يواصل مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس نشر تجارب الأسرى، حيث ينشر بحلقة هذا الأسبوع تجربة الأسير المحرر ماهر اغبارية من مخيم جنين للاجئين . الأسير ماهر اغبارية … سيرة ومسيرة ماهر محمد توفيق اغبارية، مواليد السادس من شباط عام 1979 في مخيم جنين، متزوج ولديه 4 أولاد، انهى الثانوية العامة في المعتقل، يعمل حاليا في جهاز الأمن الوطني، روى تجربته النضالية لمركز أبو جهاد . الاندماج بالعمل الوطني بدأ العمل الوطني منذ الطفولة ضمن فريق النادي، وبحكمأن إخوتي مسؤولين في التنظيم تم انضمامي مع مجموعة شبابية والمشاركات في الفعاليات الوطنية، والمسيرات والمظاهرات، ثم العمل بشكل منظم تحت اطار التنظيم. مرحلة الاعتقال .. الاعتقال الاول في عام 1993 تم اعتقالي من المنزل بعد اقتحامه واحداث الدمار بمحتوياته، ثم التعامل معي بعنف كبير والتعرض للضرب الشديد و المبرح و القيود. قادوني الى سجن جنين لمدة 5أيام مارسوا اعنف أنواع الضرب و التهديدات النفسية ولم اتعرض وقتها الى العصافير وثم ارسالي الى محكمة جنين العسكرية، بوجود 3 قضاة، استغرقت 3 جلسات، وتم الحكم بشكل صفقة مع المحامي عبدالله الكيلاني لأني قاصر، وتم الحكم 3 شهور بسبب التهم الموجهة من ضرب الحجارة وإطلاق نار “بالدفاش”، أمضيت المدة في معتقل الفارعة مع خيمة الاشبال. الاعتقال الثاني في 9/4/2002 خلال اجتياح المخيم وبعد مطاردتي فترة طويلة و محاولة اغتيالي مرتين خلال انتفاضة الاقصى، واستشهاد 4 عساكر ومدني خلال محاولة اغتيالهم بقصف دبابة بتهمة اطلاق نار مباشرة عليهم. ومحاولة الاغتيال الأخرى كنا في سيارة وتم استهدافها بطيارة أباتشي واستشهد حينها معتصم الصباغ وعلام الجلودي واصابة 4 من المطاردين. وخلال الاشتباكات في معركة المخيم و المواجهات العنيفة وتبادل في اطلاق النار، وتم قتل 13 جندي وهدموا جميع البيوت في المخيم، اضطرينا لتسليم أنفسنا بسبب نفاذ الذخيرة من حوزتنا، وذلك بعد استشهاد اثنين من أشقائي خلال المعركة. تعرضنا لسوء معاملة قاسية جدا من العراء والرمي أرضا و تلقي الضربات القاسية واحداث كسور في اجسادنا. تم اخذنا الى معسكر سالم والبقاء ارضا ونحن عراة على البحص و الصرار، وبدء التحقيق الميداني، ثم تم نقلنا إلى سجن عوفر والى بيتح تكفا وأمضيت 70 يوم مع المحققين (الدار، يعيل، سيناي، سكيف). اتبعوا اساليب نفسية أكثر من الجسدية من سهر الليل، و تشغيل المكيف و المكوث مقيد على الكرسي، و التهديد بالأهل وفقدان الاخوة ولم اعرف حينها باستشهادهم وبفقدانهم وممنوع زيارة المحامي. مكثت 12 يوم عند العصافير بالمسكوبية بالقدس على هيئة جماعة وطنيين واسئلة دقيقة، اول 3 أيام بدون التعرض لأي تساؤل، بعد ذلك بدأوا بطرح الاسئلة حول الاحداث التي جرت و السلاح ومحاولة التواصل مع مجموعتك لمحاولة الاستدراج والاعتراف, بحكم خبرتي السابقة لم اعترف، لان طريقة تصرفهم أثبتت عدم مصدايقتهم. مرحلة المحاكمة تم التوقف بمركز توقيف في بيتح تكفا لمحكمة عسكرية في سالم تجاوزت 25 جلسة لمدة عام، تمت بشكل صفقة مع المحامي صالح محاميد بالتهم الموجهة من اطلاق نار، واصابة جنود، تصنيع عبوات ناسفة، تشكيل خلية لكتائب الاقصى). تم الحكم 15 عام فعلي و5 سنوات وقف تنفيذ، ورافق ذلك هدم البيوت. فترة امضاء فترة الحكم المعتقلات التي امضيت فيها سنوات الاعتقال متعددة بيتح