يعاني سكان حي 623 مسكن بالمحمدية من نقائص عديدة أثرت بشكل كبير على حياتهم وذلك منذ أزيد من 25 سنة تاريخ إنشاء هذا الحي إذ يشكون من انعدام الإنارة العمومية وهو ما جعل الحي يغرق في ظلام دامس الأمر الذي أثر بشكل كبير على تنقلاتهم خاصة في الفترة المسائية أين يلجأ هؤلاء إلى استعمال مصابيح يدوية ولم يخف هؤلاء تخوفهم من حدوث حالات سرقة في ظل غياب الإنارة إذ يجد اللصوص حسبهم فرصتهم السانحة للتسلل داخل شققهم والهروب دون أن يتمكن أي شخص من الإمساك بهم لتوفر الظروف المناسبة والمناخ الملائم لهؤلاء غير أنهم أكدوا انه لحد الساعة لم تسجل أي حالة سرقة إلا أنهم لم يستبعدوا حدوثها في أي لحظة وهو ما جعلهم يستعجلون ضرورة توفير الإنارة العمومية. انعدام المساحات الخضراء هم ّآخر بالإضافة إلى هذا فهم يشتكون من انعدام المساحات الخضراء بحيهم إذ حسبهم تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد للسكان بصفة عامة وللأطفال بصفة خاصة الذين لم يجدوا سوى اللعب وسط الأتربة وبقايا هياكل السيارات التي توجد بالحي وهو مشكل أخر يؤرق السكان حيث تحولت مساحة من الحي إلى محشرة ما أثر بشكل كبير على حيهم وأكد السكان في هذا الإطار أنهم تقدموا بعدة شكاوي للسلطات المحلية من أجل التخلص نهائيا منها علما أنها أصبحت المكان المفضل للأطفال في ظل غياب المساحات الخضراء غير أنهم لم يتلقوا أي ردّ من الجهات المعنية . ولم تتوقف معاناة سكان حي 623 بالمحمدية عند هذا الحد بل تعدت إلى مشكل الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة جراء انسداد قنوات الصرف الصحي القذرة وإصابتها بأعطاب , وهو السيناريو الذي تعود عليه السكان منذ عدة أشهر دون أن يتدخل ديوان الترقية والتسيير العقاري لحل الإشكال نهائيا علاوة على انتشار القاذورات في كل مكان وهو الديكور الذي لا يفارق الحي في ظل غياب عمال النظافة حيث أنهم لا يقومون برفع النفايات ليتولى بذلك السكان مسؤوليتهم في تنظيف الحي من خلال نقل هذه الأخيرة إلى الفارغ العمومية . الطرقات لم تهيئ منذ سنوات وما زاد من تذمرهم واستيائهم اهتراء الطرقات التي لم تستفد من أية عملية تهيئة منذ عدة سنوات أين تتحول في فصل الشتاء إلى برك من المياه والأوحال في فصل الشتاء وإلى غبار متناثر في فصل الصيف ما صعب حركة الراجلين والسيارات على حد سواء بالإضافة إلى هذا فهم يتساءلون عن سبب إيقاف عملية تسييج الحي التي بدأ في إنجازه أحد الخواص دون معرفة الأسباب الحقيقة التي وقفت وراء تعطيل العملية علما أن هذه الأخيرة قد استبشر السكان خيرا عندما قررت الجهات المعنية تسييج الحي لما له من محاسن كثيرة لهم إذ يوفر لهم الأمن سيما وأن الإنارة العمومية غائبة منذ مدة طويلة . وأكد السكان أن حيهم منسي ولم يتم إدراجه ضمن برامج البلدية وكأنه غير تابع لإقليم البلدية بدليل أن الشكاوى التي تم إرسالها بغرض إخطارهم بالوضعية المتدنية للحي لم يتم الرد عليها حيت كان مصيرها أدراج المسؤولين ولم يتم الاطلاع عليها من أجل التكفل بانشغالاتنا ليبقى السكان بذلك يعانون في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة