أكدت جمعية الاسرى والمحررين حسام بأن معاناة الاسرى الفلسطينيين ومع دخول شهر رمضان المبارك تزداد صعوبة هذا العام بسبب قرار الاحتلال منع الزيارات لكافة الاسرى بحجة الوقاية من فيروس كورونا الامر الذي سيحرمهم من رؤية احبتهم وذويهم طوال شهر رمضان وسينعكس سلبا علي اوضاعهم النفسية ويضاعف من لوعة الشوق والحنين الي الاهل في هذا الشهر الكريم الذي يستذكر فيه الاسرى لحظات جميلة جمعتهم مع ذويهم واحبتهم خاصة علي موائد الافطار والسحور . ولفتت حسام بان الخطر المحيط بالاسرى والتخوف من تسلل فيروس كورونا الي الاسرى في ظل عدم اتخاذ الاحتلال وسائل الوقاية لحمايتهم يشكل عاملا اضافيا للتنغيص علي الاسرى وزيادة الضغوط النفسية ويجعلهم في حالة استنفار دائم ومواجهة مستمرة تكسر فرحتهم بالشهر الكريم وتشغلهم عن التفرغ بشكل كامل للعبادة وقراءة القران في ظل تلويحهم واستعدادهم لخوض سلسلة من الاحتجاجات والخطوات النضالية لحمل سلطات الاحتلال وادارة سجونه علي الانصياع لمطالبهم واتخاذ الاجراءات المطلوبة لحمايتهم . واشارت الجمعية بان دولة الاحتلال ممثلة بادرة مصلحة سجونها لا تراعى حرمه هذا الشهر الفضيل، ومستمرة وبشكل ممنهج في فرض إجراءات تعسفيه قاسية من شأنها التضييق على الاسرى ، حيث تتعمد إرباك الوضع الاعتقالي بشكل مستمر حتى لا يشعر الأسرى بخصوصية شهر رمضان. وأفادت أن الاحتلال يزيد من عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة التي تمارسها الإدارة بحق الأسرى تحت حجج وذرائع واهية، والتي تستمر أحياناً منذ الصباح وحتى موعد الإفطار، يرافقها اعتداء علي الاسرى بالضرب واصابة عدد منهم واقتياد اخرين الي زنازين العزل الانفرادي . وأوضحت الجمعية أن الاحتلال يرفض دائما مطالب الأسرى والمؤسسات المعنية بتحسين أوضاعهم ووقف الانتهاكات بحقهم خلال شهر رمضان ويتجاهل دائما توفير احتياجاتهم من الطعام والتمور وغيرها من المستلزمات ويتعمد تقديم طعام سيئ للأسرى كماً ونوعا ً . وأضافت الجمعية بأن الاسرى لن يستطيعوا خلال شهر رمضان الاستعاضة بنقص احتياجاتهم وشرائها من كنتين السجن بالرغم من اسعارها المرتفعة وذلك بسبب مصادرة ادارة السجون لاكثر من 140 صنف من مشتريات الكنتينة الامر الذي سيضاعف من معاناتهم وحرمانهم . وطالبت الجمعية المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لالزام الاحتلال بتوفير مستلزمات الاسرى سواء تلك المتعلقة بحمايتهم من خطر فيروس كورونا او المتعلقة باصناف الطعام وتحسين نوعيته اضافة الي احترام حرمة هذا الشهر لدي المسلمين ووقف كافة اشكال الاعتداءات على الأسرى .