تكفا، عسقلان، بئر السبع، الرملة، هلكدار، جلبوع. اما ظروف الحياة في المعتقل سيئة سواء من ناحية الطعام وقلة الجودة و الكمية، كما المسكن متفاوت مثلا في عسقلان جيد نوعا ما، بينما في بئر السبع صعب للغاية، والرعاية الصحية معدومة ومقتصرة على الاكامول. اما زيارة الاهل بعد 4 سنوات تم السماح للزيارة بسبب المنع الامني. كما أن الفورة 45 دقيقة صباحا و45 دقيقة مساءا، وعدم دخول الشمس في بئر السبع بسبب الطوابق. اتسمت معاملة ادارة المعتقل بالسوء وتفتيش يومي ومصادرات لمحتويات الغرف. خضت اضراب مدته 19 يوم في عام 2004 لتحسين ظروف الحياة في المعتقلات. امتازت علاقتي بالتنظيم بالممتازة والمتانة والهدف الوطني المشترك. بالتأكيد توجد لائحة تنظيمية تنظم علاقة الاسرى مع بعضهم البعض في التنظيم الواحد، حيث يتم افراز القيادة من خلال الانتخاب و مدته 6 أشهر، والالتزام بالجلسات التنظيمية الاسبوعية بمقدار 3 جلسات. العلاقة بين الفصائل في المعتقل العلاقات بين الفصائل منظمة تحكمها لائحة داخلية متفق عليها، تتسم بالوفاق و الاحترام و الهدف الوطني المشترك، علاقة حميمة لا يسودها الا الود، تخللها عدم القيود في التعامل و المشاركة في جميع المؤسسات الاعتقاليه داخل السجن. العلاقة بين الاسرى وادارة المعتقل بالتأكيد العلاقة مع الادارة منظمة من خلال ممثل معتق آنذاك كان الاسر أحمد كميل، وهو معترف به، وتم اختياره بناء على اتفاق ما بين الفصائل جميعها. النشاطات الثقافية والفنية تقلدت منصب هيئة ادارية للتنظيم، و تحررت في 26/8/2008 بصفقة حسن النوايا للرئيس محمود عباس، من معتقل جلبوع، و حصلت على منحة الرئيس التي تم تقديمها للأسرى المحررين. والدة الأسيرة أنسام شواهنة : المعنى الحقيقي ليوم المراة بالوقوف لجانب مناضلات الحرية حتى كسر قيودهن وحريتهن محكومة 5 سنوات وتعاني المرض والاهمال تقرير: علي سمودي على أحر من الجمر، تنتظر المواطنة خديجة شواهنة، انقضاء الايام والشهور لتعانق كريمتها الأسيرة أنسام عبد الناصر موسى شواهنة التي دخلت أمس الأول الاثنين 9-3-2020، عامها الخامس والأخير خلف قضبان سجون الاحتلال الذي حولها كما تقول ” بسياساته الظالمة واحكامه الجائرة من طالبة علم على مقاعد الجامعة تتفاني لتحقيق طموحاتها بالدراسات العليا لأسيرة ومريضة وما زالت محرومة من العلاج”، وتضيف ” الجميع يتحدث بمناسبة الثامن من اذار عن حقوق المراة، لكن أين حقوق الأسيرات اللواتي يتجرعن صنوف العذاب والمرارة في غياهب السجون دون أن يحرك أحد لنصرتهن ورفع كاهل المعاناة عنهن وتحريرهن من هذا الواقع المرير والمؤلم ؟ “، وتكمل ” في غالبية الايام، لا اعرف طعم النوم والحياة، وانا احصي الدقائق والثواني والسجن يسرق عمر ابنتي التي انهت عامها الرابع بعيدة عنا، نفتقدها في كل لحظة، ونتمنى أن تدور عقارب الزمن بسرعة لتكون بيننا، فقلبي لم يعد يحتمل فراقها “.
طالبة متفوقة ..
