و التي تعتبر من جهتها إحدى الواجهات الأساسية لقطاع النقل بصفة عامة ، حيث نجد في هذا الشأن أن كل المحطات الموجودة عبر بلديات الولاية و حتى بعاصمة هذه الأخيرة مكشوفة كليا لا يستطيع أي مسافر أن يجد مكانا داخل تلك المحطات يحتمي فيه من برد الشتاء و أمطاره و من حرارة فصل الصيف الحارقة ، فضلا عن إنعدام المراحيض العمومية ، هذا ما جعل الكثير من المسافرين يقضون أوقات إنتظارهم بهذه المحطات في ظروف غير ملائمة وغير مريحة ، مما أدى إلى قلق و تذمر العديد منهم بسبب تلك الوضعية ، ناهيك عن مشكل النقل الذي تشهده هذه الأيام أغلب المحطات نتيجة عزوف الكثير من أصحاب مركبات نقل المسافرين عن العمل على مستوى الخطوط المرخص بها ، حيث نجد أن معظمهم يتنقلون إلى اماكن غير مسموح بها خاصة الأسواق الأسبوعية الموجودة عبر بلديات الولايات المجاورة ، كسوق حاسي فدول التابع لولاية الجلفة و سوق بلدية حمادية بولاية تيارت ، إلى جانب أسواق عين الدفلى ، البليدة والشلف ، وهي الوضعية ذاتها التي باتت تقلق المواطنين بجل بلديات ومناطق تراب الولاية ، نظرا لإنعدام الرقابة من قبل الجهات المعنية ، المحطات المشار إليها ظلت عبارة عن أماكن للتوقف فقط و هذا في غياب بعض الخدمات و المتطلبات التي كان من المفروض أن يجدها المسافر أثناء تواجده بها ، فحتى الجديد منها أو التي تم إنجازها حديثا مشابهة تماما لسابقاتها ، فهي عبارة عن ساحات مهيئة مفتوحة بصفة مباشرة ، يحدث هذا كله في غياب مخططات مدروسة بشكل مقبول ، تراعى فيه جوانب و ظروف تواجد المسافرين على مستوى هذه الأماكن ، لاسيما محطات المسافات البعيدة .