* email * facebook * twitter * linkedin كلف الرئيس العراقي برهام صالح أمس، عدنان الزرفي الحاكم السابق لمحافظة النجف بتشكيل حكومة عراقية جديدة في محاولة أخرى لإخراج البلاد من حالة الفراغ الذي تعرفه الهيئة التنفيذية منذ استقالة الوزير الأول عادل عبد المهدي شهر ديسمبر الماضي. ودخل العراق منذ بداية شهر أكتوبر الماضي حالة انسداد سياسي بسبب المظاهرات الشعبية المتواصلة ضد السلطات الحاكمة، التي طالبها المتظاهرون برحيلها بعد أن حمّلوها مسؤولية المتاعب الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب العراقي في أحد أغنى بلدان العالم. وسيكون أمام الزرفي البالغ من العمر 54 عاما، مهلة شهر لتشكيل حكومة جديدة وعرض برنامجها على البرلمان للحصول على تزكية نوابه قبل وضع برنامج حكومته حيز التطبيق، بدءا من إجراء انتخابات نيابية مسبقة والمصادقة على ميزانية العام الجاري والتي بقيت معلقة في ظل حالة الانسداد القائمة. ويطرح العراقيون عامة تساؤلات جوهريا حول قدرة عدنان الزرفي على اجتياز امتحان البرلمان المشتت بين تشكيلات حزبية متباينة المواقف والتوجهات السياسية والطائفية، حيث ذهب بعض المتتبعين للشأن العراقي إلى التكهن بفشله خاصة بعد مسارعة نواب الحشد الشعبي الذي يعد ثاني كتلة برلمانية إلى رفضه بمبرر أن طريقة تعيينه مخالفة للدستور. ولا يستبعد أن يصطدم عدنان الزرفي بنفس العقبات التي واجهها الوزير الأول المعين محمد علاوي الذي اختير لتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة عادل عبد المهدي المستقيل ولكنه اضطر إلى رمي المنشفة بعد فشله في الحصول على تصويت نواب مجلس الشعب العراقي على حكومته وبرنامجها.