كشف مصدر سياسي عراقي أن الكتل الشيعية التي تسيطر على غالبية المقاعد في البرلمان اتفقت فيما بينها على تشكيل لجنة لتبليغ الرئيس برهم صالح برفض تكليف عدنان الزرفي لرئاسة الحكومة رسميا. وقال المصدر، في تصريحات إعلامية،إن اجتماع الكتل في منزل رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم انتهى بالاتفاق على تشكيل لجنة سباعية لتبليغ الرئيس صالح برفض تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة وترشيح أخر بدلا منه. النائب عن تحالف الفتح كريم عليوي، أكد عدم تمرير حكومة المكلف عدنان الزرفي داخل مجلس النواب. واعتبر أن تكليف الزرفي تم من قبل الرئيس صالح “عكس رغبة الكتلة الاكبر” على حد وصفه. وذكر عليوي،أن عدنان الزرفي سيأتي بحكومة ضعيفة من قبل حيدر العبادي وبعض الكتل المحسوبة على المكونين السني والكردي. وأردف”هكذا حكومة ستكون غير موفقة وعمرها قصير، ولن تمرر خلال البرلمان، لأنها لم تتشكل على أسس سياسية قوية من الممكن أن تعبر بها خلال هذه الفترة”. وتعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف، مساء الثلاثاء الماضي، بالعمل على التحضير لانتخابات نزيهة وحرة وشفافة خلال فترة أقصاها سنة من تشكيل الحكومة المقبلة. وأوضح في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية، أنه سيعمل على حصر بقاء الأسلحة في يد الدولة وإنهاء كل المظاهر المسلحة وفرض سلطة القانون. وتكليف “الزرفي” يأتي بعد فشل النفوذ الإيراني في تمرير الكابينة الوزارية التي شكلها رئيس الوزراء المكلف السابق محمد علاوي، خلال فبراير الماضي. وبات على رئيس الوزراء العراقي المكلف، محاولة تلافي أي رفض من المحتجين أو الكتل السياسية الكردية والسنية وبعض الشيعية التي رفضت “علاوي”. وأمام الزرفي، الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية خلفاً للمعتذر محمد علاوي، 30 يوماً لاجتياز مهمته التي منحه إياها دستور البلاد.