قررت بعض الأندية الجزائرية السير على خطى الأندية العالمية الكبرى بتخفيض رواتب لاعبيها بنسبة 25 بالمائة بسبب توقف بطولاتها نظرا لانتشار فيروس كورونا بشكل رهيب، الأندية الجزائرية تحركت في نفس الاتجاه، خصوصا بعدما بات شبه مؤكد صعوبة عودة النشاطات الرياضية بتاريخ الخامس أفريل المقبل، حيث ينتظر الجميع قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم بتأجيل استئناف البطولة على الأقل إلى نهاية الشهر المقبل. وفي هذا السياق، أعلن مجلس إدارة شباب بلوزداد تخفيض رواتب اللاعبين والجهازين الفني والطبي، حتى لا تعاني الإدارة من التداعيات المالية السلبية بعد نهاية الكابوس التي تعيشه الجزائر في الأسابيع الأخيرة بعد انتشار فيروس كورونا حيث طرحت إدارة شباب بلوزداد على كل عمال النادي هذه الفكرة التي لم تلقى إجماعا وسط اللاعبين لحد الآن ، ليأتي تصريح المدير الرياضي توفيق قريشي ليؤكد عزم مجلس الإدارة المجتمع السبت الماضي على ضرورة تخفيض كل الرواتب، بعدما قال «لا أجر بدون عمل ». إدارة الفريق ستبلغ كل عمالها عن نسبة تقليص الأجرة أو عن إحالة الجميع إلى البطالة التقنية إلى غاية تجاوز هذه الوضعية الحرجة، في خطوة قد تؤثر على معنويات اللاعبين في هذا الظرف الحساس، قبل العودة إلى أجواء العمل والتدريبات الجماعية لمباشرة البطولة الوطنية، خصوصا أن فريق شباب بلوزداد يهدف إلى إنهاء الموسم على قمة الهرم والتتويج بلقب البطولة الوطنية السابع في تاريخ الفريق الذي انتظره الانصار طيلة 19 سنة كاملة. مولودية الجزائر هو الآخر قرر عن طريق مجلس إدارته، تقليص رواتب كل عمال الفريق عن شهر أفريل ، يأتي هذا بعدما كان المسؤول الأول على العميد عبد الناصر ألماس قد ضخ أجرة شهر واحد في أرصدة اللاعبين والأطقم الفنية والطبية يوم الخميس الماضي، ليؤكد أنه عند وعده رغم الظرف العصيب الذي تمر به البلاد هذه الأيام لكي لا يقال بأنه مثل المسؤولين السابقين الذين أكدوا بأنهم يمتهنون حرفة الوعود الكاذبة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحث اللاعبين على التركيز أكثر في التدريبات الفردية، ومواصلة العمل بجدية للحفاظ على لياقتهم البدنية، ومنه العودة بمعنويات جيدة إلى التدريبات الجماعية لمحاولة العودة إلى صدارة المحترف الأول، خصوصا أن الفريق تفصله ثلاث نقاط عن الرائد شباب بلوزداد بناقص مباراة متأخرة ضد نادي بارادو عن الجولة 17 من المحترف الأول.