في قرية ” أماتين “، بمحافظة قلقيلية، أبصرت الأسيرة أنسام النور قبل 22 عاماً، لتكون الثالثة في عائلتها المكونة من 8 أنفار، وتعتبرها والدتها الخمسينية ” أم باسل “، الاقرب اليها والاحب لقلبها رغم حبها لكل اسرتها، وتقول ” ابنتي أنسام هي روح المنزل لانها وحيدتنا، تميزت باخلاقها العالية وبر الوالدين، صاحبة قلب كبير وطيب وحنون، متميزة في كل شيء، وقريبة منا وتحظى بمحبة ومكانة كبيرة في قلوبنا جميعا، ولم نتوقع في يوم من الايام أن تكون خلف القضبان، فهي فقط مهتمة بعائلتها ودارستها وليس لها انتماء حزبي “، وتضيف ” منذ صغرها، تمتعت بشخصية قوية وريادية، مثقفة ومجتهدة وطموحة، كرست حياتها للدراسة وتحقيق طموحها باكمال مشوارها التعليمي والحصول على الشهادات العليا “، وتكمل ” خاضت معركة الثانوية العامة بمثابرة واجتهاد، وحصلت على معدل 97% بالفرع الادبي، وانتسبت لجامعة القدس المفتوحة في نابلس تخصص تربية ابتدائية بعدما كرمت لتفوقها بمنحة دراسية كاملة،وخلال الفصل الاول من دراستها حصلت على المرتبة الاولى في القسم “. الاعتقال والمداهمة .. تروي الوالدة أم باسل، أن أنسام، توجهت للجامعة كعادتها بتاريخ 9/3/2020 لتقديم الامتحانات النهائية، وبعد ساعات علمت العائلة بقيام الاحتلال باعتقالها قرب مستوطنة ” قدوميم ” المحاذية لمدينة نابلس، وتقول ” تلقينا اتصال من احد الشبان، ابلغنا فيه انه شاهد جنود الاحتلال يحتجزونها قرب المستوطنة، فكان الخبر صدمة كبيرة وقاسية، بسبب تضارب الروايات حول ما حدث مع ابنتي “، وتكمل ” شعرنا بقلق وتوتر عندما نشرت وسائل الاعلام العبرية خبراً زعمت فيه ان الاحتلال اعتقل ابنتي بتهمة محاولة طعن مستوطن، في نفس الوقت، علمنا انها تعرضت للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال الذين نقلوها لجهة مجهولة “، وتتابع ” لم نصدق مزاعم الاحتلال الذي لم يكتفي باعتقال ابنتي دون ذنب،و بعد ساعات فوجئنا بقيام قوات كبيرة من الجيش باقتحام منزلنا،عزلونا واقتادوا كل فرد منا لوحده للتحقيق الميداني حول قيام انسام بتنفيذ العملية “. لحظات مؤلمة .. تنهمر دموع الوالدة أم باسل، وتقول ” على مدار أيام، عشنا كوابيس رعب وقلق على مصير ابنتي التي انقطعت أخبارها، اقتادها الاحتلال لجهة مجهولة ولم يسمح للمحامين بزيارتها طوال فترة التحقيق، وكانت اللحظات المؤلمة عندما شاهدناها في المحكمة واثار الضرب الذي تعرضت له واضحة، فرفض الاحتلال الافراج عنها “، وتضيف ” بعد التحقيق نقل الاحتلال ابنتي لسجن هشارون،و تمكن المحامي من زيارتها، وابلغنا انها تعرضت للضرب على كافة انحاء جسدها والراس “، وتكمل ” استمرت المحاكم بتمديد توقيفها على مدار 7 شهور، حتى حوكمت بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات، بتهمة محاولة الطعن والانتماء لتنظيم معادي والتحريض على الاحتلال “. معاناة المرض .. لم ينال الحكم من عزيمة ومعنويات أنسام، التي تأقلمت مع واقع الاسيرات في سجن ” الدامون “، لكن ما تعرضت له اثر على صحتها كثيراً، وتقول والدتها ” كرمها رب العالمين بالصبر والارادة، وتجاوزت الم ومحنة العذاب والفراق القسري، لكنها منذ حوالي عام، اصبحت تعاني من اوجاع مستمرة في القدمين ويديها، وبسبب الاهمال المتعمد، تعرضت لمضاعفات، فامتد الالم لباقي الاطراف وجسدها “، وتضيف ” حالياً، تعاني من ألم شديد ومستمر في الظهر وفقدت 7 كيلو من وزنها، وبعد تدهور صحتها، اضطرت الادارة لنقلها للمشفى 4 مرات خلال شهر، وحتى اليوم لم نعرف نتيجة الفحوصات التي اجريت لها رغم ان الادارة زعمت انها تعاني من نقص بفيتامين d3 و b12 ، وما زالت بحاجة لمتابعة ورعاية صحية “. المراة المظلومة .. تواطب الوالدة ” أم باسل ” على زيارة كريمتها في سجن ” الدامون “، وتقول ” يعاقبنا الاحتلال بسياساته وقيوده الثقيلة والموجعة، لكن نتحمل كل شيء لنرى