نظمت الإذاعة الجزائرية يوما مفتوحا بهدف التعبئة والتجنيد والتحسيس للحد من انتشار جائحة كوفيد-19عبر جميع محطاتها الجهوية ال 48 وكذا قنواتها الوطنية، بهدف حث المواطنين على ضرورة التحلي بروح المسؤولية والوعي خلال هذه الفترة العصيبة، حسبما أكده الأحد المدير العام للإذاعة، جمال سنحضري. وأوضح السيد سنحضري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن يوم التعبئة والتجنيد والتحسيس ضد جائحة كوفيد-19، يأتي "استجابة" لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال ترأسه الخميس المنصرم جلسة عمل لدراسة الوضعية الصحية في البلاد "تحدث فيها عن دور الاذاعات الجهوية كمرافق أساسي لتعميم المعلومة وتقريبها إلى أكبر قدر من المواطنين أينما تواجدوا، وبصفة مباشرة ومؤثرة ودعوتهم إلى التحلي بالمسؤولية والوعي حيال هذه الفيروس الخطير". وأضاف أن تنظيم اليوم المفتوح "يشمل كامل الاذاعات الجهوية ال 48 اضافة إلى القنوات الوطنية" باختلاف اللغات التي تذيع بها برامجها وعلى رأسها القناة الأولى باللغة العربية والقناة الثانية باللغة الأمازيغية والقناة الثالثة باللغة الفرنسية ناهيك عن الإذاعات المتخصصة مثل إذاعة القرآن الكريم و"جيل أف أم" وغيرها. وأشار إلى أن الإذاعة الوطنية تهدف من وراء هذا اليوم المفتوح أن "تكون جسر تواصل بين المواطن والسلطات العمومية من أجل التقدم معا نحوالأفضل"، وقد تم تقديم توجيهات للإذاعات الجهوية، يقول، "بفتح الخط مع المواطنين للاستماع إلى تجاربهم وآرائهم ومقترحاتهم وهل يرتدون الكمامات أم لا؟ وغيرها من الأسئلة التي تساهم في نشر الوعي". وأكد في السياق ذاته، أنه منذ انطلاق اليوم التحسيسي على الساعة السادسة صباحا، قدمت الإذاعات الجهوية روبرتاجات "جد مؤثرة وهامة" من شأنها حث المتلقي على "الانخراط" في مساعي محاربة الوباء بالوقاية والالتزام بالتدابير الصحية المفروضة من قبل السلطات الصحية والعمومية. من جهة أخرى، أوضح السيد سنحضري، أن المبادرة التي أطلقتها الإذاعة الجزائرية اليوم "تدخل في إطار مخطط عمل واسع تم تسطيره من قبل الإدارة العامة" الذي سيتواصل طيلة الأيام المقبلة ويستمر إلى غاية الخروج من هذه الأزمة الصحية والقضاء على انتشار فيروس "كوفيد 19″، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن المحطات الإذاعية والقنوات الرئيسية "ستتأقلم" مع المتغيرات التي فرضها الفيروس طيلة فصل الصيف الذي حل هذه السنة في ظروف صحية طارئة، وذلك بتقديم برامج ألعاب وحصص ثقافية وفنية وتحسيسية "تؤنس العائلات والأفراد في منازلهم"، على حد قوله. وقد سجلت جل المحطات وما تزال إلى غاية التاسعة ليلا من نهار اليوم، مرور عدد من المختصين في مجالات متنوعة بدء بقطاع الصحة والاقتصاد وعلم النفس ومختصين اجتماعيين ومربين ورياضيين ورجال الثقافة والفن لتمرير رسالة واحدة وهي الالتزام بالتباعد الجسدي واجراءات الوقاية في اماكن التجمع ونظافة الأيدي، حسبما لوحظ. ويتواصل باستديوالقناة الإذاعية الأولى بالجزائر العاصمة، حسبما لوحظ، بث البرامج الخاصة بهذا اليوم حيث تطرقت المواضيع إلى كيفية الوقاية من الاصابة، ضرورة التقيد بحماية الاقتصاد الوطني، تسليط الضوء على الاسباب الاجتماعية التي أدت إلى التصاعد غير المسبوق في عدد الاصابات، الحديث عن الرياضيين الذين أصيبوا بالفيروس وكذا عن الفنانين أيضا الذين تعرضوا للإصابة وتجربتهم مع المرض.