكتوبر المقبل في مقدّمتها معرض "رسام الصمت والضوء" لعبد القادر قرماز، ومعرض ثاني بعنوان "مراسلة" لتيسي وجوليان دانيال، ومعرض ثالث للفنان عثمان مرسالي الذي تحدّث عن عمله في مقال أدرجته المجلة، وفي نفس السياق، توقّف العدد عند معرض عبد الرحمان كحلان المختصّ في الحرف اليدوية. وبعيدا عن الفن التشكيلي والرسم، قدّمت المجلة حوارا مع عالم الاجتماع ريمي لنوار، كرّم من خلاله المفكّر الجزائري الراحل عبد المالك صياد بمناسبة إطلاق اسم المفكر على ميدياتيك المركز الوطني لبحوث تاريخ المهجر وهي أول ميدياتك مختصة بفرنسا في تاريخ وذاكرة الهجرة في فرنسا. المجلة قدّمت أيضا حوار مع الكاتب اوليفي قراند ميزون حول كتابه "جمهورية الإمبراطورية" وآخر مع الروائي الجزائري المعروف واسيني الاعراج حول نصه "أجنحة الأميرة". العدد فرد مساحة هامة أيضا للكتاب والإصدارات الجديدة، اشتملت على أهمّ العناوين التي صدرت في 2009 من بينها "بيديك" لأحمد كلواز "الجزائر أوالبورتري المستحيل"، "لحظة نسيان" لعبد القادر جمعي وغيرها.