ابنتي ونطمأن على اوضاعها، والحمد لله، رغم الحكم والمرض فهي قوية وتتمتع بمعنويات عالية “، وتضيف “في يوم المراة، يؤكد الاحتلال بممارساته، انتهاكاته المستمرة لحقوقها، فأي ظلم وعقاب أكبر من الاعتقال والسجن، والمؤلم غياب دور وصوت مؤسسات حقوق الانسان وحتى المطالبة بحقوق المراة “، وتكمل ” يجب ان يتذكر الجميع الاسيرات في كل يوم وتقديرهن لما يقدمنه من تضحيات وبطولات وتفاني في سبيل وطنهن وشعبهن، فأين الدفاع عن حقوق المراة التي ما زالت تدفع ثمن ظلم الاحتلال؟ “، وتتابع ” المعنى الحقيقي ليوم المراة، بالوقوف لجانب الاسيرات والمراة الفلسطينية التي لولاها لما يكن هناك حياة وأمل وحرية، نتمنى انصاف المراة المظلومة في كل مكان وخاصة في فلسطين وسجون الاحتلال، والوقوف لجانب مناضلات الحرية حتى كسر قيودهن وحريتهن “. نادى الأسير الفلسطينى الأسيرة أنسام شواهنة من قلقيلية تدخل عامها الخامس في الاعتقال والأخير دخلت الأسيرة أنسام شواهنة (22 عاماً) من قلقيلية عامها الخامس والأخير في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح نادي الأسير أن الأسيرة شواهنة اعتقلت في تاريخ التاسع من مارس عام 2016، أثناء عودتها من الجامعة، حيث كانت قد بدأت السنة الأولى من دراستها الجامعية، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى عامين و(18) شهراً وقف تنفيذ لمدة (5) سنوات. ولفت نادي الأسير إلى أن عائلة الأسيرة شواهنة عانت طوال السنوات الماضية من الحرمان من الزيارة لذرائع أمنية، وتحديداً الثلاث سنوات الأولى التي تمكنت خلالها من زيارتها خمس مرات فقط. نادى الأسير الفلسطينى قوات الاحتلال الصهيونى تعتقل (15) مواطناً من الضفة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر أمس (15) مواطناً من الضفة بينهم أسرى سابقون، رافق ذلك اعتداءات على المواطنين، وتخريب لمحتويات المنازل. وقال نادي الأسير إن أربعة مواطنين جرى اعتقالهم من مخيم العروب بينهم أسرى سابقون وهم: عبد الكريم خالد أبو سل (23 عاماً)، وعمرو خالد بدوي، وماجد تيسير الطيطي (23 عاماً)، وأحمد عزات السباتين. ومن محافظة طولكرم اعتقل الاحتلال أربعة آخرين وهم: خالد أحمد عبد ربه (20 عاماً) وإياد ناصر (40 عاماً)، حيث جرى الإفراج عنهم لاحقاً، بالإضافة إلى جمال عبد الفتاح صوي، ونجله يحيى. فيما جرى اعتقال لثلاثة مواطنين من بلدتي سلواد وبيتين قضاء رام الله والبيرة وهم: حسن تيسير حماد (20 عاماً)، وصالح عبد الله سياغة (22 عاماً) وكلاهما من بلدة سلواد، وهادي عبد الله حامد (23 عاماً) وهو من بلدة بيتين. يُضاف إلى المعتقلين محمد جمال أبو زيد، ونضال فايز أبو التين، ونجله بهاء وجميعهم من جنين، والمواطن أحمد جمعة سجدية من مخيم قلنديا. يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين (20) مواطناً على الأقل غالبيتهم طلبة من جامعة بيرزيت. الأسير المحرر: د. رأفت حمدونة: الأسيرات الفلسطينيات جرح نازف حتى الحرية طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة المؤسسات الحقوقية والانسانية والدولية التى تعمل في شؤون المرأة بالضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات بحق ( 43 ) أسيرة فلسطينية في السجون الاسرائيلية، مضيفاً أن قضية الأسيرات الفلسطينيات ستبقى جرحاً نازفاً لن يندمل الا بتحقيق حريتهن . وقال مدير المركز د. حمدونة