كرر السفير الأمريكي في القدسالمحتلة، ديفيد فريدمان، مواقفه الصهيونية التي تتناقض مع القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، وقال في مقابلة صحفية جديدة إنه "من غير المنطقي أن تتنازل إسرائيل عن الخليل وبيت إيل، تماما كما أن الولاياتالمتحدة لا تتنازل عن تمثال الحرية في نيويورك". وفي حديث موسع مع صحيفة "إسرائيل اليوم" التي تعتبر بوقا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال فريدمان إن إعلان السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية هي مسألة أسابيع، زاعما أنه تم مضاعفة منطقتي "إيه" و"بي" الخاضعتين للسيطرة الفلسطينية، وأنه على اليمين الإسرائيلي الاعتياد على الحياة مع دولة فلسطينية ستقوم في حال تحول الفلسطينيون إلى كنديين. يشار إلى أن فريدمان المعروف بمواقفه الصهيونية ودعمه المباشر للمستوطنين، كرّس سنته الأولى كسفير للولايات المتحدة في دولة الاحتلال عام 2017، من أجل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وفي 2018 ركّز في الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وفي عامي 2019 و2020 يواصل سعيه لدفع "صفقة القرن" وكل ذلك بدعم أصدقاء إسرائيل الكثر داخل البيت الأبيض كما توضح "إسرائيل اليوم" التي تنقل عنه قوله الختامي "إنه فعل ما عليه وباتت الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي". وأعرب فريدمان عن أمله بأن يصدق جو بايدين بتصريحاته بأنه في حال انتخب رئيسا للولايات المتحدة فسيثبت سفارة بلاده في القدس. وتابع: "لكن بنظرتي للتاريخ اليهودي، ليس ممكنا أخذ أي شيء كمفهوم ضمنا". وردا على سؤال ماذا ربحت الولاياتالمتحدة من نقلها السفارة إلى القدس؟ قال فريدمان إن "الخطوة أثلجت صدره بسبب دعمها من قبل الإسرائيليين" لافتا إلى أن بلاده لا تنظر للموضوع هكذا لأن ليس كل شيء في الحياة هو "مال وأعمال". وتابع: "أحيانا يتم إنجاز أشياء لأنها ببساطة هي الأمر السليم، ولأنه ينبغي الوفاء بالوعود، ومع ذلك أعتقد أن نقل السفارة عزز مكانة الرئيس ترامب كرجل يحترم عهوده ولا يبتعد عن حلفائه ولا يخشى أعداءه أو انتقادات، وهذا ساعده في إدارة السياسات في جبهات دبلوماسية أخرى".