تأجيل مشاورات جنيف حتى يتم تحقيق تقدم بالمسار العسكري كشفت قوات حكومة "الوفاق الوطني" الليبية أن "100 رحلة جوية انطلقت من قواعد عسكرية إماراتية حاملة أسلحة لقوات المشير المتقاعد خليفة حفتر منذ إعلان وقف إطلاق النار في 12 يناير الماضي". جاء ذلك خلال بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق. وأوضح البيان أن الرحلات المئة نقلت 6200 طن من الأسلحة من الإمارات إلى حفتر، خلال 43 يوما منذ 12 يناير وحتى مساء الأحد. وأشار إلى أن الرحلات الجوية انطلقت من "قاعدة سويحان الجوية" في و"قاعدة عصب الجوية" الإماراتية في إريتريا. وينتهك تصدير الأسلحة إلى ليبيا القرار الأممي رقم 1970 الصادر في مارس 2011، فيما قال تقرير أممي صادر في جوان 2017 إن "الإمارات قدمت مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات حفتر، في انتهاك للحظر الأممي لتصدير الأسلحة إلى ليبيا". وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج قال، في وقت سابق، إن “ليبيا تشهد حربا بالوكالة”، وإن البلاد “تمر بظروف استثنائية بسبب الأطماع الفردية والتدخلات الخارجية”. وأكد في كلمته، أن “الشعب الليبي يطمح لبناء دولته المدنية على أسس تحترم حقوق الجميع، وأنه بات يرفض الحكم الدكتاتوري والفردي وحكم العائلة”، موضحا أن “حكومة الوفاق ستواصل المشاركة في الحوارات من أجل الوصول إلى دولة العدالة والحقوق” مطالبات بتأجيل مشاورات جنيف حتى يتم تحقيق تقدم بالمسار العسكري أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، في مؤتمر صحفي الاثنين: أن المجلس الأعلى للدولة سيطلب من البعثة الأممية تأجيل البدء في الحوار الذي سيعقد الأربعاء إلى ما بعد الجولة الثالثة من المسار العسكري. وأكد المشري أنه “لن نبدأ مفاوضات سياسية إلا بعد حصول تقدم في المسار العسكري”، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للدولة قرر تعليق مشاركته في لقاءات جنيف حتى حدوث تقدم في المسار العسكري. وأضاف أن “المجلس الأعلى للدولة تعامل مع الاتفاق السياسي بكل إيجابية إلا أن مجلس النواب بطبرق يعرقل الاتفاق السياسي”.