الأمين العام – الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ها هي الجزائر ..بوردة حناء السادة الشهداء والبطولات الوسيعة الظليلة،بفعلها المكين وصبرها النبوي،بموروثها الوفير وإرثها المجيد،بما ادخرته للأجيال من فكرة التحدي والصمود الراسخ الأكيد،هاهي تعلي قنطرة الخير العام والفضائل وفاء باقياً لا يحول ولا يزول بما يليق بالسادة الشهداء،وبما هو جدير بالجزائر العالية علو نخيل دمعا الحربي ونزالها الفذ ضد الاستعمار وظلاله الباهتة.نعم تعود جماجم شهداء الثورة الشعبية بما تمثله من معنى المعنى وسياق الفكرة الباقية بقاء أفعال الشهداء وسيرتهم ومسيرتهم النضرة العطرة.هاهي الجماجم الشهيدة الشاهدة على المحتل ولا أأخلاقيته بفصل الرؤوس عن الأجساد لتعرض في متاحف العار والقبح . وهو دليل واضح على سادية الاستعمار وما تركه من جرائم تشيب لها القلوب .عاد الشهداء بما هو جدير بالأبطال الأسطوريين لتحتضنهم الجزائر،الأم الحانية التي منحوها كل غال ونفيس لتبقى حرة عصية على السقوط والانكسار . عاد السادة الشهداء في يوم الاستقلال العظيم الثامن والخمسين،بعد أن حصدت الجزائر حريتها المشتهاة كاملة غير منقوصة مهرها الدم السيال والهتاف:بلادي..بلادي..بلادي عاد الشهداء عودة الأبطال الميامين الذين جسدوا ملحمة العطاء والفداء والمضاء نحو أفق الاستقلال والتحرير الناجز .عادوا مؤكدين حضورهم في ذاكرة الأجيال التي لا تنام على ضيم أول ظلم .إنها الجزائر حارسة نار الثورة الفلسطينية والتي منحتها المد المدد والسند،وكاتفتها بالبذل والإسناد الواجب وظلت حتى اللحظة تحمل فلسطين في قلوب أبنائها البررة الشداد أيقونة مقدسة. فطوبى للجزائر في عيد استقلالها الثامن والخمسين وهي تعبر غدها الواثق باقتدار وطوبى للجزائر قيادة وجيشاً وشعبا نرفع لها في فلسطين أرواحنا ملوحين بالشكر العميم الغامر لما قدمته لفلسطين وثورتها المعاصرة من دعم واحتضان وما زالت بوصلتها نحو فلسطين كل فلسطين. وطوبى للسادة الشهداء الذين عادوا عودة ملحمية أأسطورية لتراب الجزائر الذي ضمهم بمحبة وشوق ليرفعهم نحو سدرة البهاء والتقدير الذي يستحقون سيرة ومسيرة . طوبى للجزائر شقيقة هذه الفلسطين التي لن ترفع الراية البيضاء ولن تسقط في زمن الرمل وتظل من مائها إلى مائها حرة عربية من غير سوء حتى التحرير على كامل التراب الوطني . فإما فلسطين وإما فلسطين عاشت الجزائر .. عاشت فلسطين والقدس العاصمة. 5 تموز 2020 فلسطين المحتلة