أن إدارة مصلحة السجون تقوم بعشرات الانتهاكات التى لا تعد ولا تحصى بهدف التضييق على الأسيرات كسياسة الاستهتار الطبى، والتفتيشات والاقتحامات، وعدم السماح بإدخال احتياجاتهن من الخارج مع الأهالي، والمعاملة السيئة من قبل إدارة السجون خلال الاعتقال والتحقيق وفى السجون وأثناء النقل في البوسطة . وأضاف د. حمدونة أن هناك اجراءات مشددة بحقهن لم تنقطع، كالغرامات ومنع الزيارات، بالإضافة للتفتيشات المستمرة والأحكام الردعية، والتحقيقات بوسائل وأساليب وحشية، وفى بعض الأحيان عزل الأسيرات بالقرب من الجنائيات اليهوديات اللواتى لا يكففن عن أعمال الاستفزاز المستمر، ومنع الأسيرات من تقديم امتحان الثانوية العامة ( التوجيهي ) والجامعة وعدم ادخال الكتب، وحرمان الأهل من إدخال الملابس والاحتياجات . مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل الأسير القائد عمر خرواط يواجه قرار العزل الانفرادي في سجن مجدو أفاد امجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان القائد الفتحاوي الأسير البطل محمد عمر فهمي ناصر الدين ( عمر خرواط ) المعتقل منذ 18 عاما في سجون الاحتلال يواجه الان قرارا إسرائيليا صادر عن وزير الامن الداخلي جلعاد اردن يقضي بوضعه في العزل الانفرادي في سجن مجدو … وأوضح النجار ان القائد خرواط المكنى أبو فهمي يعتبر من قادة حركة فتح في سجون الاحتلال ويحوز على احترام كبير بين كادر الحركة الاسيرة نتيجة لمواقفة النضالية ضد إدارة السجون … يذكر ان الأسير خرواط من مواليد مدينة الخليل بتاريخ 3/11/1971م وهو من عائلة مناضلة وخلال الانتفاضة الأولى كان من قادتها وتعرض للاعتقال مرات عديدة آنذاك وتبؤ عدة مواقع قيادية في الحركة من عضويه الإقليم تحت قيادة المناضل المرحوم ذياب الشرباتي أبو خالد امين سر حركة فتح إقليم الخليل آنذاك … وما ان بدأت انتفاضة الأقصى كان عمر خرواط من أوائل من التحقوا بقيادة كتائب شهداء الأقصى مع الشهيد مروان زلوم والعديد من الشهداء وتعرض لمطاردة طويله ومحاولات اغتيال فاشلة أصيب خلالها بعدة رصاصات وما ان تشافى عاد لمواصلة عمله النضالي حيث تسلم قيادة كتائب شهداء الأقصى بعد اغتيال الشهيد مروان زلوم بتاريخ 22/4/2002م الا ان تم اعتقاله بعد اشتباك طويل مع الاحتلال واطلقت عليه عدة صواريخ استشهد على إثرها خمسة من كوادر كتائب شهداء الأقصى وهم أمجد ياسر كاتبة، 25 عاماً، أصيب بشظايا في مختلف أجزاء الجسم ومنذر عز الدين كاتبة، 22 عاماً، أصيب بشظايا في مختلف أجزاء الجسم وأكرم نجم الدين الحموري، 22 عاماً. أصيب بشظايا في مختلف أجزاء الجسم ورجائي أبو شامي، 30 عاماً، أصيب بشظايا في مختلف أجزاء الجسم وأشرف ياسر شاهين، 24 عاماً، وأصيب بعدة أعيرة نارية ثقيلة في مختلف أجزاء الجسم وأصيب خرواط بعدة رصاصات مع رفيق دربه القائد حاتم الجمل وموسى أبو تركي حيث نقل بطيارة هوليكبتر للعلاج في احدى المستشفيات الإسرائيلية وترددت اشاعات آنذاك باستشهادة قبل ان يتبين الخبر اليقين من محامي نادي الأسير بأنه جريح ويتلقى العلاج وكان ذلك قبيل اجتياح الخليل بتاريخ 29/4/2002م،وحكمت عليه المحكمة العسكرية في “عوفر” حينها بالسجن المؤبد لعمر خرواط حيث امضى حتى الان 18 عاما متواصله في سجون الاحتلال مواصلا نضاله داخل قلاع الاسر قائدا وطنيا مدافعا عن حقوق الاسرى الا ان تم عزله بقرار اجرامي .. ان