اعتبر المدرب الجزائري لنادي الدفاع الحسني الجديدي (البطولة المغربية لكرة القدم), عبد القادر عمراني أن اللاعب سيكون بحاجة “على الأقل لثلاثة أسابيع” من أجل العودة للميادين, في الوقت الذي علق نشاط الرابطة الأولى الجزائرية منذ 16 مارس بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). وقال عمراني في تصريحات لوكالة الانباء الجزائرية: “العالم بأسره يمر بفترة صعبة. في الجزائر, وعلى غرار باقي الدول, كل القطاعات مشلولة, منها الرياضة ومنافسات كرة القدم. في حال العودة للمنافسة, سيكون الأمر صعبا جدا, كل شيء تغير بالنسبة لنا. فعلى مستوى منهجية التدريب, سيكون اللاعب بحاجة الى ثلاثة أسابيع على الأقل من العمل من أجل استئناف المنافسة. من المستحيل العودة مباشرة نظرا لخطر التعرض للإصابة الذي يكون مضاعفا”. ونظرا للوضع الصحي في الجزائر, قررت وزارة الشباب و الرياضة تعليق كل المنافسات الرياضية مع غلق كل المنشآت الرياضية و تلك الخاصة بالشباب و الموجهة للترفيه, الى غاية 5 أبريل. وأضاف عمراني : “عدت للجزائر يوم 19 مارس و تطبيقا للإجراءات المتخذة من قبل السلطات, أتواجد حاليا في الحجر الصحي بفندق الزيانيين بتلمسان. لم يتبق لي إلا بضعة أيام قبل العودة للمنزل. لا يمكننا فعل أي شيء في مثل هذه الظروف الى الدعاء من أجل أن تتحسن الأمور و تعود لطبيعتها”. و بالعودة الى تجربته مع الدفاع الحسني الجديدي الذي التحق به في ديسمبر الفارط بعقد مدته ستة أشهر قابل للتجديد, قال عمراني أنه غير راض عن الفترة التي قضاها حتى الآن مع الفريق المغربي : “صراحة, لست راض عن المشوار المحقق لحد الآن. الانتدابات التي قام بها المسؤولون لم تكن في المستوى و الفريق يلعب من أجل وسط الترتيب. حاليا, نحتل المركز الثامن و نبتعد عن الرائد الوداد البيضاوي ب11 نقطة”. و تابع : “أمضيت عقدا مدته ستة أشهر, مع إمكانية تمديده لموسمين إضافيين. لا أعرف مصير البطولة المغربية و لكن إذا ألغيت, فإن عقدي ينتهي بصفة آلية”.ولدى تطرقه الى مغادرته شباب بلوزداد, الرائد الحالي للبطولة الجزائرية, لم يخف عمراني ندمه “بعض الشيء” لتركه الفريق الذي يقوده حاليا الفرنسي فرانك دوما. “لو كان مدرب آخر لما ترك شباب بلوزداد الذي يتمتع بكل الوسائل و يحتل الريادة. في قرارة نفسي, ندمت بعض الشيء, ولكن القضية قضية مبدأ, فنظرا لسني, أرفض أن أتعرض للسب و الشتم أو أن يستوقفني أشخاص بعد المباراة لطلب تفسيرات. تركت الشباب في المركز الأول و لا يزال في الريادة بعد ذهابي, وهو ما أسعدني كثيرا. أظن أن العمل المنجز لم يذهب سدى و الشباب بإمكانه الفوز بلقب البطولة”, يختتم بالقول المدرب الذي أنقذ النادي العاصمي من شبح السقوط الموسم الفارط و قاده للتتويج بكأس الجمهورية.