اكد الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي لمركز فلسطين لدراسات الأسرى ارتفاع عدد "سفراء الحرية" وهم أبناء الأسرى الذين انجبوا عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، الى (92) طفلاً. وبين" الأشقر" بأن أخر الأسرى الذين خاضوا تجربة الانجاب عبر تهريب النطف بنجاح الأسير" محمد عادل زيتاوي" من سكان طولكرم، ورزق بتوأم ذكور أطلق عليه اسم (تيم وعميد)، و وهى ليست المرة الاولى التي يتمكن بها الاسير انجاب اطفال عبر تهريب النطف، حيث كان رزق بابن ذكر قبل 4 سنوات من خلال النطف المهربة أطلق عليه اسم "غالب". وأوضح الاشقر أن الأسير "الزيتاوى" كان اعتقل بتاريخ 16/11/2006، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 25 عاماً بعد ادانته بالانتماء لكتائب شهداء الأقصى والمشاركة في عمليات للمقاومة، امضى منها 14 عاماً حتى الان، واصبح لديه 4 من الأبناء 3 منهم عبر النطف المهربة، ورابعة خرجت الى الدنيا قبل اعتقال والدها بعدة شهور فقط . وقال "الأشقر" بأن الأسرى يتحدون السجان عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، وانجاب الأطفال وهم خلف القضبان، والذى يعد انتصاراً كبيراً لإرادة الأسرى على كل أنظمة السجان ومخططاته واحتياطاته الأمنية حيث شكلت هذه الظاهرة قلقاً كبيراً للاحتلال الذى يحاول قتل كل معنى للحياة لدى الأسير الفلسطيني. وبين "الأشقر بأن الاحتلال عجز حتى الان على اكتشاف كافة طرق تهريب النطف من داخل السجن، وان كان تعرف على بعض الطرق الا ان الأسرى يبدعون في اجاد بدائل لاستمرار صراعهم مع المحتل الذى يحاول قتل روح الأمل والحياة في نفوسهم. ويعد الأسرى استمرار عمليات تهريب النطف والانجاب من داخل عتمات السجون رغم الإجراءات والعقوبات ضدهم يشكل انتصاراً معنوياً ويعبر عن ارادة فولاذية يتمتعون بها وامل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم. ويُعتبر الأسير "عمار الزبن" هو أول من خاض غمار تلك التجربة عام 2012 وأنجب اول مولود عبر النطف في أغسطس من نفس العام، أطلق عليه اسم "مهند"، مما فتح الباب أمام العشرات من الأسرى لحذو حذوه، وتصاعد العدد تدريجياً إلى أن وصل الى (64) اسيراً، أنجبوا (92) طفلاً ، بينهم 19 حالة توائم .