* الجوية الجزائرية تعلق رحلاتها مؤقتا “من وإلى” ميلانو * المواطنون مدعوون إلى “تفادي” التنقل إلى الخارج أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أنه أعطى تعليمات بتجهيز أجنحة خاصة مجهزة بكل الضروريات على مستوى جميع مستشفيات الوطن لاستقبال المصابين بفيروس كورونا. ولفت وزير الصحة خلال نزوله ضيفا على حصة ” الخلفية والقرار” الاثنين التي تبثها القناة الاذاعية الأولى أن مستشفى بوفاريك الذي استقبل عددا من المصابين بفيروس كورونا مؤخرا قديم وأن القسم المخصص للحجر الصحي لم يكن جاهزا. وأشار إلى أنه في الوقت الذي كانت تتداول فيه صور على وسائل التواصل الاجتماعي حول حالة القسم المخصص للحجر الصحي تم تجهيز جناحين لاستقبال المصابين بالمستشفى ،مضيفا بأنه أسدى تعليمات لكل المستشفيات عبر الوطن لتوفير أجنحة مجهزة لاستقبال المصابين. في السياق ذكر بن بوزيد بعدم توفر أي دواء مضاد للفيروس مؤكدا أن الرهان معقود على إجراءات الوقاية. لافتا إلى أن كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة للوفاة بهذا الفيروس بينما يعتبر الأطفال الأقل من 15 سنة الأقل عرضة للإصابة. من جهة أخرى اعترف وزير الصحة بأن المستشفيات تعاني من نقائص متعهدا بانجاز مزيد من المستشفيات الجديدة مستقبلا لكنه لفت في السياق ذاته إلى وجود عجز في الكادر البشري المختص. وشدد السيد الوزير على أن أنسنة وأخلاقة قطاع الصحة تشكل أحد أولوياته في القطاع خصوصا فيما يتصل بالتعامل مع المريض واستقباله مشيرا إلى أن الوضع الحالي يستدعي تجند كل المعنيين لتغيير واقع الصحة في البلاد وقد كلفني رئيس الجمهورية بهذه المهمة يضيف بن بوزيد من جانب آخر وعد الوزير بتخصيص مزيد من أقسام التوليد في المستشفيات الجديدة لوضع حد لمشكل الاكتظاظ والتكفل الأمثل بالنساء والحوامل. كما أثار مشكل الفوضى والضغط في أقسام الاستعجالات وتعهد بزيادة عددها على مستوى المراكز الطبية والمستشفيات فضلا عن انجاز مستشفيات خاصة بالاستعجالات في المدن الكبرى والجنوب. .. المواطنون مدعوون الى “تفادي” التنقل إلى الخارج دعا المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار الاثنين بالجزائر الى ” تفادي” التنقل نحو الخارج قصد تفادي “استيراد” فيروس كورونا. وخلال ندوة صحفية، صرح السيد فورار أن “اجراءات مراقبة الفيروس لا تزال قائمة والمخاوف بالنسبة للجزائر تكمن في استيراد حالات من طرف المسافرين الى الخارج” داعيا من جديد المواطنين الى تقليل تنقلاتهم ” الا في حالة الضرورة” مشيرا الى ” عدم تسجيل أية حالة جديدة” تضاف للحصيلة المسجلة الى غاية اليوم والمقدرة ب 20 حالة. كما ذكر المتدخل الذي اشار الى “عدم وجود أية حالة مستوطنة” لكوفيد-19 في الجزائر أن وزارة الصحة تعمل على “القيام بتحقيق حول الوباء لجميع الحالات المستوردة قصد تحديد الاشخاص المصابين والتكفل بهم تفاديا لانتشار هذا الفيروس” بالبلد. وبخصوص حالة فرار احد المصابين من المؤسسة الاستشفائية المختصة ببوفاريك (البليدة) أكد نفس المسؤول أن “ظروف العزل ” ليست هي التي تبرر هذا السلوك، بل “صعوبة تقبل الشخص غير المصاب البقاء في حالة عزل طيلة 14 يوما وتقييد تنقله” . في نفس السياق، أوضح السيد فورار أنه ” حتى على مستوى المؤسسة الاستشفائية المختصة القطار التي توفر أحسن الظروف” الخاصة بالعزل فان الأشخاص الموجودين هنالك تحت المراقبة ” يواجهون نفس الصعوبات بخصوص تقبل وضعيتهم”. حول هذا المسألة، صرح رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية المختصة ببوفاريك الدكتور محمد يوسفي أن هذا الأمر ” ليس خاصا بالجزائر” رافضا أن تكون ظروف العزل هي المصدر مشيرا إلى أن الأشخاص المعزولين داخل هذه المؤسسة يتم التكفل بهم ” في ظروف ملائمة وفي اطار احترام كرامتهم” منذ نقلهم نحووحدة أخرى. واسترسل السيد يوسفي يقول أن هذه المؤسسة التي شيدت سنة 1872 هي أحدى أقدم المؤسسات الموجودة بالبلد داعيا السلطات العمومية الى “تحمل مسؤولياتها” وتزويد سكان المدينة وكل المنطقة بمؤسسة استشفائية جديدة. من جهة أخرى، أوضح المتدخل أن “الأهم هو مواصلة التحقيق حول الوباء” حول الحالات المصابة مذكرا بأن 14 شخصا لا تظهر عليهم أعراض هذا الفيروس يوجدون في حالة عزل على مستوى هذه الوحدة في حين أن نتائج التحاليل ل8 أشخاص مشتبه في اصابتهم ” منتظرة اليوم”. ولدى تأكيده على ضرورة “احترام قواعد النظافة وتفادي الذعر” دعا السيد يوسفي أيضا الى “الغاء” جميع الرحلات نحو الخارج مذكرا ب” قرب” الجزائر من أوروبا التي تعد احدى أهم بؤر تفشي هذا الفيروس عبر العالم. كما أعطى تطمينات بخصوص فرص الشفاء بالنسبة ل 80 بالمئة من حالات الاصابة المؤكدة. من جانبه، شدد المدير العام لمعهد باستور الدكتور الياس رحال على أهمية ” التصريحات” حول حالات الاصابة عبر نظام معلوماتي مشيرا الى أنه ” لحسن الحظ فان حالتين مؤكدتين قادمتين من أوروبا تم الكشف عنهما في الوقت المناسب”. … الخطوط الجوية الجزائرية تعلق رحلاتها مؤقتا “من وإلى” ميلانو قررت الخطوط الجوية الجزائرية القيام بتعليق مؤقت لرحلاتها “من وإلى” ميلانو(ايطاليا) ابتداء من يوم الثلاثاء 10 مارس كإجراء احتياطي بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد في هذه المنطقة الايطالية، حسبما أفاد به الاثنين بيان الخطوط الجوية الجزائرية. وجاء قرار التعليق المؤقت لرحلات الخطوط الجوية الجزائرية من وإلى ميلانوفي سياق الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة الايطالية التي فرضت يوم الأحد تدابير صارمة من اجل منع تفشي فيروس كورونا وهذا بحصر 15 مليون نسمة يعيشون في اكبر جزء من المنطقة الشمالية للبلد. ولقد تضررت ايطاليا بكثرة من فيروس كورونا مسجلة بذلك نحوازيد من 366 وفاة الى حد الان. واتخذت الجزائرية للطيران اجراءات وقائية وهذا بتوفير قفازات ولباس خاص وأقنعة للطاقم العامل خاصة عند الرحلات باتجاه المناطق التي تم تفشي الوباء بها، فضلا عن تطهير وتعقيم الطائرات عند الاقلاع والهبوط. كما تعلم شركة الخطوط الجوية الجزائرية زبائنها المتضررين من هذه الالغاءات المؤقتة بإمكانية تغيير الحجوزات بدون دفع اي مصاريف اضافية وذلك بالتقرب من وكالتها.