أعلن قصر الإليزيه، الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيصل موريتانيا الثلاثاء المقبل، في زيارة تستغرق يوما واحدا للمشاركة في قمة تكتل بلدان الساحل الأفريقي الخمس. وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية، فإن برنامج الزيارة سيشمل اجتماعا مغلقا لماكرون، مع قادة بلدان المجموعة التي تضم: موريتانيا، ومالي، والنيجر، واتشاد، وبوركينافاسو، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية. وكشف البيان عن اجتماع ينتظر أن يجريه المشاركون في المؤتمر بنواكشوط، عبر تقنية الفيديو مع عدد من قادة الدول والحكومات والمنظمات الأعضاء في التحالف من أجل الساحل. ومن بين تلك الشخصيات التي ستنضم إلى لقمة الساحل بنواكشوط عن بعد كل من: رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. وتستضيف موريتانيا في 30 من يونيو الجاري قمة جديدة تجمع قادة دول الساحل الأفريقي الخمس، لبحث تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وتداعيات أزمة كورونا المستجد (كوفيد 19) على جهود مكافحة الإرهاب. القمة المقرر عقدها في نواكشوط تعد استثنائية في دلالاتها وتوقيتها، كونها أول تجمع دولي يستضيف قادة ووفودا مشاركة، في ظل إجراءات بلدان العالم الاحترازية ضد انتشار الوباء والتي فرضت إغلاقا للأجواء والمطارات. وتوقع عدد من الخبراء والمحللين، في تصريحات سابقة ل"العين الإخبارية" أن التدخل العسكري التركي في ليبيا وتداعياته السلبية على أمن الساحل، سيتصدر ملفات القمة. ويسعى لبلورة رؤية مشتركة للتصدي لمخاطر تمدد المليشيات والعناصر المتطرفة نحو المنطقة انطلاقا من الأراضي الليبية.