Getty Images ناقش كتاب في صحف عربية، ورقية وإلكترونية، تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بقيادة رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي. وأنجز علاوي تشكيلة وزارية الأربعاء 19 فبراير/شباط، داعياً مجلس النواب إلى التصويت على منح الثقة للحكومة يوم الاثنين المقبل. وتساءل كتاب عن مدى نجاح علاوي في تمرير تشكيلته الوزارية وماذا سيحدث حال رفضَها البرلمان، وحذر البعض من أن يواجه العراق "فراغا دستوريا". "معركة علنية" قالت صحيفة العرب اللندنية: "وضع رئيس الوزراء المكلّف محمد توفيق علاوي الأطراف السياسية المعترضة على أعضاء كابينته (تشكيلته الوزارية) المجهولة حتى الآن، في حرج كبير، عندما طالب البرلمان بالانعقاد الاثنين للتصويت على حكومته وبرنامجه الوزاري، بعد رفضه الانصياع لمطالب الكتل السُنية والكردية". ونقلت الصحيفة آراء مراقبين سياسيين أشاروا إلى أن علاوي "يريد جرّ الأطراف السياسية المعترضة على خياراته، إلى معركة علنية ساحتها البرلمان، سيخرج منها منتصرا، في حال نالت حكومته الثقة أو فشلت في ذلك. ففي حال نيلها الثقة سيكون قد حقق مراده بحكومة مستقلة عن الأحزاب، وفي حال أسقطه البرلمان، سيبدو أمام الشارع ضحية لرغبات الكتل السياسية المتنفذة". * مظاهرات العراق: من هو محمد توفيق علاوي المكلف بتشكيل الحكومة العراقية؟ * مظاهرات العراق: هل يلبي رئيس الوزراء العراقي الجديد توفيق علاوي المؤيد للتظاهرات مطالب المحتجين؟ وأشار رافد جبوري في صحيفة الزمان العراقية إلى وجود "سباقين محمومين يجريان حالياً في إطار عملية تشكيل رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي لحكومته. السباق الأول هو بين القوى السياسية المسيطرة على العراق والتي تريد الوصول إلى صيغة تضمن لها أكبر المكاسب في عملية تشكيل الحكومة ووزاراتها. أما السباق الثاني فيتعلق بعلاقة العراق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وتحديداً في مجالي الأمن والاقتصاد". وحذر الكاتب من أن "السباقين يجريان بطريقة متسارعة لن يدخلهما رئيس الوزراء الجديد إلا متأخرا. لكن أحداث و نتائج هذين السباقين ستحددان مصير حكومته". أما صحيفة الأخبار اللبنانية فقالت إن "الاجتماعات المكثّفة بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية استمرّت حتى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء. وعلى الرغم من أن الأمور ليست محسومة بشكل نهائي حتى الآن، إلا أن المخرجات تشي باتفاق الجميع على 'تنظيم الخلاف'، إثر تراجع ملحوظ في الموقف لدى كلّ من القوى 'السنّية' بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، والقوى 'الكردية' بزعامة مسعود بارزاني". وأضافت الصحيفة: "تشير المعطيات إلى أنه في حال إصرار القوى 'السُنّية' و'الكردية' على مطالبها، فإن الأطراف الأخرى قد تندفع إلى التصرّف بشكل منفرد ... بتعبير آخر، ستّتحد الغالبية 'الشيعية' مع أطراف 'سنية' متمثلة في 'جبهة الإنقاذ والتنمية' بزعامة أسامة النجيفي، إضافة إلى أطراف 'مسيحية' و'تركمانية'، لتمرير كابينة منقوصة لعلاوي، على أن تُستأنف عملية إكمال الفريق الوزاري بعد التفاهمات مع 'الكرد' و'السنة'". "عصابات" حاكمة Getty Images على الجانب الآخر، انتقد السيد زهرة في أخبار الخليج البحرينية نظام الحكم العراقي إذ قال: "العراق لم يعرف ديمقراطية أو حرية.. والعراق لا يوجد به نظام حكم بالمعنى الذي يعرفه العالم، وإنما توجد عصابات طائفية مجرمة فاسدة". وأضاف الكاتب: "لا يمكن أن يكون هناك أي خلاص للعراق والعراقيين، ولا يمكن أن يبدأ حتى الطريق نحو ذلك، إلا إذا رحل نظام العصابات الحاكم برمته". ونقل موقع أخبار العراق تصريحات النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور البعيجي الذي حدد فيها سببين يعرقلان تشكيل الحكومة الجديدة، وهما "المحاصصة وتقسيم المغانم لدى بعض القوى السياسية". وأوضح البعيجي أن "تأخير حسم أمر الحكومة الجديدة ومنحها الثقة تحت قبة البرلمان هو نتيجة رفض بعض القوى السياسية للحكومة الجديدة بسبب أن اختيارها تم من قبل رئيس الوزراء المكلف وهذا الأمر غير مقبول". وفي سياقٍ متصل، قالت صحيفة العربي الجديد اللندنية: "كما أنه لا عداوة دائمة بين سكان المنطقة الخضراء في بغداد، نواة العملية السياسية الأولى في العراق، لا توجد تحالفات دائمة، إذ لم يسجل أطول تحالف سياسي أكثر من دورة انتخابية واحدة وقد يكون أقل من ذلك بكثير، فسرعان ما يتحلل التحالف مع أول تقسيم للوزارات والمناصب في الحكومة الجديدة". واستشهدت الصحيفة بآراء "ساسة عراقيين" أشاروا فيها إلى أن "الجانب الشخصي بين القادة وزعماء التحالفات، والمكاسب فيما يتعلق بحصص كل كتلة من المناصب الحكومية، سبب رئيسي في تفكك تلك التحالفات، متوقعين انفراطاً أكبر لها، بعد مصرع مهندس التحالفات السياسية الأول في العراق زعيم 'فيلق القدس' الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية، مطلع الشهر الماضي". &