شدد رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفين طاهر بولنوار، عشية العودة الجزئية لبعض الانشطة التجارية و الحرفية على ضرورة التقيد بكافة التدابير الوقائية من أجل الحد من تفشي الوباء، مؤكدا أن التاجر و الحرفي هو المسؤول المباشر عن مدى تقيد زبائنه ورواد المحلات بهذه الاجراءات وانه هو من يتحمل تبعات التهاون بها. وقال بولنوار في تصريح خص به موقع الإذاعة الجزائرية، هذا السبت بأن الجمعية الوطنية للتجار و الحرفين قد باشرت منذ أمس حملة تحسيسية عن طريق ممثليها عبر مختلف ولايات الوطن قصد تنبيه التجار بضرورة الالتزام بشروط الوقاية من الفيروس و التقيد بالإجراءات المعلن عنها وكذا حزمة الشروط الاضافية الخاصة بكل نشاط على حدى. من جانبها أوضحت الحرفية رباب بن قويدر، جملة التحضيرات التي اتخذتها على مستوى محلها المتخصص في بيع الحلويات و المرطبات بولاية المسيلة، من أجل مزوالة نشاطها التجاري انطلاقا من نهار غد الاحد وأكدت بن قويدر التزامها بتعقيم المحل كل أربع ساعات و وضع لافتة خارج المحل تذكر الزبائن بشروط الوقاية الواجب اتخاذها مع وضع محاليل معقمة عند المدخل، والحرص على مراعاة شروط التباعد الاجتماعي. وقالت رباب بن قويدر بأن “الأمر لايتعلق فقط بمزاولة أعمالنا إنما هي مسؤولية فردية وجماعية للحفاظ على أفراد المجتمع و الوطن من هذه الجائحة.” يشار إلى أن الحكومة حددت الخميس الماضي خارطة طريق للخروج من الحجر، بصفة تدريجية ومرنة في آن واحد، حيث سيشرع فيها ابتداء من 14 جوان الجاري على أن يتم في البداية تطبيق مخطط استئناف النشاطات الاقتصادية والتجارية والخدماتية تدريجيا على مرحلتين تنطلق أولها يوم الأحد 07 جوان 2020 .. وجاء في بيان مصالح الوزير الأول ما يلي: ” عملا بتعليمات السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، حدد السيد عبد العزيز جراد، الوزير الأول، خريطة طريق للخروج من الحجر، بصفة تدريجية ومرنة في آن واحد، أعطيت فيها الأولوية لعدد من الأنشطة وفق أثرها الاقتصادي والاجتماعي وخطر انتقال عدوى كوفيد 19 “. وجدير بالذكر أن خريطة الطريق هذه، التي أعدت على أساس التوصيات المقدمة من طرف السلطة الصحية، تنص، علاوة على إعداد دليل للقواعد الصحية التي يتعين الامتثال لها، بالنسبة لكل قطاع و/أو نشاط، على وضع نظام معزز للمراقبة الصحية يقوم على أساس استراتيجية للكشف المبكر والمدعم بفحص استهدافي.