نادي الأسير الفلسطيني يحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياه الأسير خرواط الذي يعاني من عدة إصابات وان بقاءه في العزل الانفرادي يعرض حياته للخطر الشديد … الجزائر وقضية الأسرى الفلسطينيين دعماً ومساندة ومسيرة عطاء د. فيصل عبد الرؤوف عيد فياض مما لا شك فيه فقضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيونى الغاشم هي القضية الوطنية التي لن تُنسَ مطلقاً، هي قضية الكل الوطني، هي قضية الأمة والشعب، قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين والاحرار فى كل العالم، لن تُنسَ ولن تسقط بالتقادم أبدا، هذه هي طريقنا نحو التحرير وبناء الوطن والحفاظ على كينونة الشخصية الفلسطينية الوطنية بكافة توجهاتها، فهم منارةٌ للوَحدة والاخاء، وهم عنواناً ساطعاً لكل الصفحات في كُتب التاريخ الوطني منذ الأزل. وهنا لابد من وقفة اجلالٍ وإكبار لدولة الجزائر الشقيقة اعلام وصحافة شعب ودولة وحكومة، هذه الدولة العظيمة الكريمة بعظم قيادتها وشعبها، من احتضنوا الثورة الفلسطينية منذ البدايات ليومنا هذا، كانوا نبراسا للتعاون والاخاء والدعم والاسناد لكافة قضايانا العادلة، بل لا ننسَ إعلان قيام دولة فلسطين بلسان القائد الشهيد/ أبو عمار من قصر الصنوبر بالجزائر عام 1988م، الجزائر الحبيبة احتضنت الثورة الفلسطينية المعاصرة، وكانت نبراساً للدعم والتأييد السياسي واللوجستي والمعنوي منذ ما قبل الاستقلال ومابعد استقلالها ودحر الغازى الفرنسى عن اراضيها الطاهرة، قالها الزعيم القائد الهوارى بومدين “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” و “لا وصاية على الفلسطينيين، ولا تطبيع مع العدو”، فهي معنا في كافة مشوارنا التحرري والنضالي، فالجزائر تمثل ساحة تاريخية لمساندة القضية الفلسطينية باعتبار فلسطين قضية وطنية جزائرية بامتياز وشأن داخلي، حيث استمر اهتمام قيادة الدولة وشعبها الوفي بقضايا فلسطين ومنها قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجون الاحتلال، فأخذت الصحف الجزائرية ووسائل الإعلام المختلفة تعد التقارير المختلفة التي تفضح جرائم المحتل بحق الأسرى الفلسطينيين. وتناولت التقارير والنشرات في الإعلام الجزائري أدق التفاصيل لمعاناة الأسرى والألم الذي يتجرعونه كل وقت وحين، وممارسة شتى ألوان العذاب داخل السجون الإسرائيلية بحقهم من السجان المحتل، بشتى أنواعٍ من الظلم والقهر والبؤس، حيث فقدوا أملهم في الخروج والعودة للحياة مرةً أُخرى. فتحية لدولة الجزائر الحبيبة بقيادتها وشعبها وإعلامها وكافة شرائحها ممن اهتموا بقضايانا العادلة بكل احترامٍ وتقدير، من منطلق مسؤوليتهم الوطنية والعربية والإسلامية، فكل الود لهم والمحبة، داعين الله لهم بالأمن والاستقرار والرخاء، فمن فلسطين للجزائر ألف تحية وألف سلام، ولا ننسً هنا سفارة دولة فلسطين في الجزائر بطاقمها، وأخص بالذكر هنا السيد/ خالد صالح – عزالدين مسؤول ملف الأسرى فيها، حيث عمل جاهداً ومن خلال تواصله اليومى وعلى مدار ساعات الليل والنهار مع وسائل الاعلام والصحافة الجزائرية للعمل على إبراز قضية الأسرى كاملة، فله وللاعلام الجائر الحر كل الود والحب والتقدير، ولتحيا الجزائروفلسطين على درب الحرية والتحرر في عملية البناء الوطني. حفظ الله الجزائر واهلها من كل شر ودامت شامخة تتلوى ايات العزة والكرامة والحرية.