أكدت مصالح الحماية المدنية ببسكرة أن شهر جويلية، من كل سنة، يعد فترة الذروة بالنسبة لحرائق النخيل التي تسجل عبر واحات الزيبان. وورد في الشروحات التي قدمت خلال إطلاق حملة وطنية للوقاية من حرائق النخيل والأشجار المثمرة، بأن ولاية بسكرة التي سجلت في هذا الإطار 324 تدخلا خلال سنة 2019 وتضرر 3411 نخلة منها 562 نخلة خلال شهر يوليووحده، وذلك في 69 تدخلا قامت بها وحدات الإطفاء للحماية المدنية خلال نفس الشهر من السنة الماضية. وتمت عملية الاطلاق بالمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية بعين بن النوي وقد تم إحصاء نسب متفاوتة خلال الأشهر الأخرى من السنة، حيث تم تسجيل 33 تدخلا خلال شهر يونيوواحتراق 407 نخلة، فيما قامت وحدات الحماية المدنية ب 20 تدخلا خلال شهر أغسطس لإخماد حرائق أسفرت عن إتلاف 226 نخلة من مختلف الأصناف و27 تدخلا في سبتمبر لأجل حرائق أتت على 428 نخلة. ووفقا للحماية المدنية، فإن فصل الصيف يعتبر الفترة الأكثر تسجيلا لعدد تدخلات وحدات الإطفاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لاسيما في شهر جويلية، الذي يشهد تواجدا مكثفا للفلاحين في بساتينهم للقيام بعمليات تحضير موسم الجني وتنظيف بساتين النخيل بالتخلص من النفايات وبقايا جريد النخيل بإشعال النيران التي تفقد السيطرة عليها أحيانا أوتركها دون إطفائها. كما أشارت الإحصائيات التي تم عرضها بمناسبة هذه الحملة الوطنية إلى أن الحرائق تلحق سنويا خسائر معتبرة بالغطاء النباتي على المستوى الوطني، تمس نسبة منها الثروة المنتجة على غرار النخيل والأشجار المثمرة الأخرى، حيث أتلفت النيران أكثر من 8035 نخلة تضررت سنة 2019 من بينها 3411 نخلة بولاية بسكرة. للإشارة، فإن الحملة الوطنية للوقاية من حرائق النخيل والأشجار المثمرة يتضمن برنامجها مرافقة الفلاحين والسكان القاطنين بالقرب من غابات النخيل من خلال التكوين والتحسيس بالتصرف الإيجابي في مواجهة خطورة الوضعية. وتم استحداث أرتال متنقلة عبر الولايات لمكافحة الحرائق، لاسيما بالولايات التي تتوفر على ثروة هامة من النخيل على غرار بسكرة وورقلة والوادي وغرداية، يضيف المصدر ذاته.